قال أحمد عبد العال، رئيس هيئة الأرصاد الجوية ، إن مصر بعيدة تماما عن مسار الغبار الإشعاعى الناتج عن الانفجار النووى، الذى حدث فى مدينة سفرودفنسك الروسية.
وكانت روسيا قد أعلنت، زيادة مستويات الإشعاع في مدينة سفرودفنسك، شمالى البلاد، من 4 إلى 16 مرة بعد الانفجار الذي وقع أثناء القيام بتجربة محرك صاروخ يعمل بالوقود النووي، الخميس الماضي، وأسفر عن مقتل 5 خبراء نوويين واثنين آخرين مما أثار مخاوف واسعة من كارثة تشيرنوبل جديدة.
وأكد عبد العال، في بيان صحفى اليوم، أن مصر خلال فصل الصيف لا تتعرض لأى كتلة هوائية قادمة من روسيا، بخلاف فصل الشتاء الذى تتأثر فيه مصر بامتداد المرتفع السيبيرى القادم من هناك أحيانا.
الرقابة النووية: لا آثار لأى تسرب إشعاعي
جاء ذلك بعد أن أعلنت والإشعاعية المصرية، أمس، أنه لم يتم رصد أي ارتفاعات في الخلفية الإشعاعية على مستوى مصر خلال الفترة الماضية حتى 13/8/2019 خصوصاً المحطات الساحلية المواجهة لجنوب القارة الأوروبية.
وقال الدكتور سامي شعبان، رئيس الهيئة، في تصريحات لـ”المال”، إنه رغم إعلان الجانب الروسي حدوث انفجار في أنظمة تحتوي على مواد مشعة، إلا أن هناك بيانات متضاربة حول ارتفاع مستويات الإشعاع في مناطق داخل روسيا.
فيما أوضح رئيس هيئة الأرصاد الجوية أن البلاد تتأثر خلال هذه الفترة بامتداد منخفض الهند الموسمى الذى يجلب كتلة هوائية قادمة من جنوب أوروبا مصحوبة برياح شمالية غربية تتحول إلى جنوبية غربية تعمل على رفع درجات الحرارة لتبلغ ذروتها على القاهرة غدا الخميس على أن تعود حول المعدل الطبيعى لها اعتبارا من يوم الجمعة.
«الكهرباء»: لا علاقة لمحطة الضبعة بانفجار روسيا
وكانت قد قالت أيضا في بيان، أمس، إنه لا علاقة على الإطلاق بين التجربة التي كانت تتم على أحد الصواريخ العاملة بالوقود النووي وبين محطات الطاقة النووية.
وأضافت الوزارة أن محطة الضبعة عمومًا هي أحد التطبيقات السلمية للطاقة النووية، والتي تتميز بكافة أنظمة الأمان النووي سواء الفعالة أو الخاملة، والتي لا تحتاج إلى أي طاقة كهربية لعملها.
وأوضحت أن محطة الضبعة لديها قدرة على الإطفاء الآمن التلقائي دون تدخل العنصر البشري ومزودة أيضًا بمصيدة قلب المفاعل حال انصهاره، وهو الأمر الذي لا تتعدى احتمالية حدوثه واحد على عشرة ملايين مفاعل، كما يحتوي على وسائل امان تكرارية وغيرها من وسائل الأمان المختلفة، مشددة على أن كل ما أثير من ربط هو في غير محله على الإطلاق ولا يعدو كونه مبالغات.