البورصة تنتهى من هيكلة شاملة لقطاعات السوق.. والتفعيل مطلع 2020

فى خطوة تستهدف رفع كفاءة وزيادة عمق وتنافسية سوق المال المصري

البورصة تنتهى من هيكلة شاملة لقطاعات السوق.. والتفعيل مطلع 2020
شريف عمر

شريف عمر

12:34 م, السبت, 21 ديسمبر 19

انتهت البورصة المصرية من عملية إعادة الهيكلة الشاملة التي طالت كل قطاعات السوق، مع إعادة تسكين الشركات في قطاعاتها المختلفة بناءً على نشاطها الرئيسي المولد للإيراد أو صافي الإيراد، بحسب الأحوال.

الهيكلة تضمنت إعادة تصنيف القطاعات وإضافة جديدة مع تبويب الشركات

وأوضحت البورصة المصرية فى بيان صحفى – حصلت المال على نسخة منه – أن هذه الخطوة تستهدف رفع كفاءة وزيادة عمق وتنافسية سوق المال المصرية، كونها أداة مهمة لاجتذاب مزيد من التدفقات الاستثمارية.

وتستهدف البورصة من عملية إعادة هيكلة التقسيم القطاعي للشركات المقيد أوراقها المالية بجداول البورصة، توفير قطاعات تعكس بشكل أكبر نشاط الشركات التابعة لها، وكذلك إحداث قدر كبير من تكافؤ الفرص بين الشركات ذات طبيعة النشاط الواحد.

وتضمنت عملية الهيكلة عدة جوانب الأول: إعادة النظر في التصنيف القطاعي ذاته الذي تضمن عمليات فصل ودمج وتعديل واستحداث قطاعات، والجانب الثاني: تضمن إعادة تبويب الشركات وفقاً لعدة عوامل أهمها المصدر الرئيسي المولد للإيراد، أو صافي الإيراد بحسب الأحوال ونشاط الشركة.

وأسفرت عملية الهيكلة عن زيادة عدد القطاعات إلى 18 قطاعا بدلاً من 17 قطاعا حالياً، فيما شهدت نحو 53 شركة تغيير اسم القطاع الذي تنتمي إليه، و42 شركة انتقلت الى قطاعات أخرى بعد دراسة المصدر الرئيسي لنشاطها، واستمرت 149، كما هي بذات القطاع دون تعديل.

محمد فريد رئيس البورصة
رئيس البورصة المصرية

من جانبه، قال محمد فريد رئيس البورصة المصرية، إن نتائج عملية إعادة الهيكلة الشاملة التي طالت قطاعات السوق سيتم بدء العمل بها مطلع العام المقبل 2020، وجاءت في ضوء حرص إدارة البورصة على رفع كفاءة وتنافسية السوق.

وتابع فريد: أن الفترة المقبلة ستشهد إطلاق مؤشرات قطاعية للقطاعات المستحدثة لتمكن المستثمرين من متابعة أداء أسهم الشركات المكونة للمؤشر بسهولة، وتمهد الطريق لإمكانية استحداث أدوات ومنتجات مالية تتبع قطاعا محددا.

18 قطاعًا بدلًا من 17 وإضافة قطاع جديد للخدمات التعليمية

وذكر رئيس البورصة أن منهجية إعادة الهيكلة للقطاعات اعتمدت على دراسة المناهج المعروفة على مستوى البورصات في العالم، وانتهاج ما يتناسب مع السوق المصرية، وفي النهاية تبويب وتسكين الشركات في القطاعات الجديدة بناءً على تحليل قوائمها المالية لتحديد أية أنشطة هي المولدة لإيرادات أو صافي إيرادات الشركات بحسب الأحوال، والتشاور مع الشركات المصدرة بعد تحديد القطاع الذي يتناسب معها على الوضع الحالي أو المستقبلي بحسب الأحوال.

وأسفرت الهيكلة عن استحداث قطاع “خدمات تعليمية” لاستيعاب الشركات التي يتولد صافي إيراد نشاطها من التعليم وخدماته، وقطاع آخر لـ”خدمات النقل والشحن”؛ لاستيعاب الشركات التي يتولد صافي إيراد نشاطها من أنشطة النقل والشحن.

فيما قد دمج قطاعات الإعلام مع قطاع التكنولوجيا مع قطاع الاتصالات، وكذلك دمج الكيماويات مع موارد أساسية.

وتم فصل “مواد البناء” في قطاع منفصل عن التشييد، مع تم تعديل اسم التشييد ومواد البناء، ليصبح اسمه “مقاولات وإنشاءات هندسية”.

53 شركة شهدت تغيير مسميات قطاعاتها و42 شركة تم تبوبيها في قطاعات جديدة بحسب النشاط الرئيسي للإيراد

كما تم فصل “مواد التعبئة والتغليف” في قطاع منفصل عن “خدمات ومنتجات صناعية وسيارات”.

فيما تم تعديل اسم قطاع “خدمات مالية باستثناء البنوك” ليصبح باسم قطاع “خدمات مالية غير مصرفية”، وتعديل اسم قطاع “منتجات منزلية وشخصية” ليصبح باسم “منسوجات وسلع معمرة”، وتعديل اسم قطاع “غاز وبترول” ليصبح اسم القطاع “طاقة وخدمات مساندة”، وتعديل اسم قطاع “موزعون وتجارة تجزئة” ليصبح اسمه “تجارة وموزعون”.

كما تم الإبقاء على بعض القطاعات، كما هي، بنفس أسمائها مثل قطاع “مرافق”، وقطاع “بنوك”، وقطاع “رعاية صحية وأدوية”، وقطاع “سياحة وترفيه”، “عقارات”.

التفاصيل الكاملة لعملية إعادة الهيكلة الشاملة لقطاعات البورصة وتبويب الشركات

ما الإجراءات التي اتبعتها البورصة خلال عملية الهيكلة؟

أولاً: تقييم الوضع الحالي المستخدم لتسكين الشركات بقطاعات السوق المصرية.

ثانياً: دراسة كيفية التقسيم القطاعي محليا ودوليا وإقليميا.

ثالثاً: وضع منهجية ومعايير واضحة لإعادة هيكلة التقسيم القطاعي لتعتمد على النشاط الذي يولد أغلب صافي إيرادات الشركة.

رابعاً: فحص ودراسة وتحليل إيرادات الشركات وأنشطتها الفعلية من واقع قوائمها المالية.

خامساً: التسكين الجديد للشركات بعد التشاور مع الشركات المصدرة للأسهم.

أولاً: لماذا نعيد النظر في إعادة تبويب الشركات؟

ومن المتوقع أن يؤدي إعادة تصنيف القطاعات وإضافة قطاعات جديدة إلى البورصة المصرية إلى إتاحة الاستثمار في الشركات المدرجة بشكل أفضل من جانب المستثمرين الذين يتابعون عن كثب القطاعات الاقتصادية المحلية أو الإقليمية، خاصة المستثمرين غير النشطين من متتبعي المؤشرات والمتداولين في صناديق المؤشرات، أو من المستثمرين الأجانب ممن يرغبون في الاستثمار في سلة من الأسهم بقطاع محدد.

ما أهم الملاحظات على التصنيف القطاعي المتبع حالياً؟

يتمثل التصنيف القطاعي الحالي المعمول به بالبورصة المصرية في عدد 17 قطاع من قطاعات النشاط الاقتصادي، وقد تم تدشين هذا التصنيف القطاعي خلال عام 2008، حيث تم تصنيف وتبويب الشركات على اساس غرض الشركة من واقع نظامها الاساسي المعلن، وهو الأمر الذي ليس بالضرورة أن يعكس نشاط الشركة الاقتصادي ومن ثم التسكين القطاعي غير الملائم لنشاط الشركة.

رئيس البورصة: إطلاق مؤشرات قطاعية جديدة لمتابعة أداء أسهم الشركات بالقطاعات المستحدثة


يؤخذ على التصنيف قبل التعديل الملاحظات الآتية:

أولا: يعتمد التصنيف الحالي على معيار غرض الشركة الرئيسي كما هو مبين بنظامها الأساسي دون التطرق الى واقع نشاطها الفعلي.

لم يعتمد التصنيف القطاعي الحالي على تحليل ايرادات النشاط للشركات المدرجة كأساس موضوعي لتحديد طبيعة تلك الأنشطة.

لم يراعِ بالتصنيف القطاعي الحالي المراجعة السنوية اللازمة لأنشطة الشركات المقيدة خاصة في حالات تغير مصادر تحقق إيراداتها وأرباحها.

لا تعبر القطاعات الحالية عن كافة الأنشطة الاقتصادية الممثلة بالسوق المصري في ضوء التطور الملحوظ لتلك الأنشطة خلال العشر سنوات الماضية.

ثانياً: ماذا عن منهجية التصنيف الجديد للقطاعات؟

تم تطوير التصنيف القطاعي الحالي بعد دراسة المنهجيات المتبعة عالميا لتحديد القطاعات في ضوء متطلبات السوق المصري ومعايير التصنيف القطاعي للاقتصاد المصري طبقاً لوزارة التخطيط المصرية.

ثالثاً: ما المنهجية المتبعة في تبويب الشركات بالقطاعات الجديدة؟

تحليل إيرادات النشاط طبقاً للقوائم المالية السنوية مع مراعاة الأهمية النسبية لكل بند من بنود الإيرادات كأساس للتصنيف.

تحليل إيرادات النشاط باستبعاد تكلفة الحصول على الايراد وصولا الى صافي ايراد النشاط في حالة الاحتياج لذلك والذي يعبر عن طبيعة النشاط مما يجعله مؤشراً موضوعيا للدلالة على قطاع النشاط المناسب لكل شركة.

التواصل مع إدارة الشركات المقيدة للتنسيق معها بشأن التصنيف القطاعي المناسب للشركة

يتم فحص ومراجعة وتحليل إيرادات النشاط للشركات المدرجة سنويا مع اجراء التعديلات اللازمة على القطاعات.
مراعاة الخطط المستقبلية لتعديل نشاط بعض الشركات وعلى الأخص الشركات التي شرعت بالفعل في اتخاذ خطوات تنفيذية لتحقيق ذلك.

رابعاً: كيف يتم فحص وتحليل إيرادات الشركة لتبويبها في القطاع المناسب؟

يتم تحليل صافى إيرادات النشاط طبقاً للقوائم المالية السنوية المعتمدة لكل شركة بحسب تاريخ نهاية السنة المالية لها مع مراعاة الأهمية النسبية لكل بند من بنود الإيرادات كأساس للتصنيف، كما هو وارد بالإيضاحات المتممة المرفقة بالقوائم المالية مع إمكانية طلب إيضاح إضافي بالتنسيق مع مسئولي علاقات المستثمرين والإدارات المالية المنوط بها اعداد القوائم المالية بتلك الشركات و على ان تتم فحص و مراجعة و تحليل إيرادات النشاط للشركات المدرجة سنويا مع اجراء التعديلات اللازمة على القطاعات.

في حالة تعدد بنود إيرادات النشاط بالشركة الواحدة يتم الاحتكام الى صافي الإيراد المحقق لنسبة أكثر من 50% من اجمالي إيرادات النشاط السنوية.

في حالة أن إيرادات النشاط بالشركة شبه متساوية من اجمالي إيرادات النشاط يتم تصنيف وتبويب الشركة في نشاط (Multisector Holding) التابع لقطاع خدمات مالية غير مصرفية.

في حالة أن إيرادات النشاط بالشركة ناتجة عن نشاطين فقط، وبنسب متساوية لا يمكن معها ترجيح النشاط المحقق للجانب الأكبر من الإيراد، يتم اللجوء إلى القوائم المالية للشركة عن العامين الماليين السابقين، أو ثلاثة أعوام سابقة على تاريخ صدور القوائم المالية محل الفحص مع جواز الاسترشاد برأي الشركة.