ارتفعت الأسهم الأوروبية، الأربعاء، بدعم من بيانات أمريكية قوية الليلة الماضية، مما ساهم في تهدئة المخاوف من تباطؤ اقتصادي حاد، حتى مع تحذير رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، من أن البنك لا يرى أدلة كافية على تباطؤ التضخم.
بيانات أمريكية قوية
وأكد رؤساء بنوك مركزية كبرى في العالم، الأربعاء، أنهم يتوقعون المزيد من التشديد في السياسة النقدية لكبح التضخم المرتفع والمستمر، لكنهم لا يزالون يعتقدون أن بوسعهم كبح التضخم دون التسبب في ركود واضح
ولم يستبعد جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي، المزيد من رفع الفائدة في اجتماعات متتالية للبنك، بينما أكدت لاغارد التوقعات بأن البنك سيرفع أسعار الفائدة في يوليو، قائلة إن مثل هذه الخطوة “مرجحة”.
كما أكد جيروم باول، أن الركود في الولايات المتحدة بعد قرار رفع أسعار الفائدة ليس الاحتمال الأكثر ترجيح، ولكنه “ممكن بالتأكيد”.
وأضاف، “الحالة الأقل ترجيحا هي أن نجد طريقنا إلى تحقيق توازن أفضل دون حدوث ركود حاد حقا”.
لكنه أردف قائلا إن هناك أيضا “احتمال كبير لحدوث تباطؤ”، مضيفا أن الاقتصاد الأمريكي يتمتع بقدر كبير من القوة.
أداء الأسهم الأوروبية
وأغلق مؤشر ستوكس 600 الأوروبي على ارتفاع 0.7 بالمئة، كما مؤشر DAX الألماني بنسبة 0.64 بالمئة، وارتفع مؤشر CAC40 الفرنسي بنسبة 0.98 بالمئة، ومؤشر FTSE 100 البريطاني بنسبة 0.52 بالمئة.
وارتفعت أسهم شركة ASML القابضة لمعدات الرقائق 2.3 بالمئة، بينما قفز سهم “نورديك سيميكوندكتور” 6.4 بالمئة، مما جعل قطاع التكنولوجيا من بين أكبر القطاعات الأوروبية الرابحة.
وحظيت أسهم أشباه الموصلات بالاهتمام، بعدما ذكر تقرير أن الولايات المتحدة تدرس فرض قيود جديدة على صادرات رقائق الذكاء الاصطناعي إلى الصين.