شهدت أسعار الذهب ارتفاعا فى الأسواق العالمية اليوم الإثنين إذ بدد هبوط الدولار وانخفاضه لأدنى مستوى منذ 2018، وترقب المزيد من التحفيز النقدي في الولايات المتحدة للتخفيف عن الاقتصاد المتضرر من الجائحة التفاؤل إزاء احتمال توزيع لقاح لفيروس كورونا المستجد فى 2021، بحسب وكالة رويترز.
وتقدمت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1873.51 دولار للأونصة.
استقرت أسعار الذهب بالنسبة للعقود الأمريكية الآجلة
ولم يطرأ تغير يُذكر أسعار الذهب بالنسبة للعقود الأميركية الآجلة للمعدن النفيس عند 1871.70 دولار.
وطمأن وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين الأسواق يوم الجمعة بأن الفدرالي ووزارة الخزانة لديهما العديد من الأدوات المتبقية لدعم الاقتصاد، بعد أن قرر سحب أموال عدد من برامج الإقراض لدى المركزي الأمريكي بحلول نهاية العام، وهو ما انعكس على أسعار الذهب.
كما تلقت أسعار الذهب عالميا الدعم من تراجع الدولار مما يقلص تكلفة شراء الذهب لحائزي بقية العملات.
ارتفع سعر الفضة 0.5% إلى 24.25 دولار للأونصة
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة 0.5% إلى 24.25 دولار للأونصة، وصعد البلاتين 0.1% إلى 946.43 دولار للأونصة وربح البلاديوم 0.6% إلى 2339.56 دولار.
حاول وزير الخزينة ستيف منوشين سرقة الكريسماس في وقت مبكر، من خلال محاولة استرداد ما يقرب من نصف تريليون دولار من الأموال، من الاحتياطي الفيدرالي، والتي كانت مخصصة حتى يتمكن البنك المركزي من دعم الأسواق، وإدارة برامج إقراض الشركات خلال الوباء.
وعاد منوشين إلى ما كان يعتقد أنه نية الكونجرس الأصلية عندما خصص التمويل، وعبر بذلك عن اعتقاده بأن الأسواق الآن لم تعد بحاجة إلى المال الذي يمكن إعادة توزيعه في برامج تحفيز مباشرة تصل إلى المواطنين بدلاً من ذلك، وهذا ما قاله صراحةً، بعد أن عبر مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي عن رأي مخالف بقولهم إن برامج الدعم الخاصة بالبنك لم تنته بعد.
أسعار الذهب تصعد عقب تصريحات منوشين
وبعد تصريحات منوشين، قفزت أسعار الذهب فى السوق، الذي يتداول فيه كل من البشر، والتطبيقات الآلية المبرمجة للشراء عند صدور أي أخبار إيجابية بخصوص التحفيز.
وخارج أسواق السلع، خصوصاً في الدوائر التي تتداول الأسهم، لم يتم تجاهل السياسة الهادفة إلى جعل الانتقال إلى إدارة بايدن أكثر صعوبة، فقد أنهى الأسبوع على انخفاض، حيث لم يرفض الرئيس ترامب فحسب، بل ومجلس وزرائه أيضاً، الاعتراف بفوز بايدن في الانتخابات الرئاسية، بالإضافة إلى رفضهم العمل معه ومع من اختارهم للمناصب العليا.
يقول إد مويا، محلل شركة أواندا المقيم في نيويورك: “إن بعض أجزاء البلاد قد أصبحت على وشك أن تشهد أسوأ فترات معاناتها مع وباء كورونا، ولا يبدو أن هذا هو الوقت المناسب لسحب أي برامج دعم”.
“الانتشار الحالي للوباء سيؤدي إلى المزيد من الألم الاقتصادي في الولايات المتحدة، وضغوط محتملة على النظام المالي، مما يجعل طلب منوشين خطوة شبيهة بأفعال غرينش ، حيث يضيف هذا الطلب المزيد من عدم اليقين إلى التوقعات الاقتصادية على المدى القصير”.
وفي حالة الذهب أيضاً، فإن ما يسمى بميزة الملاذ الآمن تبقى فعالة فقط طالما لا توجد تصفية واسعة النطاق للأصول كما شهدنا في وقت مبكر من شهر أبريل. فكما تذكرون، تراجعت أسعار المعدن اللامع في الأسبوعين الأولين من شهر مارس، جنباً إلى جنب مع الأسهم، مباشرة بعد بدء عمليات الإغلاق في الولايات المتحدة.