شهدت المهندسة مرجريت صاروفيم، نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي، افتتاح النسخة التاسعة لبرنامج الأكاديمية العربية 2024، الذي ينظمه البيت العربي لتعلم الكبار والتنمية “عهد” تحت شعار “أي تجديد في تعليم/تعلم الكبار عبر التربية التحويلية؟”.
حضر الفعالية عدد من القيادات والخبراء، من بينهم الدكتور عمر حمزة، مستشار وزيرة التضامن الاجتماعي لمبادرة “لا أمية مع تكافل”، والدكتور رفعت الصباح، رئيس البيت العربي لتعلم الكبار والتنمية، وممثلو منظمات المجتمع المدني والحكومات من مصر، لبنان، فلسطين، العراق، الأردن، السودان.
دور وزارة التضامن في تعزيز التعليم
أعربت المهندسة مرجريت صاروفيم عن سعادتها بالمشاركة في الحدث، مرحبةً بضيوف مصر من الدول العربية. وأشارت إلى أن وزارة التضامن الاجتماعي تعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصة الهدف الرابع المتعلق بتوفير تعليم جيد ومتاح للجميع.
أكدت صاروفيم أن الوزارة تركز على تنمية مهارات الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة من خلال تطوير البنية التحتية للحضانات، ووضع معايير جودة معتمدة، وتدريب العاملين بها. كما شددت على أهمية مشروطية التعليم في برنامج “تكافل وكرامة”، لضمان استمرارية تعليم الأبناء حتى نهاية المرحلة الثانوية بنسبة حضور لا تقل عن 85%.
مبادرة “لا أمية مع تكافل”
أوضحت صاروفيم أن المبادرة تستهدف القضاء على الأمية بين المستفيدين من برنامج “تكافل وكرامة” وأسرهم، مع التركيز على النساء لتوفير فرص متساوية في التعليم. ولفتت إلى أن المنهج المتبع يهدف إلى محو الأمية وزيادة الوعي حول القضايا الوطنية والاجتماعية، مثل صحة المرأة، التغذية، والحفاظ على الموارد.
وأضافت أن الوزارة تولي اهتمامًا خاصًا بذوي الهمم من خلال مناهج تعليمية مخصصة مثل منهج “حياة كريمة”، مما يعكس التزام الدولة بدعم هذه الفئة كشركاء في التنمية.
أهمية الملتقى
أشار الدكتور رفعت الصباح إلى أن الملتقى يهدف إلى تجديد الرؤية في تعليم الكبار بالمنطقة العربية، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها.
وشدد على أهمية تعليم الكبار كمشروع حياة يعزز الهوية والتماسك الاجتماعي، ويساهم في إعداد مواطن عربي يتمتع بجودة الحياة.
التكامل العربي لتحقيق التنمية
أثنت صاروفيم على جهود البيت العربي لتعلم الكبار والتنمية، مؤكدة أهمية التعاون العربي في تقديم الحلول المبتكرة لمحو الأمية وتعزيز التعليم المستدام لكبار السن.
وأعربت عن تطلعها لتحقيق التكامل بين الشعوب والحكومات العربية لدعم التنمية المستدامة وتحقيق التمكين الاقتصادي والاجتماعي.