إكرامي : أرفض التعليق على قرار رمضان صبحي.. ولا أعلم لماذا يتم الزج باسمي في الأزمة

كانت عدة اتهامات قد وجّهها بعض الجماهير إلى شريف إكرامي ووالده بشأن تأثيرهم الكبير على رمضان صبحي في هذا القرار، ولا سيما أن حارس الأهلي أعلن منذ فترة رحيله عن النادي مع نهاية هذا الموسم.

إكرامي : أرفض التعليق على قرار رمضان صبحي.. ولا أعلم لماذا يتم الزج باسمي في الأزمة
إسلام مصطفى

إسلام مصطفى

7:21 م, السبت, 15 أغسطس 20

تحدّث شريف إكرامي، حارس النادي الأهلي، عن أزمة رمضان صبحي، لاعب نادي هيدرسفيلد الإنجليزي حاليًّا والأهلي سابقًا، بعد قرار اللاعب موافقته على عرض نادي بيراميدز، وعدم رغبته في الاستمرار مع القلعة الحمراء.

كانت عدة اتهامات قد وجّهها بعض الجماهير إلى شريف إكرامي ووالده بشأن تأثيرهم الكبير على رمضان صبحي في هذا القرار، ولا سيما أن حارس الأهلي أعلن منذ فترة رحيله عن النادي مع نهاية هذا الموسم.

شريف إكرامي يتحدث بشكل مطول عبر حسابه على تويتر

إكرامي بدأ حديثه قائلًا: «بمناسبة اللغط الدائر حاليًّا حول رمضان صبحي؛ والخاص بقراره ومع محاولات الزج باسمي داخل هذا اللغط، فاسمحوا لي قبل التعليق على ما يتم تداوله بأن أوضح بعض الحقائق للمرة الأولى للجماهير التي لم تشهد مني غير الصدق».

وأضاف: «أقدر جدًّا حزن وغضب الجماهير إزاء قرار رمضان، وأيًّا كان درجة القرابة بيننا فلا تعطيني حق التحدث في أي تفاصيل تخصّه، وما يعنيني هنا هو توضيح الصورة الغريبة التي يتخيلها الكثيرون والتي لا أعلم لمصلحةِ مَن يتم تصديرها بهذا الشكل والتي في الحقيقة لا تمتُّ بصلة لطبيعة شخصيتي أو شخصيته».

وتابع إكرامي: «في البداية لقد تعلمت في الأهلي تحمّل المسئولية، المواجهة، الاعتذار عند الخطأ وقول الحقيقة حتى لو أغضبَ الأغلبية، وأتمنى ألا نحيد عن ما تعلمناه داخل النادي وألا نترك للواقع الحالي فرصة لخلق منهج بديل غريب داخل أنجح مؤسسات الرياضة المصرية».

واستطرد: «أولًا، كنت أول الداعمين بشدة لرمضان منذ أربع سنوات لبدء مشواره الاحترافي رغم معارضة البعض داخل النادي بسبب التوقيت، ولرغبتهم في استمراره داخل الفريق لتحقيق أقصى استفادة فنية من اللاعب، وهذا خلاف مقبول، في النهاية سافر رمضان لإنجلترا بموافقة النادي بعد مفاوضاتٍ حققت مصلحة الطرفين».

إكرامي يتحدث عن عودة رمضان من إنجلترا إلى الأهلي

قال إكرامي: «منذ عامين كنت أول الرافضين لمبدأ عودة رمضان داخل مصر، برغم حبي للأهلي وعلمي باحتياج النادي له حينها، سواء بالإعارة أو البيع، لكن حرصي على مستقبله الفني كان الدافع الأساسي للرفض، رغم ذلك اتخذ قراره منفردًا بالعودة بعد الاتفاق مع مسئولي الأهلي بدون أي تدخّل مني أو استشارة من الطرفين».

وأضاف: «بعد بطولة إفريقيا الأخيرة ظهرت معالم شخصية رمضان للنور والتي أشاد بها الجميع، وأبرزها الشخصية والقرار، فلا يجوز الحديث الآن عن قائد المنتخب الأوليمبي وأحد أهم لاعبي الكرة المصرية حاليًّا كأنه بلا هوية ولا يملك قراره، فهو شخص صاحب قرار له حساباته الخاصة، اتفقنا عليها أو اختلفنا».

وتابع: «فمنذ احتراف رمضان إلى الآن نجح مسئولو الأهلي في استعارة اللاعب مرتين باحترافية عن طريق التواصل مع اللاعب ووكيله فقط، ولم يحدث أبدًا أن طلب مني أي مسئول أو من والدي التدخل للإقناع أو لتقريب وجهات النظر، وتعمدت دائمًا أن أبقى بعيدًا عن أي تفاصيل؛ منعًا لهذا اللبس».

واستكمل حديثه: «لكن خلال السنوات الماضية، وبالتحديد آخِر عامين وحتى الآن، يعلم الجميع داخل النادي أبعاد دوري داخل الفريق ولا أعني ما يخص اللاعبين فقط، لكن كقائد للفريق، الأمر تخطَّى إلى ملفات أخرى بعيدة تمامًا عن الملعب، والقائمون على الفريق شاهدون على ذلك».

وتابع: «وأؤمن دائمًا بأن المواقف أكثر مصداقية من التصريحات، فمن أراد هدم مواقف سنوات طويلة مضت، من أجل حدث لا يعنيني، فله مطلق الحرية، فلستُ من هُواة الجدل على الإطلاق، في النهاية سيوثّق التاريخ مَن أخلص ووفّى حق الأهلي ومَن لم يوف، ومن يستفيد تحت قناع الوفاء».

وأوضح إكرامي أن ما ذكره جزء من تسديد حق النادي الأهلي الذي له فضلٌ عليه وعلي الجميع، مُبينًا أنه ولا ينتظر شكرًا أو إشادة أو رصيدًا، بل هذا واجب أيّ ابن بار تجاه ناديه، لكن ليس المقابل أن يتم تشويه من خلال استنتاجات مبنية على ظنونٍ لا أساس لها من الصحة لمجرد ارتباط أسمائهم بنفس النادي الموسم المقبل».

إكرامي يوجه رسالة لجماهير الأهلي والإعلاميين

إكرامي استكمل حديثه على حسابه الشخصي، حيث قال: «لا أتمنى أن يكون خروجي من بيتي باحترام ووضوح لم يلق استحسانًا من البعض، مما أدى إلى رغبة في إفساد العلاقة مع النادي، فمهما زادت الضغوطات لن يتم استدراجي أبدًا للهجوم على أي شخص في سبيل دفاعي عن نفسي، فكلنا لاعبون ومسئولون لسنا سوى مراحل مؤقتة في حياة كيان كبير باق».

وأضاف: «أناشد الجماهير أولًا كقائد للاعبين بوضع استقرار الفريق كأولوية خلال الفترة المقبلة؛ لما فيها من مباريات هامة قبل البطولة الإفريقية الغائبة عن النادي منذ سبع سنوات، والابتعاد عن أي جدل قد يؤثر على تركيز اللاعبين في هذه الفترة الحرجة».

وتابع: «وأرجو من الإخوة الإعلاميين والصحفيين تجاهل المصادر الصفراء وتحرّي الدقة الشديدة فيما يتم تداوله عني بخصوص هذا الملف، فأي شيء قابل للتغافل إلا ما يمس علاقتي الطويلة بالنادي ولن أقبل أن يتم المساس أو التلميح أو الإسقاط بأي طريقة تؤثر على هذه العلاقة».

تعليق إكرامي على ملف رمضان صبحي

وعن ملف رمضان صبحي قال إكرامي: «أما ملف رمضان ودوافع قراره فهو شيء يخصه وهو الوحيد الذي يملك حق الحديث عنه ولا أملك حق التعليق سلبًا أو إيجابًا مهما بلغ حجم العلاقة والثقة بيننا، ومراعاةً لحساسية الموقف أمتنع عن إبداء أي رأي بخصوص هذا القرار حتى لو زاد أو أنقص من رصيدي جماهيريًّا، بل حفاظًا واحترامًا لعلاقتنا».

وأضاف: «وعلى مدار عامين عاد فيهم رمضان إلى الأهلي مُعارًا، لم يحدث أن تم الإسقاط على أي دور لي أو لوالدي، فالسؤال هنا: لماذا تم الزجُّ بنا عند فشل إتمام التعاقد! هل فقط لمجرد ارتباط أسمائنا بنفس النادي! أم لمجرد تصريح والدي بأن رمضان سيتأثر برحيلي! أم الحاجة لوجود كبش فداء يتحمل مسئولية ماحدث؟».

وتابع: «فلم أعتد الاختباء أو الاختفاء، وحتى في أصعب الظروف تعودتُ أن أواجه الجماهير بصدق خلال أعوام مضت، وكل ما كتبته ليس تبريرًا أو دفاعًا، إنما هو حق الجماهير الراغبة في معرفة الحقيقة التي ربما لا يريد البعض سماعها، في النهاية كل الاحترام والحرية لكم في اعتقاد أو ظنّ ما تشاءون».

واختتم حارس الأهلي حديثه قائلًا: «أخيرًا، ما يُدار في نطاق العائلة لا مجالَ للحديث عنه أو مناقشته إعلاميًّا، وأيًّا كان قرار رمضان فسيظل أخي الأصغر الذي أعتز به دائمًا، وسواء اتفق قراره مع رغبتي أم لا، فسوف أكون أول الداعمين له، فلا مجال للمزايدات على حبي وإخلاصي للأهلي واحترامي لجمهوره، ولكن يبقى رباط العائلة هو الأولوية».