اغتيال شيرين أبو عاقلة .. نهاية 25 عاما من "النقل الشجاع" لأحداث فلسطين

وجه من وجوه القضية الفلسطينية

اغتيال شيرين أبو عاقلة .. نهاية 25 عاما من "النقل الشجاع" لأحداث فلسطين
المال - خاص

المال - خاص

10:53 ص, الأربعاء, 11 مايو 22

على مدار 25 عاما ظلت المراسلة والصحفية الشجاعة شيرين أبو عاقلة مصدرا هاما للمعلومات عن فلسطين وقضيتها بالنسبة للجمهور العربي.

ودأبت شيرين على أداء مهمتها بذات اليقين والحماس والشجاعة، دون الاهتزاز أمام عمليات الاغتيال المتكررة والواضحة والمعترف بها من قبل إسرائيل لزملائها في المهنة، إما بالرصاص أو بالقصف.

واليوم، وبشهادة مصور “وكالة الصحافة الفرنسية” وصحفي “الجزيرة” ومراسلين آخرين، استهدف الجيش الإسرائيلي شيرين أبو عاقلة برصاص في الرأس قاصدا اغتيالها والتخلص من “صوت الحقيقية” الذي هز كيانهم الهش طوال ربع قرن.

شيرين أبو عاقلة

وشيرين نصري أنطون أبو عاقلة (50 عاما) من مواليد القدس، وقد تتنازل عن دراسة الهندسة في “جامعة العلوم والتكنولوجيا” في عمان لتنتقل إلى “جامعة اليرموك” في مدينة اربد بالأردن لتدرس الصحافة، وفقا لمجلة عربيات الدولية.

ولاحقا، عادت أبو عاقلة إلى فلسطين وعملت في عدة مواقع صحفية كـ “إذاعة صوت فلسطين” وقناة “عمان الفضائية”، ومراسلة لإذاعة “مونت “كارلو في فرنسا.

وهي من الجيل الأول من المراسلين الميدانيين لقناة الجزيرة، إذ التحقت بالقناة عام 1997، أي بعد عام من انطلاقها.

وطيلة ربع قرن كانت أبو عاقلة في قلب الخطر لتغطية حروب وهجمات واعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.

إدانة

وأدانت شبكة الجزيرة ما قالت إنه “اغتيال” صحفيتها شيرين أبو عاقلة برصاص الجيش الإسرائيلي “بدم بارد” في مخيم جنين في الضفة الغربية المحتلة .

وقالت الشبكة في بيان إن “قوات الاحتلال الإسرائيلي أقدمت وبدم بارد على اغتيال مراسلتنا في فلسطين شيرين أبو عاقلة برصاص حي بينما كانت تقوم بعملها الصحفي”.

ودعت المجتمع الدولي إلى “محاسبة قوات الاحتلال الإسرائيلي لتعمدها استهداف وقتل أبو عاقلة عمدا”.

إسرائيل.. سوابق في اغتيال الصحفيين

ويأتي مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة بعد نحو عام على تدمير قصف إسرائيلي لبرج الجلاء في قطاع غزة والذي كان يضم مكاتب قناة الجزيرة القطرية. 

وتصاعد التوتر بين فلسطين وإسرائيل خلال الأسابيع الأخيرة بعد سلسلة الهجمات في إسرائيل والضفة الغربية والصدامات في باحات المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.