أردوغان في قمة «الثماني»: الاعتماد على الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة عوامل أساسية لتحقيق التمكين الاقتصادي

العالم يشهد الكثير من النزاعات والملفات التي تزعزع الأمن الدولى، ولهذا نرى أن الحلول ليست متمثلة فقط في السياسة، ولكن فى الحلول الاقتصادية

أردوغان في قمة «الثماني»: الاعتماد على الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة عوامل أساسية لتحقيق التمكين الاقتصادي
أحمد الأطرش

أحمد الأطرش

2:15 م, الخميس, 19 ديسمبر 24

شار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في قمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي التي تعقد بالعاصمة الإدارية الجديدة تحت عنوان “الاستثمار في الشباب ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة: نحو تشكيل اقتصاد الغد”، وذلك بحضور قادة الدول الأعضاء بالمنظمة وعدد من قادة الدول النامية والمنظمات الإقليمية والدولية، وقدم الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على استضافة فعاليات القمة الدول، وحفاوة الاستقبال.

وقال«أردوغان» خلال كلمته فى قمة مجموعة الثماني النامية، المنعقدة في العاصمة الإدارية الجديدة، إن العالم يشهد الكثير من النزاعات والملفات التي تزعزع الأمن الدولى، ولهذا نرى أن الحلول ليست متمثلة فقط في السياسة، ولكن فى الحلول الاقتصادية ولا سيما خطة التعافى من الأزمات.

واضاف الرئيس التركي: «يجب أن نستخدم الفرص المتاحة أمام مجموعة الثماني بشكل أكثر فعالية في دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، وبموافقة مصر على اتفاقية التجارة التفضيلية، سيكون من الممكن الآن تنفيذ الاتفاقية في إطار أوسع بكثير، نحن نهدف إلى المساهمة في تحقيق العدالة والتنمية العالمية من خلال إشراك أقل البلدان نموًا في TEKNOFEST، أكبر مهرجان للطيران والفضاء في العالم».

وتابع: «من أجل توسيع منظمتنا وتوسيع نطاق نفوذها، يجب أن تكون أبوابنا مفتوحة أمام أعضاء وشركاء جدد، وبانضمام أذربيجان إلى منظمتنا، أصبحنا اليوم أقوى من الأمس، أرحب بالشقيقة أذربيجان في عائلة الدول الثماني».

وواصل: « إن أنقرة تتابع عن كثب التطورات في سوريا، مشددا على أهمية إعادة إعمار سوريا ووضع خطط سريعة للتعافى من الدماء الذى لحق بالبلاد، كما أن بلاده تبذل قصاري جهدها لثبيت الاستقرار فى سوريا، وتعزيز تمكين شعب سوريا وبسط نفوذه على أراضيه.

أعرب أردوغان عن تطلعه باحترام كافة العرقيات وإعادة إعمار سوريا، وأن يعيش الجميع في سلام، وأن يتم اقتلاع الإرهاب من جذوره فى سوريا.

ودعا الرئيس التركي إلى دعم الشباب وريادة الأعمال باعتبارهما مفتاح النمو الاقتصادي، مؤكدًا أن دول المنظمة تتمتع بميزة ديموجرافية فريدة، حيث يشكل الشباب غالبية السكان، مقارنة بالدول الغربية التي تعاني من شيخوخة سكانها.

وشدد على أهمية تعزيز المهارات الرقمية للشباب ودعم مشاريعهم الصغيرة والمتوسطة، مشيرا إلى أن البنية التحتية الشاملة والاعتماد على الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة هي عوامل أساسية لتحقيق التمكين الاقتصادي والتنمية المستدامة.

وأوضح أن هذه التقنيات يمكن أن تسهم في تحسين القطاعات المختلفة مثل الزراعة والسياحة والصناعة في دول المنظمة، واختتم : «نهدف للمساهمة بتحقيق العدالة والتنمية العالمية بمشاركة أقل البلدان نموا بمهرجان تكنوفيست للطيران والفضاء الأكبر عالميا».