استقرت أسعار النفط عالميًّا، اليوم الأربعاء، بعد تداولها على ارتفاع، حيث أظهرت بيانات الصناعة سحبًا أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأمريكية، وتُوّجت تلك المكاسب بالتوترات القائمة بين الصين التي تُعد الأكبر عالميًّا في استيراد النفط ودول الاتحاد الأوروبي.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 15 سنتًا أو 0.17% إلى 86.39 دولار للبرميل، في الساعة 10 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 11 سنتًا أو 0.13% إلى 82.92 دولار للبرميل.
ووفق تقرير لـ”رويترز”، ارتفع كلا المؤشرين القياسيين إلى أعلى مستوياتهما، أمس الثلاثاء، منذ نهاية أبريل، لكنهما أغلقا، اليوم، مع تلاشي المخاوف من أن إعصار بيريل سيعطل الإنتاج في خليج المكسيك.
تراجعت مخزونات النفط الخام الأمريكية بمقدار 9.163 مليون برميل، في الأسبوع المنتهي في 28 يونيو، وفقًا لمصادر السوق، نقلًا عن أرقام معهد البترول الأمريكي يوم الثلاثاء.
ومع ذلك، ارتفعت مخزونات البنزين بمقدار 2,468 مليون برميل، وانخفضت نواتج التقطير بمقدار 740 ألف برميل.
وقال جون إيفانز، المحلل في شركة PVM Oil، في مذكرة: «هذا الانخفاض في مستويات الخام ربما يكون قد وفر المزيد من عمليات البيع بعد أنباء الإعصار».
وتوقّع محللون، في استطلاع أجرته “رويترز”، سحب 700 آلاف برميل في مخزونات الخام، وانخفاض 1.3 مليون برميل في مخزونات البنزين، وهبوط 1.2 مليون برميل في مخزونات نواتج التقطير.
سيركز التجار أيضًا على الطلب على البنزين في الولايات المتحدة، والذي من المتوقع أن يتزايد مع بدء موسم السفر الصيفي مع عطلة عيد الاستقلال هذا الأسبوع.
كما ارتفع إنتاج أوبك في يونيو للشهر الثاني على التوالي، وفقًا لمسح أجرته رويترز يوم الثلاثاء، حيث عوض ارتفاع الإمدادات من نيجيريا وإيران تأثير التخفيضات الطوعية للإمدادات من قبل الأعضاء الآخرين وتحالف “أوبك+” الأوسع.
وقال آشلي كيلتي، المحلل في بانمور جوردون: «ورد أن أوبك+ زادت الإنتاج في يونيو على الرغم من تعهداتها بإبقاء الحصص تحت السيطرة، خلال الربع الثالث، وأرسلت المخاوف المستمرة بشأن التعافي الفاتر في الصين إشارة هبوطية».