أبقى البنك المركزي التونسي سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير عند 8%، وحذّر الحكومة من استخدام التمويل الداخلي لتغطية عجز الميزانية.
وتعاني تونس أسوأ أزمة مالية في تاريخها، إذ أدت إلى نقص في المواد الغذائية الأساسية. وتسعى للحصول على قرض قيمته 1.9 مليار دولار من صندوق النقد الدولي مقابل إجراء إصلاحات لا تحظى بتأييد شعبي، بما في ذلك خفض دعم الغذاء والطاقة.
ورفع البنك المركزي التونسي سعر الفائدة الرئيسي، في ديسمبر، 75 نقطة أساس إلى 8% لمكافحة التضخم المرتفع. وكانت هذه ثالث زيادة في سعر الفائدة، العام الماضي.
قرار المركزي التونسي
وحذر محافظ البنك المركزي التونسي مروان العباسي، الشهر الماضي، من أن سنة 2023 ستكون “صعبة” مع ضعف النمو وارتفاع التضخم، في حال عدم التوصل لاتفاق سريع مع صندوق النقد الدولي على القرض.
وتونس المديونة بنسبة أكثر من 80% من إجمالي الناتج الداخلي لديها، توصلت إلى اتفاق مبدئي مع صندوق النقد الدولي، في منتصف أكتوبر الماضي، على قرض جديد بحوالي ملياريْ دولار لمساعدتها في مواجهة صعوبات اقتصادية متفاقمة.
لكن القرض، الذي كان من المقرر صرفه على أقساط اعتبارًا من ديسمبر، لم يحظ بعدُ بموافقة مجلس إدارة صندوق النقد الدولي.
وفيما كانت تونس لا تزال تخرج من تداعيات وباء “كوفيد-19″، تعرضت لصدمة جديدة مع الحرب في أوكرانيا التي أدت إلى ارتفاع أسعار الحبوب والنفط اللذين تستوردهما بكميات كبرى.