هبطت أسعار الذهب بأكثر من 3 % خلال شهر سبتمبر الذى أشرف على نهايته أو ما يعادل 50 دولار للعقود الآجلة الأمريكية لتنزل إلى 1479 دولار للأوقية و47 دولار لأسعار التعاملات الفورية لتنخفض إلى 1573 دولار للأوقية بعد أن كسبت حوالى 100 دولار خلال شهر أغسطس الماضى مع انتعاش أسعار الذهب.
جاء ذلك بفضل سياسات التوسع النقدى التى تطبقها البنوك المركزية الكبرى العالمية ووسط التوترات التجارية التى تجعل المستثمرين يتجهون للملاذات الآمنة وعلى رأسها المعادن النفيسة مثل الذهب.
وانخفضت للعقود الآجلة 1.8 % و للتعاملات الفورية 1.6 % فى بورصة السلع الأمريكية.
وذكرت وكالة رويترز أن الذهب هبط بحوالى ت 2 % خلال الأسبوع الماضى لتنزل لحوالى 1497 دولار للأوقية بسبب مكاسب الدولار.
وهبطت فى آخر يوم من شهر سبتمبر نتيجة الشكوك والضبابية حيال الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وأدت الحرب التجارية بين واشنطن وبكين إلى لجوء بعض المستثمرين للدولار الآمن ليضغطوا بذلك على الاصول المقومة بالعملة الأمريكية.
وتصدر الذهب الأصول التى يتدفق المستثمرون على شرائها وسط التقلبات التى تعترى أسعارالمعدن النفيس بالأسواق العالمية بسبب تباطؤ النمو.
ويتجه المستثمرين لشراء الذهب كمخزون للقيمة للتحوط من الآثار السلبية المتوقعة نتيجة الأزمة التجارية المحتدمة بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين.
أسعار الذهب من المتوقع أن تحقق أكبر مكسب سنوى منذ 2010
ويتوقع العديد من المحللون المعدن النفيس خلال الشهور القليلة القادمة ليسجل العام الجارى أفضل مكسب منذ عام 2010.
وسجلت رابع مكاسب شهرية على التوالي مع ارتفاع سعره لأكثر من 1550 دولار للأوقية.
ودفعت المخاوف من ركود عالمي الغموض فى علاقات التجارة بين الولايات المتحدة والصين المستثمرين لشراء الأصول الاستثمارية الآمنة ولاسيما الذهب.
وساهم تصعيد الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين بالعالم وتزايد المخاوف من تباطؤ عالمي لصعود الأسعار 100 دولار في أغسطس.
ويرى خبراء الأسواق المالية أن أسعار المعدن الأصفر ربما تصل لأرقام قياسية تبلغ حوالى 1800 دولار للأوقية فى نهاية العام الجارى.
ولكن استئناف المفاوضات التجارية الأمريكية الصينية الأسبع القادم قد تكبح مكاسب الذهب إذا توصل الطرفان لحل أزمة الرسوم الجمركية