تراجعت الأسهم الأوروبية من أعلى مستوياتها للجلسة يوم الاثنين بعد تقرير بأن جازبروم الروسية أعلنت حالة القوة القاهرة على بعض إمدادات الغاز إلى أوروبا مما أثار مخاوف حيال أزمة للطاقة في القارة.
وبعد أن قفز بما يصل إلى 1.5% إلى أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع في وقت سابق من الجلسة، قلًص المؤشر ستوكس 600 الأوروبي مكاسبه ليغلق مرتفعا 0.9%.
وأنهى المؤشر داكس الألماني جلسة التداول مرتفعا 0.7% فوق أدنى مستويايه للجلسة التي سجلها عقب التقرير. وكان المؤشر قفز بما يصل إلى 1.5% في التعاملات الصباحية.
وقال التقرير، الذي اطلعت عليه رويترز، إن شركة جازبرم التي تحتكر صادرات الغاز الروسية عبر خطوط الأنابيب قد لا تضمن إمدادات الغاز بسبب ظروف “استثنائية” خارجة عن سيطرتها.
أداء الأسهم الأوروبية الأثنين
وقال مصدر تجاري إن الرسالة تتعلق بالإمدادات عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 الذي ينقل الغاز إلى ألمانيا.
ومن المقرر أن تنتهي أعمال صيانة في نورد ستريم 1 في 21 يوليو ويخشى المستثمرون أن روسيا قد تعطل استئناف إمدادات الغاز وسط حربها في أوكرانيا. وقد ينتج عن هذا نقص في المعروض من الغاز في أوروبا ويبقي الأسعار مرتفعة لفترة أطول.
وكانت الأسواق قد نعمت بأداء إيجابي في وقت سابق يوم الاثنين مع انحسار المخاوف بشأن زيادة قدرها 100 نقطة أساس في أسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي هذا الشهر وآمال بتحفيز جديد في الصين وسط زيادات في الإصابات بكوفيد-19 .
وقادت أسهم شركات التعدين المكاسب بين القطاعات الأوروبية مع صعودها ثلاثة بالمئة، تلتها أسهم شركات النفط والغاز والبنوك التي ارتفعت 2.8% و2.1% على الترتيب.
وتركز الأسواق هذا الأسبوع أيضا على البنك المركزي الأوروبي الذي من المتوقع أن يرفع أسعار الفائدة الأسبوع القادم للمرة الأولى منذ 2011 لمحاربة تضخم وصل إلى مستوى قياسي مرتفع عند 8.6%.
والمؤشر ستوكس 600 منخفض 14.4% حتى الآن هذا العام مع تضرره من مخاوف حيال تباطؤ النمو في الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وسياسة نقدية متشددة من بنوك مركزية حول العالم وتداعيات الحرب بين روسيا وأوكرانيا.