قال جوزيف بوريل، مسئول السياسة الخارجية لدى الاتحاد الأوروبي، إن 20 شاحنة مساعدات دخلت إلى غزة أمس وهي ليست كافية، وهناك حوالي أكثر من 20 أخرى في انتظار الدخول للقطاع.
وأضاف أنه في الأوقات الطبيعية هناك 100 شاحنة تدخل القطاع يوميًا، منوهًأ بأن الاتحاد سيناقش مسألة هدنة إنسانية في غزة.
وقال في مؤتمر صحفي اليوم قبيل اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد، إن هذه المسألة نوقشت كثيراً في القاهرة، وطلب الأمين العام للأمم المتحدة ذلك.
وكد أنه سيتم مناقشتها على طاولة الزعماء في الاجتماع المقبل للمجلس الأوروبي.
وأكد أن الأمين العام للأمم المتحدة طلب أن يكون هناك هدنة إنسانية بشدة، مشيراً إلى أنه يرى أهمية هذه الهدنة الإنسانية ضرورية للسماح بدخول الدعم الإنساني إلى غزة وتوزيعه، لاسيما أن نصف سكان غزة قد انتقلوا من منازلهم.
وحول ما هو العائق الرئيسي حتى الآن أمام السماح بدخول المساعدات إلى غزة، أكد أن مصر مستعدة للسماح لجميع الشاحنات المصطفة بالدخول إلى قطاع غزة، مضيفًا أنه لا يريد أن يلقي باللوم على أحد، لكن الحقيقة أن هذه الشاحنات لا تدخل في النهاية.
وفي سياق متصل، قال إن الحرب الأوكرانية وحرب غزة لهما أسباب وعواقب مختلفة، لكن كليهما يرسل موجات صادمة حول العالم، ومن المؤكد أن روسيا تستغل الوضع الحالي بعد الحرب الإسرائيلية على القطاع الفلسطيني.
وأضاف أن مسألة المعايير المزدوجة، التي كانت موجودة قبل الحرب في غزة، تعود الآن مرة أخرى، مؤكدًا أن عليهم أن يكونوا حذرين للغاية لكي يظهروا نفس الاهتمام لكل مدني يقتل.
وأكد أن الاتحاد الأوروبي أظهر دعمه القوي لإسرائيل، لأنها كانت تعاني من واحدة من أكبر الهجمات ضد الشعب اليهودي – وهذا يجب إدانته بشدة، وفقًا لقوله.
وتابع : لكن علينا أن نأخذ في الاعتبار أيضًا الفلسطينيين الأبرياء الذين يُقتلون، وهم أيضاً ضحايا حماس، علينا أن نظهر نفس المخاوف بالضبط تجاه كل مدني يُقتل.