قال الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أيرلندا تُعد ذات أهمية كبيرة، نظرًا لانعكاساتها على عدة مستويات.
وأضاف «عاشور»، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة قناة «إكسترا نيوز»، أن أيرلندا تُعد من أبرز الدول الأوروبية التي تعتمد على التصدير في اقتصادها، مما يجعل مصر، كأكبر سوق في أفريقيا والشرق الأوسط من حيث عدد السكان، شريكاً استراتيجياً مهماً لها.
وأوضح أن مصر وأيرلندا تتشاركان وجهات النظر حول القضايا الإقليمية، لا سيما تلك المتعلقة بعملية السلام في الشرق الأوسط.
وأشار أستاذ العلاقات الدولية إلى أن أيرلندا كانت قد اعترفت رسميًا بدولة فلسطين في 28 مايو الماضي، باعتبارها دولة ذات سيادة ومستقلة، وكانت أول دولة عضو في الاتحاد الأوروبي تدعو إلى إقامة دولة فلسطينية منذ عام 1980.
ولفت إلى أن هذا الموقف يعكس دعم المجتمع الأيرلندي، حكومةً وشعباً، للقضية الفلسطينية وتقديره للدور المصري في هذا الملف.
وأكد أن دور مصر محاطة ببيئة مضطربة، وهناك تنظيم دفاعي، ولكن عادة ما يكون في وقت الهجوم، وبالتالي كان لابد أن تحرص على التنظيم الوقائي من خلال تعزيز عامل التنمية، من خلال تقوية العلاقات مع الدول التي تتميز بالاستثمارات، ودراسة أهم الخصائص للدولة، وهي السوق المصري، والمساحة الكبيرة لمصر التي تستوعب مشروعات استثمارية ضخمة، بالإضافة لعضوية مصر في عدد من الاتفاقيات الدولية، والتي تعتبر عنصر جذب للمستثمر الأجنبي.