قفزت أسعار الذهب الفورية بأكثر من 1.5 % فى أول يوم عمل هذا الأسبوع لتتجاوز 1700 دولا للأوقية عند 1717.36 دولار للأوقية لتسجل أعلى مستوى منذ أكثر من 7 سنوات مع تدفق المستثمرين المذعورين إلى أصول الملاذات الآمنة ، ولاسيما المعدن الأصفر وسط مخاوف بخصوص تداعيات وباء فيروس كورونا وتأثراته المدمرة على الاقتصاد العالمي وأرباح الشركات الأمريكية.
وتجاوزت في المعاملات الفورية يوم الاثنين حاجز 1700 دولار للأوقية ليلامس أعلى مستوى له منذ ديسمبر 2012 .
وزادت أسعار العقود الأمريكية للذهب 0.5 % لتبلغ عند التسوية 1761.40 دولار للأوقية لتسجل أعلى مستوى منذ فبراير عام 2013.
وذكرت وكالة رويترز أن أسعار المعدن النفيس صعدت خلال الأسبوع الماضى بحوالى 4.2 % لتصل لأعلى مستوياتها في شهر.
وبلغ السعر الفوري بنهاية الأسبوع الماضى 1686.85 دولار للأوقية وصعدت العقود الأمريكية الآجلة 4.1 % إلي 1752.80 دولار للأوقية.
و أعلن مجلس الاحتياطى الفيدرالى (البنك المركزي الأمريكي) يوم الخميس عن حزمة تحفيز عامة بقيمة 2.3 مليار دولار لمواجهة كورونا.
التحفيزات النقدية العالمية ساعدت على ارتفاع أسعار الذهب
وتحاول الحكومة الأمريكية استخدام حزمة التحفيز للإبقاء على نشاط الاقتصاد الذى تعرض للضعف بسبب انتشار العدوى من فيروس كورونا.
وأدى وباء كورونا لإرغام 16.8 مليون أمريكي للتقدم بطلبات للحصول على إعانة البطالة منذ الأسبوع المنتهي في 21 مارس الماضى.
ووافق وزراء مالية الاتحاد الأوروبي على دعم اقتصادات الدول الأعضاء فى الاتحاد بقيمة نصف تريليون يورو لمواجهة وباء فيروس كورونا.
وقال تاي وونج، مدير تداول مشتقات المعادن الصناعية والنفيسة بشركة BMO أن التحفيز الأمريكى سيساعد كثيرا الشركات الصغيرة والمتوسط .
وأكد أن تصعد بفضل التحفيزات النقدية ولكن عندما يحين ردهها قد يتزامن مع تضخم أعلى مفاجئ فى المستقبل.
وبالنسبة لأسعار المعادن النفيسة الأخرى، ارتفع البلاديوم والبلاتين والفصة إلى إلى 2227.40 دولار للأوقية إلى 745.21 دولار للأوقية.
واستقرت أسعار الفضة يوم الاثنين عند 15.32 دولار للأوقية بعد أن قفزت بأكثر من 6 % خلال الأسبوع الماضى.
وكانت أسعار الذهب تراجعت قليلا يوم الأربعاء مع تفوق قوة الدولار وجني الأرباح على الاتجاه للابتعاد عن المخاطر.
وتأتى هذه المخاوف بسبب ارتفاع عدد الوفيات والإصابات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد في معظم دول العالم ولاسينا الدول المتقدمة.