أبرزها التجميع المحلي.. 3 عوامل تدفع مبيعات السيارات الصينية في مصر للنمو 30.8% خلال 7 شهور

تتصدرها «شيري» بواقع 5.7 ألف مركبة

أبرزها التجميع المحلي.. 3 عوامل تدفع مبيعات السيارات الصينية في مصر للنمو 30.8% خلال 7 شهور
أحمد عوض

أحمد عوض

6:40 م, الأحد, 1 سبتمبر 24

سجلت مبيعات السيارات الصينية في مصر خلال أول 7 شهور من العام الجاري، نموًا بنسبة 30.8% لتسجل 13164 مركبة، مقابل 10066 وحدة في الفترة المقابلة من العام السابق؛ وذلك وفقًا لأحدث تقرير صادر عن مجلس معلومات سوق السيارات «أميك».

أكد عدد من مسئولي شركات السيارات أن مبيعات الطرازات الصينية المنشأ شهدت نموًا خلال الفترة الماضية على خلفية توسع الشركات المحلية في مشروعات التجميع المحلي للطرازات وتحديدًا “الصينية” المنشأ خاصة بعد قيام الدولة بتسهيل إجراءات استيراد شحنات مكونات الإنتاج المستخدمة في عمليات التصنيع، ولاسيما مع تدبير البنوك احتياجات المصنعين من العملة الأجنبية بغرض استيراد الأجزاء والمكونات.

وأضافوا أن القيود المفروضة على استيراد السيارات كاملة الصنع أدى إلى نقص الكميات المعروضة منها في السوق المحلية، فيما عزز من فرص تنافسية الطرازات المجمعة محليًا والتى من أبرزها “الصينية” المنشأ.

قال عمرو سليمان، رئيس شركة “الأمل لتصنيع وتجميع السيارات” الوكيل المحلى للعلامة التجارية “بي واي دي”، إن الفترة الماضية شهدت تحسنًا في عمليات الإنتاج المحلى خاصة بعد قيام البنوك بفتح الاعتمادات المستندية للمصنعين لاستيراد المكونات والأجزاء المستخدمة في عمليات التصنيع مما أسهم في زيادة الكميات المنتجة والمعروضة فى السوق المحلية.

وأضاف “سليمان” أن تحجيم الاستيراد قد عزز أيضًا من فرص السيارات المجمعة محليًا من زيادة حصتها السوقية من المبيعات خاصة مع نقص الكميات المعروضة من الفئات المستوردة.

وأشار إلى أن الفترة الماضية شهدت طرح عدد من الطرازات المجمعة محليًا وتحديدًا من الفئات “الاقتصادية” والمتوسطة والتى تشهد إقبالا كبيرًا عليها من قبل المستهلكين.

من جانبه، توقع ايهاب أبو العنين مدير أعمال التطوير في رابطة “الصناعات المغذية للسيارات” أن توسع العديد من شركات السيارات على التصنيع وإضافة طرازات جديدة على خطوط الإنتاج قد أسهم بشكل كبير في تنمو مبيعات السيارات المجمعة محليًا بشكل عام، و”الصينية” بشكل خاص.

وأوضح أن القيود المفروضة على الاستيراد قد أدي إلى تراجع الكميات المعروضة من الطرازات الواردة من الخراج، فيما أعطى فرصة كبيرة للطرازات المجمعة محليًا على تعزيز تنافسيتها محليًا، قائلاً: “أغلب الشركات المنتجة محليًا تقوم بتجميع الطرازات الصينية بهدف تخفيض التكاليف، والاستفادة من التسهيلات التى تمنحها الدولة للمنتجين والتى تتمثل في التخفيضات الجمركية الممنوحة على مكونات الإنتاج المستوردة والمستخدمة في عمليات التصنيع”.

وتابع: إن قيام البنوك بزيادة حجم التمويلات الممنوحة لشركات السيارات المنتجة لطرازاتها في مصر قد عزز أيضًا في قدرة المصنعين على استيراد شحنات كبيرة من مكونات الإنتاج والأجزاء المستخدمة في عمليات التصنيع، فضلا عن استعادة المصانع طاقتها التشغيلة مرة أخرى.

وذكر أن الفترة الماضية شهدت أيضًا قيام بعض شركات السيارات بالإعلان عن تجميع عدد من الطرازات االمنتجة محليًا ومن أبرزها «غبور أوتو» والىت قامت بإطلاق طرازين «هيونداي إلنترا AD، وشيري تيجو 4 برو» والتى يتم إنتاجهما محليًا.

أكد محمد فتحي، مدير عام شركة «ALB أوتو» الموزع المعتمد للعديد من العلامات التجارية، أن بعض شركات السيارات قامت مؤخرًا بمضاعفة الكميات والحصص الموردة من طرازاتهم تحديدًا من الفئات “المجمعة محليًا” ومن أبرزها «الصينية»؛ مما انعكس بالإيجاب على زيادة الكميات المعروضة منها، فضلا عن نمو حجم مبيعاتها خلال الفترة الماضية.

وأكد أن القرارات الشرائية للمستهلكين أصبحت تتجه بشكل كبير لاقتناء السيارات الاقتصادية والمتوسطة وتحديدًا الفئات المجمعة محليًا نظرًا لانخفاض أسعارها مقارنة بالطرازات المستوردة التى تشهد ارتفاعات كبيرة خلال الفترة الماضية.

وذكر أن القيود المفروضة على الاستيراد قد أثرت سلبًا على قدرة الشركات والتجار أو الأفراد من جلب أي طرازات كاملة الصنع من الخارج مما دفعت نسبة كبيرة من المستهلكين على اقتناء الطرازات المتوافرة داخل السوق المحلية ومن أبززها “الفئات المجمعة”.

ورجح أن تحافظ السيارات الصينية نموها في مصر خلال الفترة المقبلة على خلفية استمرار تشديد القيود على استيراد الطرازات من الخارج، فضلا عن توسع الشركات المحلية في الإنتاج المحلى وتحديدًا للطرازات الصينية بغرض تخفيض التكاليف والاستفادة من امتيازات الدولة الممنوحة للمنتجين المحليين.

فى سياق آخر، رصدت «المال» قائمة العلامات الصينية الأكثر مبيعًا للسيارات في مصر خلال أول 7 أشهر من العام الحالي، حيث جاءت «شيري» في الصدارة بعدما تمكنت من تسويق 5 آلاف و791 مركبة، أعقبتها «إم جي» وصيفًا بإجمالى 2977 وحدة.

وجاءت «بي واي دي» في المرتبة الثالثة مسجلة بيع 2260 سيارة، تلتها «جيلي» رابعًا بنحو 1040 مركبة، ثم «شانجان» بواقع 421 وحدة.

وتمركزت «بايك» في المرتبة السادسة بقائمة الماركات الصينية الأكثر مبيعًا في مصر بعدما تمكنت من تسويق 374 مركبة، أعقبتها «هافال» بإجمالى 301 وحدة.

يذكر أن 6 علامات صينية فقط – المذكورة أعلاه- تفصح عن حجم مبيعاتها لمجلس معلومات سوق السيارات «أميك».

ويوضح الجراف التفاعلي التالي، ترتيب ماركات السيارات الصينية الأكثر مبيعًا في مصر خلال أول 7 أشهر من 2024:

ويوضح الجراف التالي، ترتيب الطرازات الصينية الأكثر مبيعًا في مصر خلال الفترة من يناير حتى يوليو الماضى: