شهدت البورصة خلال الأسبوع الماضى أداء باهتاً مُتجاهلة القرارات الإيجابية حول ملف الضرائب، نتيجة حالة من المخاوف سيطرت على المستثمرين الأفراد من أى أحداث سلبية قد تشهدها الأسواق العالمية خلال إجازة العيد.
وبدأت البورصة المصرية، والبنوك، وكل مؤسسات الدولة إجازة عيد الفطر بدءاً من أمس وحتى الخميس المقبل، على أن يُستأنف العمل يوم 31 مايو.
وأشار الخبراء إلى صعوبة التنبؤ بتحركات السوق فى الأسبوع التالى للإجازة، والتى سيحكمها عدة عوامل أبرزها تقارير الإصابات والوفيات بفيروس كورونا، وتحركات الأسواق العالمية.
وكان أداء البورصة الأسبوع الماضى باهتاً وتباينت المؤشرات، وسجل رأس المال السوقى تراجعا محدودا للغاية.
وتراجع مؤشر السوق الرئيسى «EGX30» بنسبة %1.7 إلى 10109 نقاط، فيما ارتفع مؤشر «EGX70» متساوى الأوزان بنسبة %1.7 مغلقا عند 1131 نقطة، و ارتفع أيضا “EGX100” الأوسع نطاقا بنسبة طفيفة %0.5 إلى 1829 نقطة.
وفقد رأس المال السوقى 2.3 مليار جنيه، منهيًا التعاملات عند 542.6 مليار جنيه، مقابل 544.9 مليار للأسبوع السابق.
وأرجع محمد كمال، الرئيس التنفيذى لشركة «رواد» لتداول الأوراق المالية الأداء الباهت للسوق الأسبوع المنتهى إلى طول فترة الإجازة القادمة، لافتا إلى أن هدوء التعاملات الشديد هو سيناريو متوقع قبل الإجازة.
وقال إن فترة الإجازة الطويلة صرفت نظر المتعاملين خاصة الأفراد عن الأنباء الإيجابية المتعلقة بملف ضرائب البورصة، كما دفعتهم المخاوف من ظهور أى أحداث فى الأسواق العالمية إلى تسييل محافظهم، والاحتفاظ بالسيولة النقدية تحسبا لأى ظرف.
وقرر البرلمان الثلاثاء الماضى إلغاء ضريبة الدمغة على التعاملات فى ذات الجلسة، وتخفيضها على الشخص المقيم بالنسبة لعمليات البيع والشراء إلى 0.5 فى الألف، وإقرارها على الشخص غير المقيم بنسبة 1.25 فى الألف، وإعفاءه من ضريبة الأرباح الرأسمالية وفرضها على المصريين فى 2021.
وعلى صعيد التحركات المتوقعة للسوق عقب انتهاء إجازة عيدالفطر الطويلة نسبيا أكد «كمال» أنه من الصعب التنبؤ بها، إذ ستتوقف على التقارير اليومية المرتبطة بحالات الإصابات والوفيات بفيروس كورونا، وأى أحداث جوهرية فى الأسواق العالمية.
من جانبه، قال هيثم عبدالسميع، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة عكاظ لتداول الأوراق المالية إن السوق عادة ما تشهد تباطؤا قبل أى إجازة طويلة، إلا أنه يرى فى الوقت نفسه أن حركة السوق هذا الأسبوع جيدة إذا ما قورنت بإغلاقات سابقة قبل فترة إجازة.
وتابع: «سيتزامن مع إغلاق السوق المحلية خلال فترة الإجازة استمرار العمل فى الأسواق العالمية، مما دفع بالمستثمرين الأفراد نحو بيع أسهمهم والاحتفاظ بالسيولة النقدية، خشية وقوع أى أحداث بالأسواق العالمية تؤثر سلبا على محافظهم».
وحول التحركات المرجحة للسوق بعد العودة من إجازة عيدالفطر، قال «هيثم» إنه لايمكن التنبؤ بها الآن، وأنها مرتبطة بشكل كبير بالتقارير الصادرة حول تطور حالات الإصابات والوفيات من فيروس كورونا.