توقع عدد من المستثمرين الزراعين والخبراء انخفاض الصادرات الزراعية المصرية بنهاية العام لتصل إلى 5 ملايين طن بدلا من حاجز 5.5 مليون طن بنهاية العام الماضى من خضروات وفاكهة طازجة.
وأرجع المستثمرون هذا الانخفاض الطفيف بنسبة %10 إلى أزمة كورونا التى ساهمت فى تعطل حركة النقل والسياحة لأوروبا واغلاق معظم الفنادق والكافتريات والشواطئ.
واعتبر المستثمرون ذاك بمثابة انجاز للقطاع حيث أن معدلات التصدير رغم التوقعات التشاؤمية فى بداية اندلاع الأزمة مطلع العام الجاري، تعد جيدة، لأن مصر باتت المورد الأول فى المنطقة لدول الاتحاد الأوروبى والخليج حيث فرضت أزمة كورونا الميل لشراء منتجات أرخص سعرا فى ظل تزايد مدة البقاء فى المنازل.
و أكد تقرير عن الصادرات الزراعية أصدرته الإدارة العامة للحجر الزراعى، أن إجمالى الصادرات منذ بداية عام 2020 وحتى 23 من الشهر الجارى بلغ 3.89 مليون طن وهى كميات مقارنة للعام الماضى.
وأوضح التقرير أن الموالح تتربع على عرش الصادرات بنحو مليون و390 ألف طن والبطاطس 680ألف طن، بينما تجاوز البصل 290 ألف طن.
وفى البداية أكد الدكتور عادل الغندور المستثمر الزراعى ورئيس شركة «سنتك الزراعية» أن حجم صادرات مصر الزراعية سيقل حوالى %10 بنهاية العام الجارى بسبب أزمة كورونا التى كانت سبباً رئيسياً فى تراجع الصادرات لروسيا ودول الكتلة الاوروبية التى اغلقت كل الأنشطة وأوقفت بعض التعاقدات.
وأوضح الغندور أن المستورد الاجنبى فى ظل أزمة كورونا يفضل جلب المنتج الرخيص والجيد أيضا ،نظرا لحالة الركود الاقتصادى فى أوروبا، وبالتالى كان المنتج المصرى هو الافضل فى المنطقة وحقق تواجدا أفضل من التركى والمغربى طبقا للأرقام والبيانات المنشورة.
وأشار الغندور إلى أن أزمة كورونا وارتفاع وتيرة صادرات مصر الزراعية مقارنة بدول أخرى رغم الصعوبات ،أدت إلى التوسع فى إقامة المشروعات الزراعية خاصة على طريق العلمين حيث ارتفعت وتيرة الاستصلاح بنسبة %30 وتسير بشكل متسارع.
من جانبه أكد الدكتور ماهر أبو جبل عضو نقابة الزراعيين والمدير الإقليمى للشرق الأوسط وشمال أفريقيا لشركة جيت العالمية، أن هناك بعض المحاصيل ارتفعت صادراتها مثل الموالح والثوم والفاصوليا والبسلة مقابل هدوء فى الطماطم والبصل والبطاطس بنحو أقل.
يذكر أن تقريراً صادراً عن وزارة الزراعة نشرته «المال» فى وقت سابق أوضح سابق أن صادرات مصر الزراعية من بعض المحاصيل ارتفعت من حيث الكم والقيمة منذ بداية العام وحتى الآن ومنها الفراولة التى بلغت 21الف طن مقارنة ب18الف فقط فى الفترة المقابلة من العام الماضى والعنب 130 آلاف مقابل 106 آلاف والموالح 1.4مليون مقابل 1.3 ألف فقط.
وفى نفس السياق ذكر محسن البلتاجى رئيس جمعية «هيا» أن حجم صادرات مصر الزراعية سوف ينخفض بما لا يزيد عن %10 بنهاية العام ،وهو يمثل نجاحا بالنسبة للقطاع مرجعا ذلك إلى توقف النشاط السياحى والترفيهى والتجارى فى روسيا والخليج ودول أوربا.
وأشار إلى أن حجم صادرات مصر من الخضروات والفاكهه الطازجة بلغ 3.5 مليون طن، بخلاف المنتجات النصف مصنعة مبردة أو مجمدة وتصل إلى 2 مليون طن طبقا لتقديرات إدارة الحجر الزراعى التابع لوزارة الزراعة.
ولفت إلى أن إغلاق المطاعم والمقاهى والفنادق والكافيهات الأوروبية أدى إلى إلغاء التعاقدات الآجلة والحالية.
من جانبه أكد الدكتور أحمد العطار مدير الإدارة العامة للحجر الزراعى أنه يصعب توقع أرقام صادرات مصر الزراعية ومقارنتها بالعام الماضي، إلا أن الأرقام حاليا ممتازة بالنظر إلى حجم كارثة كورونا وأيضا بالنسبة لفتح مزيد من الأسواق بلغت 35 سوقاً خلال 3 سنوات لتصل الصادرات المصرية إلى 160دولة بـ305 سلعة.