تلقى الدكتور عزالدين أبوستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، تقريرا من الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية، يتضمن تأثير الموجة الحرة التي تتعرض لها البلاد حاليا على فول الصويا بصورة مباشرة أو غير مباشرة .
وأكد التقرير الذي حصلت “المال” علي نسخة منه أنه بالنسبة للزراعات المبكرة التي تمت خلال أبريل ووصول النباتات إلى مرحلة التزهير فإن الحرارة العالية تؤدي إلى تساقط الأزهار، وموت حبوب اللقاح؛ مما يؤدى إلى عدم تكوين القرون وبالتالي نقص المحصول وإذا تعرض للحرارة العالية في بداية العقد تؤدي إلى ضمور البذور وعدم اكتمال النمو وتكون القرون فارغة وبالتالي نقص المحصول.
وأشار التقرير إلى أن ارتفاع الحرارة أثناء النمو بصفة عامة يؤدي إلى حدوث خلل في هرمونات النمو مثل حامض الجبريليك الذي يؤدي إلى إسراع النمو وإنهاء دورة الحياه للهروب من الإجهاد الناتج عن الحرارة، وبالتالي عدم اكتمال النمو وتقزم النبات وانخفاض المحصول.
وأوضح التقرير أنه بالنسبة للزراعات في الميعاد الموصي به خلال مايو يكون النبات في طور البادرة وتعرضه للحرارة العالية يؤدى إلى بطء نمو النبات للمحافظة على حياته، ولتجنب أثر الحرارة العالية فإنه يجب تقليل فترات الري وعدم تعرض النباتات للعطش مع الري مساء أو في الصباح الباكر.
وكشف التقرير أنه بالنسبة للزراعات المتأخرة خلال يونيه فإن الحرارة العالية ستؤدي إلى انخفاض نسبة الإنبات نتيجة لانخفاض نشاط البكتريا بالتربة وأقصى درجة حرارة للإنبات هى 27 º م.
وبصفه عامة فإن ارتفاع درجة الحرارة قد يؤثر علي إنتاج التقاوي في المحاصيل الحقلية بسبب موت حبوب اللقاح وبالتالى التأثير على التلقيح والإخصاب والعقد، ويمكن التقليل من حدة الموجة الحارة بالرى على فترات متقاربة، وعدم تعرض النباتات للعطش وأن يكون الرى مساء أو في الصباح الباكر.