إذا كنت عميل لشركة ، فأنت لست رقمًا علي يسارها، بل قيمة مضافة في معادلة نموها ، لأنك لست مشتر لوثيقة تأمين مرة واحدة، بل قد تكون عميلًا دائمًا، ولذا فتكمن أهميتك كقيمة دائمة لشركة التأمين.
من هذا المنطلق، إختار ، برئاسة علاء الزهيري، أن يعنون نشرته الأسبوعية الصادرة اليوم الأحد، بـ “القيمة الدائمة للعميل Customer Lifetime Value” ، والذي بدأها بإفتتاحية تتضمن أن العميل “لم تعد أهميته فقط علي إجراء عمليات الشراء مرة واحدة ، بل تسعي الشركات للاحتفاظ به- أي العميل- مدى الحياة، إذ تنظر إلى مقدار الربح الذي تحققه من خلال العميل الدائم لها. لكن بالطبع في عالم الأرقام، لا بد للشركة من القدرة على حساب القيمة الدائمة للعميل (Customer Lifetime Value)، حتى تعرف أهمية الأمر بالنسبة لها.
وأسهب في نشرته، بتعريف القيمة الدائمة للعميل، وأهمية هذا المقياس بالنسبة لشركات التأمين ، ولوجًا لحساب ما يسمي بـ “القيمة الدائمة للعميل”.
ويري، أنه بغض النظر عن نوع الوثائق التي تقدمها ، فإن عملاءها يمثلون جزء لا يتجزأ من نشاطها التجاري ونتائجها النهائية. فهم المشترون لما تقدمه من خدمات كما أنهم يعملون أحيانا كسفراء و مروجين لعلامتها التجارية. ومع ذلك ، تختلف قيمة الأرباح التي يضيفها كل عميل إلى الشركة ، لذلك ، يجب على الشركة التعرف جيداً على قيمة ما يضيفه إليها كل عميل.
وتعتبر عملية تحديد للقيمة الدائمة لعميلها أمرا بالغ الأهمية ، فإن ميزة تحديد الشركة للقيمة الدائمة للعميل لا تعني فقط الرقم النهائي الذي تحصل عليه ، ولكن تعني أيضاً التفكير والحساب الكامن وراء هذا المقياس.
فحساب للقيمة الدائمة للعميل سيجعلها تفكر ، ليس فقط في الهدف قصير المدى لزيادة مبيعاتها ، ولكن أيضًا في رحلة العميل الشاملة:: متى وأين ولماذا وكم مرة يقوم عملاؤها بالشراء. و ستؤدي الإجابة على هذه الأسئلة إلى تكوين رؤية واضحة لدى الشركة تساعدها على اكتشاف المشكلات التي ربما لم تلاحظها من قبل.