أسعار النفط تنتعش عالميًا بعد أسبوع قاسي في البورصات.. خام برنت يسجل 77.20 دولار

أدت المخاوف بشأن الطلب من الصين أكبر مستورد للخام في العالم

أسعار النفط تنتعش عالميًا بعد أسبوع قاسي في البورصات.. خام برنت يسجل 77.20 دولار
عبد الحميد الطحاوي

عبد الحميد الطحاوي

12:23 م, الأربعاء, 21 أغسطس 24

ظلت أسعار النفط ثابتة على نطاق واسع اليوم الأربعاء بعد سلسلة من الانخفاضات التي دفعت برنت إلى الانخفاض إلى ما يقرب من 77 دولارًا، مدفوعة بمخاوف شديدة بشأن الطلب الصيني وتضاؤل المخاوف بشأن انتشار الصراع في الشرق الأوسط.

واستقرت العقود الآجلة لخام برنت عند 77.20 دولار للبرميل بحلول الساعة 8 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة، وسجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 73.10 دولار بانخفاض 7 سنتات.

ومنذ أن بلغ ذروته فوق 82 دولارًا يوم الاثنين الأسبوع الماضي، تخلى برنت عن 6.2٪ من قيمته بنهاية التداول يوم الثلاثاء، ليغلق عند أدنى مستوى في أسبوعين عند 77.20 دولارًا. وتراجع خام غرب تكساس الوسيط 7.5% في نفس الفترة.

أدت المخاوف بشأن الطلب من الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، وتراجع ناقوس الخطر بشأن توسع الحرب في الشرق الأوسط لتهديد إمدادات الخام، إلى دفع هذه الانخفاضات.

شوهدت مخزونات النفط الخام الأمريكية ترتفع الأسبوع الماضي، وفقًا لمصادر السوق نقلاً عن أرقام معهد البترول الأمريكي يوم الثلاثاء. لكن المصادر ذكرت أن مخزونات البنزين ونواتج التقطير تراجعت.

الولايات المتحدة هي أكبر منتج ومستهلك للنفط في العالم، وتشير المخزونات المتزايدة إلى زيادة العرض التي قد تضغط على الأسعار.

من المقرر إصدار تقديرات المخزون الحكومية الأمريكية الرسمية اليوم الأربعاء الساعة 10:30 صباحًا (1430 بتوقيت جرينتش).

في غضون ذلك، اختتم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين رحلة إلى الشرق الأوسط تهدف إلى المساعدة في التوسط في اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

أثار بلينكين ووسطاء من مصر وقطر الآمال في «اقتراح جسر» أمريكي، والذي قد يقلص الفجوات بين الجانبين في الحرب المستمرة منذ 10 أشهر.

وقال محللو السلع في ING إن «الآمال في وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس أثرت على النفط، إلى جانب مخاوف الطلب المستمرة».

وقالوا: «في حين تم الإبلاغ عن ضعف الطلب الصيني بشكل جيد، تعرضت هوامش المصافي في جميع أنحاء العالم لضغوط خلال معظم أغسطس، مما يشير إلى أن مخاوف الطلب هذه ليست معزولة عن الصين فقط».

استمرت الصراعات الاقتصادية في الصين، أكبر مستورد للخام، في إعاقة السوق، حيث أدى ضعف هوامش المعالجة وانخفاض الطلب على الوقود إلى كبح العمليات في المصافي التي تديرها الدولة والمستقلة.