«الأونكتاد» : أوروبا تواجه نقصا في السلع المستوردة من آسيا بسبب الارتفاع المستمر لأسعار الشحن

أهمها كانت المفروشات المنزلية والدراجات والسلع الرياضية ولعب الأطفال

«الأونكتاد» : أوروبا تواجه نقصا في السلع المستوردة من آسيا بسبب الارتفاع المستمر لأسعار الشحن
السيد فؤاد

السيد فؤاد

4:35 م, السبت, 20 نوفمبر 21

كشف تقرير صادر عن منظمة الأونكتاد التابعة للأمم المتحدة، عن أن أوروبا تواجه نقصًا في السلع الاستهلاكية المستوردة من آسيا.

وذكر التقرير أن أهم السلع التي شهدت انخفاضا كانت متمثلة في المفروشات المنزلية والدراجات والسلع الرياضية ولعب الأطفال.

وأكد التقرير أن المعدلات المرتفعة المستمرة على الطلب من أوروبا تؤثر بالفعل على سلاسل التوريد العالمية.

كما ارتفعت مدة وصول البضائع من مناطق أوروبا والصين بسبب عدم وجود حاويات فارغة، كما أن الشاحنين بحثوا عن بدائل وحلول لسلسلة التوريد بسبب حالة ازدحام الموانئ البحرية ونقص سعة السفن، وكان من أهم البدائل زيادة الاعتماد على القطارات بين الشرق الأقصى وأوروبا، كما لجأ البعض إلى الشحن الجوي رغم ارتفاع سعره.

وبحسب تقرير لشركة ماكينزي فإن حاوية الشحن من الصين إلى أوروبا تكلف حاليًا 6 أضعاف ما كانت تكلفه في بداية عام 2019، نتيجة أزمة فيروس كورونا.

بدوره أكد المهندس مروان السماك عضو غرفة ملاحة الإسكندرية ورئيس شركة الهندسية للحاويات، أن التغيرات التي حدثت مؤخرا في التجارة العالمية، خاصة نقص الواردات إلى أوروبا، يعطي الفرصة أمام الصناعة المصرية لزيادة توجيهها إلى السوق الأوروبية.

ولفت إلى أن السوق الأوروبية تعد أهم شريك تجاري واقتصادي لمصر، وذلك بسبب القرب المكاني بين مصر وأوربا، موضحا أن ارتفاع أسعار النوالين البحرية قد يكون فرصة للصادرات المصرية لاختراق تلك السوق عبر زيادة حصة مصر للمستهلكين الأوربيين.

ويستعرض تقرير للأونكتاد ، الذي يُنشر سنوياً منذ عام 1968، تحليلاً للتغييرات الهيكلية والدورية التي تؤثر على التجارة البحرية والموانئ والشحن، فضلاً عن مجموعة واسعة من الإحصاءات عن التجارة والنقل البحريين.

ويركز إصدار هذا العام من التقرير بشكل خاص على تأثير جائحة COVID-19 على الصناعة ويتضمن فصلًا خاصًا عن التحديات التي يواجهها البحارة في ضوء أزمة العمالة.

وتطرق التقرير إلى زيادة هيمنة آسيا في التجارة البحرية العالمية في عام 2020 ، حيث احتفظت بحصة 41 ٪ من إجمالي البضائع المحملة ، وزاد حجم البضائع التي تم تفريغها وظلت أكبر منطقة إمداد للبحارة في العالم ، وفقًا لمراجعة الأونكتاد للنقل البحري 2021 المنشورة في نوفمبر الجاري.

وأكد التقرير أن وباء كورونا أدى إلى إلى اختلافات كبيرة في التجارة الآسيوية بين عامي 2019 و 2020 ، خاصة على طريق المحيط الهادئ، كما انخفضت أحجام الحاويات من آسيا إلى أمريكا الشمالية بنسبة 13٪ بين الربع الرابع من عام 2019 والربع الأول من عام 2020 لكنها قفزت بنسبة 36٪ في الربع الثالث من عام 2020 ، مما يعكس ارتفاعًا في تدفقات الشحنات لتلبية طلب المستهلكين.

ولفت إلى أن عام 2020 شهد زيادة بنسبة 2.8٪ على المسار. وبالمقارنة ، انخفضت التجارة على طريق آسيا – أوروبا بنسبة 2.6٪ في عام 2020، مما يعكس مرونة تجارة الحاويات في المنطقة والانتعاش السريع في الصادرات.

كما تراجعت إنتاجية ميناء الحاويات في آسيا بنسبة هامشية بلغت 0.4٪ في عام 2020 ، وفقًا للتقرير، فيما حافظت المنطقة على مكانتها كمركز عالمي لحركة الحاويات، حيث يتم التعامل مع ما يقرب من ثلثيها في موانئ الحاويات الآسيوية.

وتفوق أداء ربط الشحن البحري في القارة على مناطق أخرى، حيث كانت الاقتصادات الخمسة الأولى الأكثر ارتباطًا في الربع الثاني من عام 2021 في آسيا – الصين وهونغ كونغ (المنطقة الإدارية الخاصة ، الصين) ، وماليزيا ، وجمهورية كوريا ، وسنغافورة.

وأوضح التقرير أن الرسوم الجمركية المتزايدة التي فرضتها الولايات المتحدة على البضائع من الصين أدت إلى بعض التحولات المثيرة للاهتمام في التصنيع داخل آسيا.