كشف الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) عن وصول حجم إنتاج وقود الطيران المستدام إلى 1 مليون طن بما يعادل (1.3 مليار لتر)، وذلك في عام 2024، وهو ما يمثل ضِعف حجم الإنتاج في 2023، والبالغ 0.5 مليون طن (600 مليون لتر).
وشكّل وقود الطيران المستدام نسبة 3% من إجمالي إنتاج وقود الطيران، ونسبة 11% من إجمالي إنتاج الوقود المتجدد عالميًّا، بحسب تقديرات (إياتا) لنمو إنتاج وقود الطيران المستدام، والتي أعلن عنها، خلال فعاليات الملتقي الإعلامي العالمي في ديسمبر الحالي.
ويُعد حجم إنتاج وقود الطيران المستدام في عام 2024 أقل بكثير من التقديرات السابقة التي توقعت ارتفاعه إلى 1.9 مليار لتر (1.5 مليون طن)،
ويرجع ذلك إلى تأجيل منشآت الإنتاج الأساسية في الولايات المتحدة رفع قدرتها الإنتاجية إلى النصف الأول من عام 2025.
وقالت ماري أوينز تومسون، النائب الأول للرئيس لشئون الاستدامة وكبيرة الاقتصاديين في الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، إنه يجب أن يُنظر إلى إزالة الكربون من قطاع الطيران كجزء من تحول الطاقة على المستوى العالمي، لا بوصفه قضية متعلقة بقطاع النقل على وجه التحديد، مُرجعة ذلك إلى أن معالجة تحديات تحول الطاقة في الطيران ستعود بالنفع على الاقتصاد الأوسع.
وأضافت أنه ستنتج مصافي الوقود المتجدد مجموعة متنوعة من الوقود لصناعات أخرى، بينما سيقتصر جزء صغير منها على وقود الطيران المستخدم من قبل شركات الطيران.
وتابعت: نحن بحاجة إلى تضافر الجهود العالمية لإنتاج أكبر قدر من الطاقة المتجددة، ويجب أن تحصل شركات الطيران على حصتها العادلة منها.
ولفتت إلى أنه لتحقيق صافي انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2050 يجب بناء 3000 إلى 6500 منشأة جديدة لإنتاج الوقود المتجدد، والتي ستنتج أيضاَ وقود الديزل المتجدد ووقوداً للصناعات الأخرى.
وأشارت إلى أنه سيبلغ متوسط الاستثمارات السنوية المطلوبة لبناء هذه المنشآت نحو 128 مليار دولار، وهو أقل بكثير من الاستثمارات السنوية المقدرة بـ280 مليار دولار في أسواق الطاقة الشمسية والطاقة من الرياح بين عامي 2004 و2022.