أنهت شركة إكسون موبيل صفقة لبيع أصولها من النفط والغاز في ماليزيا إلى شركة بتروناس للطاقة المملوكة للدولة، مما يمثل خروجها من قطاع التنقيب والإنتاج الماليزي، وتشمل الأصول حقل تابيس النفطي في تيرينجانو، الذي تديره إكسون منذ أن بدأ الإنتاج في عام 1978.
ويشمل نقل العمليات إلى بتروناس عقدين لتقاسم الإنتاج يقعان في شبه جزيرة ماليزيا البحرية، تتماشى هذه الخطوة مع تحول إستراتيجية إكسون للتركيز على إنتاج النفط في الأمريكتين، وهي عملية بدأت بجهود بيع هذه الأصول، بدءًا من عام 2020.
وأكدت شركة بتروناس كاريجالي Sdn Bhd، وهي شركة تابعة لشركة بتروناس، المناقشات الجارية مع شركة إكسون موبيل للاستكشاف والإنتاج الماليزية بشأن الانتقال. وتؤكد الشركة التزامها بالحفاظ على سلامة العمليات وضمان إمدادات طاقة موثوقة طوال العملية.
وقبل عملية البيع، لعبت إكسون موبيل دورًا مهمًّا في إنتاج الطاقة في ماليزيا، حيث أسهمت بحوالي 40% و50% من إنتاج النفط الخام والغاز الطبيعي في شبه جزيرة ماليزيا على التوالي.
وكانت الشركة تدير 35 منصة نفط وغاز في 12 حقلًا قبالة ساحل تيرينجانو البحري، كما كانت لها مصالح في 10 منصات أخرى في خمسة حقول ببحر الصين الجنوبي.
وتمثل العمليات المجمعة لهذه الأصول مجتمعة حوالي 15% من إنتاج ماليزيا من النفط الخام والمكثفات البالغ 600 ألف برميل يوميًّا، وأكثر من نصف إنتاج شبه جزيرة ماليزيا من الغاز الطبيعي، الذي يتجاوز 2 مليار قدم مكعب يوميًّا.
وكان آخر استثمار كبير لشركة إكسون موبيل في البلاد هو مشروع الاستخلاص المعزز للنفط بقيمة 2.5 مليار دولار في حقل تابيس، والذي بدأ أواخر عام 2014.
وقالت شركة بتروناس، ردًّا على استفسار لـ”رويترز”: «المناقشات تخضع لاتفاقات أخرى بين الطرفين». «تظل بتروناس كاريجالي ملتزمة بالعمليات الآمنة، فضلًا عن الحفاظ على إمدادات طاقة موثوقة وغير منقطعة لعملائنا طوال العملية».
وفي مقال نُشر على موقعها على الإنترنت بتاريخ 12 نوفمبر 2023، قالت إكسون إنها لا تزال منتجًا مهمًّا للطاقة في ماليزيا، حيث أسهمت بنحو 40% و50% على التوالي في إنتاج النفط الخام والغاز الطبيعي في شبه الجزيرة الماليزية.