يمتلك ثلاثة من المليارديرات الأفارقة، ثروات تزيد مجتمعة عن نظيرتها التي يمتلكها أكثر من النصف الأكثر فقراء في القارة السوداء – أو ما يعادل 650 مليون شخص في عموم أفريقيا- وفقا لما ورد في تقرير حديث صادر عن منظمة “أوكسفام” الخيرية البريطانية.
وصدر التقرير الذي يحمل اسم “حكاية قارتين” A Tale of Two Continents في الوقت الذي يجتمع فيه قادة الأعمال والسياسة الأفارقة في اجتماع أفريقيا للمنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في مدينة كيب تاون الجنوب أفريقية خلال الفترة من الرابع وحتى السادس من سبتمبر الجاري.
التقرير يلقي الضوء على تفشي ظاهرة عدم المساراة
وسلط التقرير الضوء على تفشي ظاهرة عدم المساواة في أفريقيا، ونتائج ذلك السلبية على الجهود المبذولة لمكافحة مستويات الفقر المتزايدة في دول القارة.
ويكشف التقرير أنه في الوقت الذي تزداد فيه ثروات أكثر الأشخاص ثراء في أفريقيا، ترتفع معدلات الفقر المدقع في بلدانها.
كما كشف محاولات الوقوف على الكيفية التي تسهم من خلالها مستويات الديون المستدامة والنظام الضريبي العالمي “المعيب” -بحسب التقرير-.
وذلك من خلال حرمان حكومات الدول الأفريقية من ملايين الدولارات في شكل إيرادات مهدرة سنويا.
وهي الأموال التي كان من الممكن استثمارها في مجالات التعليم والرعاية الصحية والحماية المجتمعية.
وأوضح التقرير أن القارة الأفريقية سرعان ما أصبحت مركزا للفقر العالمي المدقع.
وأنه برغم أن عدد الأشخاص الذين يعيشون على أقل من 1.90 دولار يوميا يقل في أسيا، يتزايد في القارة السمراء.
ووفقا للبنك الدولي فإن 87% من الفقر المدقع في العالم يتركز في أفريقيا بحلول عام 2030، حال استمرت المؤشرات الحالية.
وخلص التقرير إلى أن الثروات المملوكة لـ3 مليارديرات أفارقة تزيد عن نظيرتها على الـ50 الأشد فقرا في القارة- أو 650 مليون شخص.
وأن سوازيلاند أكثر دولة تُظهر عدم المساواة وتضم ناثان كيرش، واحد من بين هؤلاء المليارديرات الثلاثة السابق ذكرهم.
وتقدر ثروته الشخصية بـ 4.9 مليار دولار.
وذكر التقرير أن 75% من ثروات المليونيرات والمليارديرات الأفارقة يحتفظون بها في الخارج.
ومن ثم تفقد القارة 14 مليار دولار سنويا نتيجة الإيرادات الضريبية التي لا يتم تحصيلها.