البنك الدولي يتوقع تسارع النمو بمنطقة الشرق الأوسط إلى 5.3% في 2022

قبل أن يتراجع إلى 3.6% في 2023

البنك الدولي يتوقع تسارع النمو بمنطقة الشرق الأوسط إلى 5.3% في 2022
سمر السيد

سمر السيد

5:48 م, الثلاثاء, 7 يونيو 22

توقّع البنك الدولي أن يتسارع معدل النمو بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى 5.3% في 2022، قبل أن يتراجع إلى 3.6% في 2023. وقال البنك، في تقرير الآفاق الاقتصادية العالمية، الصادر اليوم، إن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كانت قد بدأت، العام الحالي، بالفعل التعافي من الخسائر في معدلات النمو والوظائف الناجمة عن جائحة كورونا التي جاءت بعد عشر سنوات عجاف أثّرت خلالها الأزمات المتفاقمة الناتجة عن انعدام الاستقرار السياسي والصراعات، على الكثير من سكان المنطقة.

وأشار إلى أنه بالنسبة للبنان ازداد الوضع بؤسًا بسبب انفجار مرفأ بيروت، وأزمة الديون، لكن النمو الذي تشتد الحاجة إليه بالمنطقة أضعفه تفشي متحور أوميكرون، والآثار غير المباشرة لسحب دعم السياسات الاقتصادية في الاقتصادات المتقدمة الذي تعتمد عليه المنطقة بشدة في السياحة والتجارة.

وحسبما أفاد تقرير البنك، اليوم، أعقب هذه الاوضاع الصعبة غزو الاتحاد الروسي لأوكرانيا، وإن كانت آثاره الاقتصادية على المنطقة متباينة مع تحقيق البلدان المصدرة للنفط منفعة صافية وتلقّي البلدان المستوردة له صدمة مزودجة بارتفاع أسعار الغذاء والوقود معًا. وتابع أن هناك أضرارًا كبيرة واقعة على أسر المنطقة، ولا سيما الأشد حرمانًا.

وبلغ معدل التضخم الوسيط السنوي في أسعار المستهلكين أعلى مستوى له من الركود الكبير في عام 2009 وبما يقارب ضِعف معدل الزيادة التي شهدها في العقد السابق لتفشي الجائحة.

وقال البنك إن الغزو الروسي لأوكرانيا- إلى جانب الأضرار الناجمة عن جائحة فيروس كورونا (كوفيد- 19)- أدى إلى تفاقم التباطؤ في وتيرة الاقتصاد العالمي، الذي بدأ يدخل فترة يمكن أن تصبح طويلة من النمو الضعيف والتضخم المرتفع.

ووفقًا للبنك، يزيد هذا بدوره من مخاطر الركود التضخمي، مع التسبب في عواقب محتملة الضرر على الاقتصادات متوسطة ومنخفضة الدخل على حد سواء.

ويتوقع البنك أن يتراجع معدل النمو العالمي من 5.7% في عام 2021 إلى 2.9% في عام 2022- وهي نسبة أقل بكثير من النسبة التي كانت متوقعة في شهر ينايرالماضي البالغة 4.1%،

كما يتوقع أن يتابع النمو العالمي تأرجحه حول تلك الوتيرة خلال الفترة من 2023 إلى 2024، في وقت تتسبب فيه الحرب في أوكرانيا بتعطيل النشاط الاقتصادي والاستثمار والتجارة على المدى القريب، ويضعف فيه الطلب المكبوت، فضلًا عن إنهاء العمل بالسياسات المالية والنقدية التيسيرية. 

ونتيجة الأضرار التي نجمت عن الجائحة والحرب، سيظل مستوى نصيب الفرد من الدخل في الاقتصادات النامية هذا العام منخفضًا بنحو 5% عن اتجاهاته التي كانت سائدة قبل تفشي الجائحة، حسبما أفاد البنك.