أسعار النفط تواصل الصعود بفعل توقعات إجراءات التحفيز المالي

تعافى الخامان نسبيا خلال اليومين السابقين بعد خسائر تجاوزت 20 % من ذروة 2020 في يناير

أسعار النفط تواصل الصعود بفعل توقعات إجراءات التحفيز المالي
أحمد فراج

أحمد فراج

12:06 م, الثلاثاء, 3 مارس 20

واصلت أسعار النفط الصعود اليوم الثلاثاء، بفضل توقعات باتخاذ بنوك مركزية لإجراءات تحفيز مالي، لمواجهة أثار تفشي وباء كورونا والتوقعات المتفائلة بشأن تخفيضات أكبر لإنتاج أوبك الأسبوع الجارى.

وذكرت وكالة رويترز أن خام برنت ارتفع 56 سنتا أو 1.1% مسجلا 52.46 دولار للبرميل.

وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 71 سنتا ما يعادل 1.5% إلى 47.46 دولار للبرميل.

كما ارتفعت العقود الآجلة للخامين القياسيين أكثر من 3% في وقت سابق من الجلسة.

وتعافى الخامان نسبيا خلال اليومين السابقين بعد خسائر تجاوزت 20% من ذروة 2020 في يناير.

وذلك جراء مؤشرات على تراجع الطلب على الوقود بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد.

وقالت متحدثة باسم وزارة الخزانة الأمريكية أمس، إن وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية في مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى سيعقدون مؤتمرا عبر الهاتف صباح يوم الثلاثاء، لبحث تدابير للتعامل مع التفشي وتداعياته المتنامية على الاقتصاد.

أوبك تدرس تخفيض أكبر فى الإنتاج

ومع استمرار المخاوف بشأن الطلب على الخام، يدرس عدد من الأعضاء الرئيسيين في أوبك خفضا أكبر للإنتاج ربما بواقع مليون برميل يوميا.

وكان الاقتراح السابق بخفض إضافي 600 ألف برميل يوميا.

ومن المتوقع أن تعلن أوبك وحلفاؤها، تخفيضات أعمق للإنتاج في اجتماعهم يومي الخامس والسادس من مارس في فيينا.

وكانت المجموعة اتفقت على خفض الإنتاج بواقع 1.7 مليون برميل يوميا حتى نهاية مارس.

على صعيد آخر، قال ليونيد فيدون نائب رئيس لوك أويل ثاني أكبر شركة منتجة للنفط في روسيا لرويترز إن خفض إنتاج نفط أوبك المقترح بما يصل إلى مليون برميل يوميا يكفي لتحقيق توازن في السوق ودفع أسعار النفط مجددا إلى 60 دولارا للبرميل.

وقال فيدون “فيروس كورونا” عامل قصير الأمد يؤثر على أسعار النفط، سيكون هناك اجتماع لأوبك (والمنتجين المستقلين)، سيتم اتخاذ إجراءات تعويضية مما سيخرج فائض النفط من السوق وأسعار الخام ستنتعش”.

وأضاف “مستعدون لخفض (إنتاجنا النفطي) بالقدر الذي سيتم إبلاغنا به، من الأفضل أن تبيع نفطا أقل بسعر أعلى”.

ممثلو مجموعة السبع ومنطقة اليورو يناقشون التداعيات الاقتصادية لانتشار فيروس كورونا

ويجري وزراء مالية مجموعة السبع ومنطقة اليورو الأربعاء، محادثات هاتفية “لتنسيق الرد” حيال تبعات انتشار فيروس كورونا المستجد على الاقتصاد العالمي، كما أعلن الإثنين وزير المال الفرنسي برونو لومير.

وقال لومير لقناة فرانس 2 “سنعقد اجتماعاً عبر الهاتف، لأنه يجب تفادي السفر كثيراً، لوزراء مجموعة السبع بهدف تنسيق ردنا”.

يأتي إعلان لومير غداة إجرائه اتصالاً مع نظيره الأمريكي ستيفن منوتشين الذي تترأس بلاده هذا العام مجموعة الدول السبع الأكثر ثراء في العالم.

وأكد لومير أن اجتماعاً آخر لوزراء مالية منطقة اليورو سيعقد الأربعاء، مضيفاً أنه سيتم القيام بـ “عمل منسق”.

وأكد رئيس منطقة اليورو البرتغالي ماريو سينتينو عبر تويتر أن الاجتماع سيعقد الأربعاء عبر الهاتف.

يأتي هذا التحرك في وقت يعاني النمو العالمي، الذي يسجل بالأساس تراجعا على خلفية الحرب التجارية، من تباطؤ الاقتصاد الصيني بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.