غاب لسنوات بعض نجوم الكوميديا المعروفين في السينما المصرية الذين حققت أفلامهم أعلى الإيرادات في نمط الكوميديا، وأدى غيابهم السنين الماضية لغياب جرعة الكوميديا بصورة كبيرة مقارنة بتواجد سينما الاكشن بقوة من نجوم تميزوا فيه مثل احمد عز واحمد السقا ومحمد امام ومحمد رمضان.
وقررت الفنانة ياسمين عبد العزيز العودة لشاشة السينما بعد غياب تجاوز عامين بفيلم جديد انتاج السبكي، بعد تحقيقها نجاحات كبيرة في السينما في مسيرتها الفنية في أفلام كثيرة مثل “الانسة مامي، والثلاثة يشتغلونها وغيرها.
كما يعود ايضا الفنان الكوميدي احمد مكي بفيلم سينمائي جديد سيبدأ تصويره الأيام القادمة، اخراج كريم السبكي ويعيده للسينما بعد غياب دام 7 سنوات.
وكذلك يعود الفنان احمد فهمي بفيلم كوميدي “حلم سوسن” ويشاركه بطولته كل من روبي وأكرم حسني، والفيلم من تأليف ايمن وتار واخراج احمد الجندي.
ناهد فريد شوقي: هؤلاء النجوم يقدمون كوميديا راقية دائمًا وعودتهم إضافة حقيقية للسينما
قالت المنتجة ناهد فريد شوقي إن هذه الاسماء القوية والكبيرة مثل أحمد مكي وياسمين عبد العزيز وغيرهم يبشر بعودة نمط الكوميديا الذي يحبه الجمهور، خاصة ان الكوميديا التي قدمت في كثير من الاعمال الدرامية في شهر رمضان الماضي لم تلق قبولا لدى المشاهدين.
ولفتت الى ان هذه الاسماء حريصة منذ سنوات في تاريخها الفني على تقديم موضوعات كوميدية راقية للجمهور وانتقائها بعناية وليست عبارة عن ارتجال وافيهات فقط.
واكدت ايضا ان اي عمل جيد، سواء كان اكشن او كوميدي او دراما، يستطيع فرض نفسه بقوة على المشاهد لو تم تنفيذه وصنعه بصورة متقنة واحترافية، سواء من حيث السيناريو او الصورة والاخراج، وكذلك اداء الممثلين فيه وتقديمهم لاسلوب يجذب المشاهدين في النهاية.
فايزة هنداوي: غياب احمد مكي عن السينما لسنوات خسارة لهما الاثنان
وقالت الناقدة فايزة هنداوي إن عودة ياسمين عبد العزيز للسينما بعد فترة طويلة شيء جيد للغاية ، لاسيما انها تعتبر الفنانة الوحيدة التي استطاعت ان تقدم بطولات سينمائية وتحقق ايرادات مرتفعة بها بعد تراجع نجمات مثل منى زكي وقلة اعمال هند صبري، واعتزال حنان ترك.
واشارت الى ان غياب احمد مكي عن السينما 7 سنوات خسارة كبيرة له وللسينما المصرية ايضا ، لانه فنان مهم ومازال في عز عطائه الفني لذلك عودته الايام القادمة شيء مميز، وسيكون الجمهور متشوقًا لمشاهدة فيلمه السينمائي الجديد.
وتابعت قائلة ان احمد فهمي قدم افلاما سينمائية ناجحة سابقا مثل كلب بلدي وبرغم انه قدم مسلسلات غير ناجحة رمضان الماضي “رجالة البيت” لكنه من الاسماء المهمة على الساحة الفنية والسينمائية بمصر.
لافتة الى ان وجود هذه الاسماء الثلاثة ياسمين ومكي وفهمي في موسم واحد سيكون شيئا قويا .
واوضحت ان الازمة في السينما المصرية هو وجود موضة معينة يسير عليها اغلب النجوم والمنتجين لفترة دون تجديد ، فحينما ظهرت موضة المضحكون الجدد مثل محمد هنيدي في فترة التسعينات تكررت نوعية تلك الافلام فيما بعد ولم يحدث تنوعا وهكذا ، بل يجب ان يحدث اختلاف وتنوعا دائما في السينما المصرية حتى تتطور بصورة اكبر الفترة المقبلة .
محمود قاسم: الأساس وجود النصوص الجيدة
ويرى الناقد السينمائي محمود قاسم أن عودتهم قد يضيف للسينما في حالتين فقط ، حينما يكون هناك نصا جيدا يقدمونه للجمهور، والأمر الثاني هو وجود مخرجين يستطيعون تقديم هذه النصوص الكوميدية بصورة جيدا.
وأعرب عن كون مخرجي الكوميديا في الفترة السابقة هم الأساس، والممثلون يمكن ان يتلونوا واحيانا لا يستطيعون تقديم النص المكتوب بصورة مميزة بسبب عدم توجيه المخرج لهم بشكل جيد.
وأكد ان ياسمين عبد العزيز حينما قدمت مسلسلا رمضان الماضي كان “دمها ثقيل” -بحسب قوله- لان الجمهور يحبها في القالب الكوميدي المرح دائمًا، لكن قد يكون عامل السن أثر عليها ، وكذلك احمد مكي اختفى عن السينما بعد تحقيقه نجاحا فيها.
ويضيف قاسم اننا نريد وجود اسماء جديدة من الفنانين في السينما الفترة المقبلة ، وتقدم اعمالًا كوميدية ناجحة مثل حمدي الميرغني أحد ابطال مسرح مصر فهو فنان موهوب والجمهور يحب مشاهدته دائما ، فهو يذكرنا بالفنان الراحل عبد المنعم ابراهيم في بداياته الفنية.