«جلسة متذبذبة مالت نحو الهبوط العنيف ثم التماسك».. ملخص حركة البورصة المصرية أمس الإثنين، حين شهدت مبيعات ملحوظة من المستثمرين والصناديق الأجنبية.
وغلب التباين على حركة المؤشرات بعد أن نجح «EGX30» فى البقاء بالمنطقة الخضراء إلى ما بعد منتصف الجلسة حتى ظهور الضغوط البيعية على الأسهم القيادية، لكنه سرعان ما عاود التماسك فى الساعة الأخيرة بدعم من إيجابية سهم البنك التجارى الدولى ( CIB).
وعلى خلاف محاولات سهم التجارى الدولى مساندة السوق وصعوده بنحو %2، شهد سهم إى فاينانس للاستثمارات المالية والرقمية عمليات جنى أرباح دفعته للهبوط، بنسبة %8 أمس، وذلك بعد صعود قياسى بأكثر من %60 استمر لجلستين متتاليتين.
على الجانب الآخر، استهلت أسهم المؤشر السبعينى تداولاتها فى المنطقة الحمراء، وازدات حدة البيع خلال النصف الثانى من الجلسة، لتتجاوز التراجعات مستويات %5، قبل أن يعاود التماسك نسبيًا فى الساعة الأخيرة، لكنه أصر على الإغلاق فى المنطقة الحمراء أيضاً.
ووصف محللون فنيون تراجعات السوق أمس، وبشكل خاص الأسهم الصغيرة، بأنها منطقية لعدة أسباب، أبرزها استدعاء الشراء الهامشى فى بعض الأوراق المالية، إلى جانب تضخم أسعار بعض أسهم المضاربات فى المؤشر السبعينى، وبالتالى حدوث عمليات جنى أرباح طبيعية.
ويرى المحللون أن قدرة السوق على التماسك خلال النصف الثانى من جلسة أمس يعد إشارة لاستكمال الحركة التصحيحة الصاعدة، حتى ولو بشكل مؤقت، لاستهداف منطقة المقاومة العنيدة عند 11200 نقطة.
وأغلقت مؤشرات السوق بجلسة أمس على تراجعات جماعية، بعد أن أنهى مؤشر «EGX30» الرئيسى تعاملاته على هبوط بشكل محدود بلغ %0.07 ليصل إلى مستوى 11178 نقطة.
بينما انخفض «EGX70» للأسهم الصغيرة والمتوسطة بشكل ملحوظ بلغ %3.6 إلى 2345 نقطة، وEGX100 الأوسع نطاقًا %2.8 إلى 3323 نقطة.
وبلغت قيم التداولات على الأسهم، أمس الاثنين، حوالى 1.7 مليار جنيه، وجرى التعامل على 2013 سهما، ارتفع منها 29، وانخفضت 117، بينما استقرت 57 سهمًا عند نفس مستويات جلسة الأحد.
واتجهت تعاملات المستثمرين الأجانب نحو البيع بصافى قيم تداولات قدرها 160.3 مليون جنيه، بينما فضل المصريون والعرب الشراء بنحو 155.3 و5 ملايين جنيه بالترتيب.
وانخفضت غالبية القطاعات المقيدة، وعلى رأسها السيارات والعقارات والسياحة والاتصالات والاغذية والطاقة والنقل، بينما صعدت البنوك والصحة والموارد الأساسية والتعليم.
قال محمد كمال، عضو مجلس إدارة بشركة “إيليت” للاستشارات المالية، إن جملة من العوامل أثرت على تحركات السوق خلال جلسة تداول أمس، أبرزها استدعاء بعض شركات السمسرة لإغلاق المراكز المالية للشراء الهامشى.
وأشار «كمال» إلى أن الشركات التى تم نقلها إلى القائمة «د» واصلت رحلتها فى الهبوط خلال الجلسة، إلى جانب وقف أكواد بعض العملاء فى أسهم المضاربات التى كانت قد حققت ارتفاعات قياسية الفترة الأخيرة.
وأوضح أن المؤشر الرئيسى أغلق عند منطقة 11177 نقطة، بعد التماسك قبل نهاية الجلسة بدعم البنك التجارى الدولى، مشيرًا إلى أنه يستهدف منطقة المقاومة المهمة والأقرب عند 11200 نقطة.
وتوقع «كمال» حركة عرضية للسوق الفترة المقبلة لحين ظهور قوى شرائية لكسر المقاومة العنيدة عند 11200 نقطة.
وقال أحمد أبو اليزيد، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة “عكاظ” لتداول الأوراق المالية، إن جلسة اليوم قد تشهد ارتفاعا طفيفا فى المستهل، لتظهر القوى البيعية حول منطقة 11200 نقطة ليتماسك بدعم الاسهم القيادية.
وتوقع «أبو اليزيد» قدرة المؤشر على اختراق منطقة 11200 ثم 11400 نقطة خلال الفترة المقبلة، مشددًا على ضرورة استغلال المستثمرين للانخفاضات قصيرة الأجل فى تكوين مراكز شرائية جديدة.
وأوضح أن مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة ارتد من مستويات 2300 نقطة منذ عدة جلسات، لكنه فشل فى التعافى من من الضعف الذى ظهر عند هذه المستويات.
ورجح أداءً أفضل للمؤشر الرئيسى الفترة المقبلة، ونصح المتعاملين فى الأسهم الصغيرة بعدم التعامل بالشراء الهامشى أو تكوين مراكز شرائية جديدة.