صعد الجنيه الإسترلينى إلى أعلى مستوياته فى قرابة أسبوعين أمام العملة الأوروبية الموحدة “اليورو” فى تعاملات اليوم الأربعاء ، فيما يتشكك المستثمرون فيما إذا كان بنك إنجلترا المركزى سيخفض أسعار الفائدة خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية به الأسبوع المقبل.
وأظهرت البيانات الصادرة أمس الثلاثاء أن الاقتصاد البريطانى قد نجح فى خلق وظائف بأعلى وتيرة فى قرابة عام في الشهور الثلاثة الممتدة إلى نوفمبر ، وهو ما قد يقوض فرص حصول خفض وشيك فى أسعار الفائدة ، وصعود سعر الجنيه الإسترلينى ، بحسب ما نشرته وكالة “رويترز”.
وفي مستهل تداولات الأربعاء قفز الإسترلينى لأعلى مستوى له أمام “اليورو” فى قرابة أسبوعين ، مسجلا 84.81 بنسا ، ويُظهر “الإسترلينى” أيضا أداء قويا أمام الدولار ، مسجلا حوالى 1.30 دولار.
وتباطأ الجنيه “الإسترلينى” بنسبة حوالي 2% أمام العملة الخضراء منذ بداية العام، فيما عززت التصريحات التي أطلقها مسؤولو بنك إنجلترا المركزى ، وكذا البيانات، توقعات بخفض أسعار الفائدة على المدى القريب خلال اجتماع البنك القادم الذي سيعقد الشهر الحالى ، مدفوعة بالقراءات المتواضعة للنمو والتضخم في بريطانيا منذ نهاية 2019، بالإضافة إلى مجموعة التصريحات من رئيس البنك المركزي البريطانى مارك كارني وثلاثة من مسؤولى السياسة النقدية ، حيث أشاروا إلى الحاجة إلى مزيد من التحفيز وسط دلائل على تباطؤ الاقتصاد.
وقد صوت عضوان فى لجنة السياسة النقدية بالمركزي البريطاني لصالح خفض سعر الفائدة في نهاية العام الماضى ، ومن المقرر أن يعلن بنك انجلترا عن قراره بشأن سعر الفائدة فى الـ 30 من يناير الحالى.
وانخفض الجنيه الإسترلينى فى الأسبوعين الماضيين ، فيما رفع المستثمرون رهاناتهم على خفض سعر الفائدة من قبل صانعى السياسة الحريصين على دعم اقتصاد يكافح من أجل النمو فى الفصول الأخيرة .