صعدت الأسهم الأمريكية لليوم الثاني على التوالي لأول مرة منذ أسبوعين، كما قدّمت مجموعة “جولدمان ساكس” للمستثمرين أخبار أرباح إيجابية. انخفضت عوائد سندات الخزانة كما تراجع الدولار.
ارتفع مؤشر “ستاندرد آند بورز 500″، كما صعدت جميع المجموعات الصناعية الـ11 في المنطقة الخضراء، بعد إغلاق المؤشر فوق مستوى الدعم الفني الرئيسي يوم الاثنين.
قفز بنك “جولدمان ساكس” بأكبر قدر يومي منذ يوليو بعد نتائج الربع الثالث التي جاءت أفضل من المتوقع.
ارتفعت سندات الخزانة، مما أدى إلى انخفاض العائدات عبر مختلف الآجال، بينما تراجع مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري. وضعف الجنيه الإسترليني بعد أن نفى بنك إنجلترا تقريراً بأنه سيؤخّر بيع السندات الحكومية حتى تهدأ الأسواق.
أداء الأسهم الأمريكية
قال آرت هوغان، كبير استراتيجيي السوق في “بي. ريلي” (B. Riley): “يوفّر موسم نتائج الأعمال للمستثمرين الفرصة للتركيز بشكل أكبر على قوة الأرباح الفعلية للشركات الأميركية، وبدرجة أقل على مكائد تدفق البيانات الاقتصادية المتخلفة. قد يكون موسم أرباح أفضل مما كان يُخشى هو الحافز الذي يحتاجه السوق لكسر الانخفاض المستمر”.
حصلت المعنويات تجاه الأصول الخطرة دعماً بنتائج الأعمال الإيجابية، والتقييمات الأرخص التي أغرت المشترين، وبعد تغيير وجهة التخفيضات الضريبية البريطانية، تراجعت المخاوف بشأن أسواق المملكة المتحدة. ولكن مع الرياح المعاكسة الناتجة عن التضخم، والمخاطر التي يتعرّض لها الاقتصاد، واستمرار البنوك المركزية في تشديد سياساتها النقدية، هناك جدل حول مدى استمرارية الصعود.
قال كريغ إيرلام، كبير محللي السوق في “واندا يوروب” (Oanda Europe): “لا يزال هناك شعور قوي بحدوث موجة صعود داخل السوق الهابطة في التداولات على مدار الأسبوع الماضي”، وأوضح أن “المشهد الإقتصادي يبدو خادعاً، ولا نعرف حتى ما إذا كنا في ذروة التضخم وأسعار الفائدة حتى الآن. هذه رياح معاكسة كبيرة ستجعل أي انتعاش في سوق الأوراق المالية أمراً صعباً للغاية”.
تراجع الجنيه الإسترليني
من جهة أخرى، قال “بنك أوف أميركا” إن المعنويات بشأن الأسهم والنمو العالمي بين مديري الصناديق التي شملها الاستطلاع تظهر رضوخاً كاملاً، مما يفتح الطريق أمام ارتفاع الأسهم في عام 2023.
كتب الاستراتيجيون بقيادة مايكل هارتنت في مذكرة يوم الثلاثاء أن المسح الشهري لمديري الصناديق العالمية للبنك “يكشف عن رضوخ كلي وكذلك على صعيد المستثمرين وبدء رضوخ السياسة النقدية”. وتوقعوا أن تنخفض الأسهم في النصف الأول من العام المقبل إلى القاع بعد أن يبتعد مجلس الاحتياطي الفيدرالي أخيراً عن رفع أسعار الفائدة.
تراجع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.3% بعد أن قال بنك إنجلترا إن تقرير “فاينانشيال تايمز” بأن البنك المركزي سيؤجل بدء تشديده الكمي كان “غير دقيق”.
أوقف الين الياباني مؤقتاً مسيرته نحو مستوى 150 لكل دولار المراقب عن كثب، والذي جعل المستثمرين في حالة تأهب قصوى للتدخل المحتمل. قال وزير المالية الياباني شونيتشي سوزوكي إنه كان يراقب تحركات السوق باهتمام بالغ.
وعن الأسواق الأخرى، تذبذب النفط بين الصعود والهبوط حيث يدرس التجار أوضاع السوق الضيقة مقابل المخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي العالمي. تقلّب الذهب أيضاً واستمر تداول عملة “بتكوين” أسفل مستوى 20000 دولار.