ارتفعت أسعار النفط يوم الأربعاء إلى أعلى مستوياتها في أسبوعين وسط تزايد المخاوف من أن تؤدي التوترات الجيوسياسية في البحر الأحمر إلى انقطاع إمدادات الخام العالمية.
وبحلول الساعة 07:13 مساء بتوقيت جرينتش، ارتفع تداول العقود الآجلة للخام الأمريكي بنسبة 0.09% عند 73.96 دولارًا للبرميل، وارتفع عقد برنت بنسبة 0.25% إلى 79.43 دولارًا للبرميل.
التوترات السياسية تؤثر على أسعار النفط
وارتفع الخامان القياسيان هذا الأسبوع بسبب مخاوف من أن الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة على السفن في البحر الأحمر من قبل جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران ستؤدي إلى تعطيل كبير في الإمدادات العالمية من النفط الخام.
يمر حوالي 12% من حركة الشحن العالمية عبر قناة السويس، ويتجه معظمها من البحر الأبيض المتوسط إلى السوق الآسيوية المهمة.
وتفاقمت هذه المخاوف الأربعاء بعد أن نصحت اليونان السفن التجارية المبحرة في المنطقة بتجنب المياه اليمنية. ويسيطر مالكو السفن اليونانيون على حوالي 20% من السفن التجارية في العالم من حيث القدرة الاستيعابية.
وأعلنت الولايات المتحدة عن إنشاء قوة عمل بحرية متعددة الجنسيات للدفاع عن التجارة في المنطقة، لكن الحوثيين تعهدوا بمواصلة هجماتهم، التي يزعمون أنها تدعم الفلسطينيين في غزة.
وقد أعادت هذه المخاوف علاوة المخاطرة إلى سوق النفط الخام، وقد طغى ذلك على بيانات معهد البترول الأمريكي التي تظهر أن مخزونات الخام الأمريكية ارتفعت بشكل غير متوقع في الأسبوع المنتهي في 15 ديسمبر.
مخزونات النفط الأمريكي
وأظهرت بيانات معهد البترول الأمريكي أن المخزونات زادت بمقدار 0.9 مليون برميل، مخالفا التوقعات بسحب 2.2 مليون برميل.
وتشير القراءة إلى أن الإمدادات الأمريكية ستظل مرتفعة حتى عام 2024، حيث وصل الإنتاج الأمريكي إلى مستويات قياسية عالية لسد فجوة الإنتاج التي خلفتها منظمة البلدان المصدرة للبترول.
ومن المقرر أن تصدر بيانات المخزونات الرسمية من إدارة معلومات الطاقة في وقت لاحق يوم الأربعاء، ومن المرجح أن تلقي المزيد من الضوء على الطلب على الوقود في الولايات المتحدة وإنتاج المصافي حتى نهاية عام 2023.
قالت وزارة الطاقة الأمريكية يوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة اشترت 2.1 مليون برميل من النفط الخام للتسليم في فبراير، مع استمرار البلاد في تجديد احتياطياتها.