طلبت إيطاليا رسميا من الجزائر، التفاوض لإمدادها بكميات إضافية من الغاز وتأمينها عمليا في أقرب وقت ممكن، في ظل الأزمة الأوكرانية.
وفي تصريح صحفي عقب استقباله من طرف الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، إثر زيارة عاجلة وغير معلنة، قال وزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو: “رافقني الرئيس التنفيذي لشركة “إيني”، كلاوديو ديسكالتسي في هذه الزيارة وهو مشكور على ذلك… وهذا ما يؤكد التزامنا الكامل للتفاوض بشأن كميات إضافية من الغاز وتجسيد ذلك في أقرب الآجال”.
وبعد الاستقبال الذي حضره وزيرا الخارجية والطاقة الجزائريان، رمطان لعمامرة ومحمد عرقاب، والمدير العام لشركة “سوناطراك” الجزائرية للمحروقات، أشار لويجي دي مايو أنه “أبلغ لعمامرة بأن بلاده تعمل على تنويع مصادر التزود بالطاقة وخاصة الغاز لدى عدة شركاء دوليين ومن بينهم الجزائر، للحد من تبعات الأزمة الناجمة عن الحرب في أوكرانيا”.
وأكد دي مايو أن “الجزائر كانت دوما موردا موثوقا للطاقة، وأنه شرح للسلطات الجزائرية الأثر الذي يمكن أن تتركه الأزمة الأوكرانية على الأمن الطاقوي الإيطالي والأوروبي”.
كما أشار وزير الخارجية الإيطالي إلى مباحثات مع لعمامرة لتطوير الطاقات المتجددة في الجزائر وزيادة إنتاجها ومن بينها الطاقة الشمسية والرياح والهيدروجين الأخضر، لافتا إلى أنه يجري دراسة تكييف أنابيب نقل الغاز إلى إيطاليا لنقل الهيدروجين الأخضر من الجزائر إلى إيطاليا.
وعلى حسابها في “فيسبوك”، قالت الخارجية الإيطالية إن الوزير لويجي دي مايو التقى خلال زيارته إلى الجزائر بنظيره رمطان لعمامرة، ووزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، موضحة أن اللقاء تمحور حول الشراكة الثنائية بين البلدين في مجال إمدادات الطاقة ومواجهة متطلبات الأمن الطاقوي في أوروبا في ضوء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.