توقعت وحدة البحوث بشركة إتش سي للأوراق المالية والاستثمار أن يبقي البنك المركزي على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه المرتقب يوم الخميس المقبل.
قالت مونيت دوس، محلل الاقتصاد الكلي وقطاع البنوك بشركة اتش سي أنه بالرغم من انخفاض التضخم في شهر فبراير إلا أنه من المرجح عودة الضغوط التضخمية على مدار الأشهر القادمة نتيجة لزياده معدلات شراء السلع الغذائية والتموينية على أثر إعلان أوقات الحظر والارتفاع النسبي في الطلب خلال شهر رمضان والنقص المحتمل في المعروض نتيجة طول فتره الإغلاق.
وأكدت، في ورقة بحثية وصلت “المال”، أنه معدل التضخم السنوي قد تباطأ في فبراير إلى 5.3% مقارنة بـ 7.2% في الشهر السابق على أساس سنوي مع عدم وجود أي زيادة في التضخم الشهري مقارنة بزيادة نسبتها 0.7% في يناير على أساس شهري وفقا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
رجحت مونيت أن يتراوح التضخم الشهري عند معدل 1% تقريبا على مدار الأشهر الباقية من 2020 ليحقق معدل متوقع 6.4% خلال النصف الأول من 2020 معتمدا على التأثير الإيجابي لسنة الأساس ليصل إلى حده الأقصى عند 11.45% في ديسمبر على أساس سنوي.
وأضافت: ” أبقت بنوك القطاع العام المحلية على عائد شهادات الإيداع ذات أجل الـ 3 سنوات عند قيمة (مرتفعة) 12.0% – 12.25% كما أصدرت شهادة إيداع بأجل سنة واحدة بعائد 15% في حين قام البنك التجاري الدولي برفع العائد على شهادات الإيداع أجل 3سنوات بـ 2.0%-2.5% لتصل إلى 12.0%-12.25%.
وفي ضوء وجود مخاطر عاليه ، ترى مونيت أن رفع عوائد شهادات الإيداع ضروري للحد من عمليات الدولرة وسحب الودائع من البنوك ولكن سوف يحد من الأثر الإيجابي المتوقع من خفض سعر الفائدة السابق ب300 نقطة أساس على نمو القطاع الخاص.
أضاقت: “لاحظنا أداء مشابه فيما يخص طروحات أذون الخزانة حيث انخفضت بنسبة 76 نقطة أساس لتصل إلى 13.55% حاليا من 14.31% قبل خفض سعر الفائدة الذي تم في مارس والذي يعكس ارتفاع مستوى المخاطرة من وجهة نظرنا”.
تابعت: ارتفع معدل “مبادلة مخاطر الائتمان” للخمس سنوات لمصر ليصل إلى 612 حاليا من 298 في نهاية فبراير ليحقق مستوى أعلى بكثير من تركيا التي حققت معدل “مبادلة مخاطر الائتمان” للخمس سنوات 469. نرى أن مستويات المخاطرة الحالية تحول دون أي خفض لسعر الفائدة.”
جدير بالذكر أن لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي قامت بعقد جلسة طارئة في يوم 16 مارس الحالي حيث أعلنت خفض سعر الفائدة 300 نقطة أساس بعد أن كانت قد أبقت عليه دون تغيير خلال يناير وفبراير.