تفقد الدكتور خالد العناني وزير الاثار، منذ قليل و برفقته ٤٠ سفير من دول عربية و اجنبية و أفريقية الدير الأحمر بسوهاج.
و قال جمال مصطفي رئيس قطاع الاثار الإسلامية، ان الدير الأحمر يقع في غرب مدينة سوهاج بحوالي 12 كم علي النهاية الشرقية لجبل سوهاج الغربي، وهو يرجع إلي القرن الخامس الميلادي ويأخذ أيضا البناء الشكل المستطيل علي طراز البازيليكا، وأسسه القديس بشاي وذلك طبقا لما ذكرة الأنبا شنودة.
وأضاف أنه بدأت أعمال مشروع ترميم الدير الأحمر من ٢٠٠٣ حتي 2018 م، و مازال المشروع مستمرا لحين الانتهاء من جميع الأعمال، حيث قام مركز البحوث الامريكى بعمل ترميم دقيق لمنطقة الهيكل كاملة واعادة الشكل الى اصل انشائه، كما يقوم المركز الآن بترميم دقيق للتصاوير الجدارية بجدران الصحن وأعمال الترميم المعمارى من استبدال وتركيب اخشاب السقف التالفة واعادة تبليط الصحن ونصب بقايا اعمدته لاعادة الشكل الى سابق عهده وشكل البازيليكا وتطوير المنطقة حول الكنيسة.
وأكد أن اعمال الترميم شملت كنيسة العذراء بإعادة الزخارف إلى وضعها الاصلى واظهر بهائها وجمالها.
و لم يتبقى الا القليل وهو معالجة بعض الشروخ باعتاب المداخل و التأكل فى اساسات الحصن جنوب الكنيسة
ويشار إلي أن الدير يجاوره بالواجهة الجنوبية حصن متاخماً للمدخل الجنوبى يرجح أنه يرجع لعصر الأمبراطورة هيلانة يلجأ إليه الرهبان عند حدوث أى اعتداءات خارجية، وقد استمرت هذه الحصون حتى بعد أن اعترف بالمسيحية الدين الرسمى للدولة فى القرن الخامس الميلادى ويرجع السبب فى ذلك إلى أن معظم الأديرة خاصة تلك التي بنيت قبل الاعتراف بالمسيحية كانت توجد بمناطق نائية بعيداً عن العمران خاصة فى الصحراء الغربية والشرقية منهما مما جعلها فى خطر من هجوم البدو الرحل، ومن ثم كان تحصينها ضرورة تقتضيها البيئة التي وجدت فيها والدير الأحمر واحد من تلك الأديرة التي ألحق المعمار بها حصناً يلجأ إليه الرهبان للاحتماء عند حدوث أى هجوم خارجى.
و أكد أن أعمال الترميم شملت ترميم للحوائط الشمالية والغربية و حماية اللوحات الجدارية بالكنيسة و عمل مظلة بالجزء الغربي من الصحن لتوفير الحماية اللازمة للجدران وللوحات الجدارية التي سيتم تنظيفها وترميمها. كما تم ترميم الصحن