قال رأفت نصار، عضو مجلس إدارة شركة إيجيبت جولد، إن الشركة تستهدف اقتحام العديد من الأسواق العالمية فى إفريقيا وأوروبا استثماراً لاتفاقيات التعاون المبرمة بين مصر وتلك الأسواق.
وأضاف أن الشركة لديها تجارب تصديرية للمشغولات الماسية مع الدول العربية، إلا أنها تعتزم افتتاح مقار فى الأسواق العالمية، تزامننا مع امتلاكها أكثر من مقر فى الإمارات، كما تصدر سبائك الذهب لعدة أسواق، ويصل حجم صادراتها إلى 1.5 طن (خام) شهريا.
وأشار نصار إلى أنه يجرى حالياً دراسة للتوسع فى عدة أسواق وهو ما دفع الشركة لافتتاح مدرسة التكنولوجيا التطبيقية لصناعة الحلى والمجوهرات، بهدف تصدير العمالة فى هذا المجال، فضلا عن تلبية احتياجات سوق العمل المحلية المتنامى لعمالة ماهرة ومدربة، خاصة أن صناعة الحلى والمجوهرات تعتمد بشكل أساسى على الأشغال اليدوية أكثر من الأجهزة والمعدات.
أكد نصار أن الالتحاق بمدرسة التكنولوجيا التطبيقية لصناعة الحلى والمجوهرات لا يتطلب مصروفات دراسية، بل على العكس سيتم تخصيص مكافآت وحوافز مالية للطلاب الملتحقين بالمدرسة، حيث سيحصلون على مبالغ مالية مجزية وذلك اعتماداً على آلية تقييم الأداء، وتختلف الشرائح المالية التى سيحصل عليها الطلاب كما سيتم منح مكافآت للمتميزين والمتفوقين بالإضافة إلى تنظيم العديد من المسابقات والتى تقدم أيضاً للفائزين منحاً ومكافآت.
وأوضح أن الدراسة بمدرسة إيجيبت جولد للتكنولوجيا التطبيقية لصناعة الحلى والمجوهرات تشمل 10 تخصصات منها الجودة، والتركيب والذى يضم نوعين أحداهما على الشمع والآخر على المعدن، والتلميع، وصياغة، والطلاء ذو الطبيعة الكيميائية، وكذك الرسم سواء باليد أو بالكمبيوتر باستخدام برامج الاوتوكاد والثرى دى ماكس.
وأشار نصار الى أن مدرسة إيجيبت جولد للتكنولوجيا التطبيقية لصناعة الحلى والمجوهرات لن تكون الأولى من نوعها حيث تخطط الشركة لإفتتاح العديد من تلك المدارس بما يتماشى مع خطط الشركة التوسعية، مؤكداً أن الشركة تسعى لنشر ثقافة التوسع فى صناعة الحلى والمجوهرات ومن ثم فإن التوسعات المرتقبة فى مدراس جديدة ستشمل التوسع فى محافظات أخرى، إلا ان الأمر يحتاج بعض الترتيب لإتاحة نقل الجزء العملى.
وقال نصار أن الجزء الأكبر من الدراسة بالمدرسة يكون عملياً ويتدرب الطلاب على كافة أنواع المشغولات والحلى بما فيها الأماس إلا أن البداية تكون بالشعل على النحاس ثم باقى المعادن الثمينة.
ولفت إلى أن مساحة الاجمالية للمدرسة تبلغ 10 آلاف متر، وكان من المستهدف قبول مابين 100 الى 200 طالب بالمرحلة الأولى للعام الدراسى الجديد 2019/2020، إلا أن زيادة الإقبال على التقدم للإتحاق بالمدرسة دفعنا لزيادة عدد الفصول لإستيعاب أكبر عدد ممكن.
ووقع الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، الإسبوع الماضى بروتوكول تعاون مع شركة إيجيبت جولد لإنشاء أول مدرسة فنية متخصصة فى صناعة المجوهرات والحلى فى مصر.
وقال شوقى على هامش توقيع البروتوكول، إن الوزارة تولى إهتماماً كبيراً بمدارس التكنولوجيا التطبيقية، حيث تم إنشاء 10 مدارس، تغطى تخصصات جديدة لسوق العمل الصناعى والزراعى والتجارى.
وأكد شوقى أن تخصص صناعة الحلى والمجوهرات أصبح ضرورة وفقاً لاحتياج سوق العمل لهذا التخصص، لافتًا إلى أن الطلاب الذين يلتحقون بهذه المدارس يتم تعيينهم من اليوم الأول وبمرتب وذلك بعد اجتياز اختبارات تقييم الأداء.
جدير بالذكر أن مدرسة إيجيبت جولد للتكنولوجيا التطبيقيىة لصناعة الحلى والمجوهرات تستقبل الحاصلين على الشهادة الاعدادية لعام 2018/2019 حتى 15 سبتمبر الجارى، بشرط ألا يزيد عمر المتقدم عن 18 عامًا، وأن يكونوا لائقين من الناحية الصحية والبدنية والأمنية، ويخضع المتقدمين لاختبارات قدرات فى اللغة العربية والانجليزية والرياضيات، وكذلك اجتياز المقابلة الشخصية وتعطى المدرسة الاولوية للقبول للفتيات.
وتشمل المناهج الدرسية بالمدرسة ثلاثة محاور وهى: العلوم الأساسية والثقافية، والعلوم الفنية فى مجال التخصص، والتدريب العملى بشركات ومصانع إيجيبت جولد.
وتطرق عضو مجلس إدارة ايجبت جولد إلى ان أحد الأسباب التى دفعت الشركة لتدشين مدرسة التكنولوجيا التطبيقية، الإحتياح للعمالة داخل مصانعها فضلاً عن نجاح مركز التدريب الذى إفتتحته الشركة منذ عام 1999، والذى ساهم على مدار الـ 20 عاماً الماضية فى تخريج كوادر سوق العمل فى قطاع الحلى والمجوهرات.
واستكمل نصار أن الشركة تعمل فى كافة مستلزمات سوق الحلى والمجوهرات من خلال السبائك الذهبية بعيارات مختلفة والمشغولات الماسية جملة وتجزئة، والفضة والساعات، وحتى ادوات العرض التى يتم تصنيعها لنا ووللغير، بالإضافة إلى الخزن وعلب الهدايا وكافة الاحتياجات اللازمة لتلك الصناعة.
وتمتلك إيجيبت جولد عدة ماركات متنوعة وهم إيجيبت جولد لإنتاج المشغولات الذهبية، وإيجى ديموند لتجارة اﻷلماس الجملة، و«ارم» للمجوهرات الماسية – التجزئة، وبى تى سى لتجارة السبائك والجنيهات الذهبية، وإيجى سيلفر للمشغولات الفضية، وإيجى كونسبت للتغليف والديكورات.
ولفت نصار إلى أن حجم أعمال المجموعة يصل إلى 11 مليار جنيه سنوياً، وتتعدى حصتها السوقية إلى %30 محليا، ويصل الإنتاج من الفضة إلى 150 كيلو شهرياً من خلال مصنع الفضة والذى يقام على مساحة 3 الاف متر.
واشار نصار إلى انع تم إنشاء مصنع الفضة إيجى سيلفر بأحدث التقنيات وذلك لتلبية إحتياجت شريحة كبيرة من السوق لتنمية الصناعة المصرية والحد من الإستيراد من الخارج.
قال إن انتاج الذهب «مشغولات» يبلغ طن شهرياً، من خلال مصنع إنتاج الذهب والذى يقام على مساحة 20 ألف متر، وتنتج الشركة 1000 قراط من الألماس شهريا بما يعادل 200 جرام حيث أن الجرام يعادل 5 قيراط.
وأوضح عضو مجلس إدارة إيجيبت جولد، أن إنتاج الألماس يتوزع بين البيع على محلات الجملة أو من خلال منافذ الشركة البيعية التى تضم علامتين تجاريتين هما إرم وسيران.
واشار الى ان المجموعة تضم نحو ما يزيد عن 1500 عاملاُ فضلاً عن 95 خبيرأجنبى لتدريب العمال، وتمتلك إيجيبت جولد فروع فى الاسكندرية، القاهرة “الكربة” والشيخ زايد والمنصورة، لبيع منتجات العلامة التجارية إرم من المجوهرات الماسية، وفرعين فى الشيخ زايد والتجمع الخامس لبيع العلامة التجارية سيران والتى تضم تصميمات غير تقليدية تواكب الموضة العالمية فى مجال الذهب والمجوهرات، فضلاً عن سنتر الغردقة المقام على مساحة 1000 متر ومكون من 3 طوابق ويضم جميع منتجات الشركة من الفضة والذهب والماس وكذلك الساعات والهدايا التذكارية الفرعونية وغيرها تحت إسم جوليرى هاوس.
وقال أن سنتر الغردقة يتسهدف تنشيط السياحة وإعادة ثقة العملاء فى المشغولات المصرية والتى تأثرت بشدة بسبب تزايد حالات الغش.
كما شهد سوق الذهب، إقبالاً كبيراً بإعتباره وعاء استثمارياً ادخارياً أكثر أمناً وهو ما انعكس خلال الارتفاعات التى شهدتها أسعار الذهب وخاصة فى الآونة الأخيرة، وتوقع نصار أن تشهد أسعار الذهب المزيد من الارتفاعات.
أما سوق الألماس فشهدت خلال السنوات الماضية العديد من التغيرات أبرزها توجه ثقافة شريحة كبيرة لشراء الشبكة الماسية بدلاً من الذهب.