أطلقت وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري اليوم برنامج إدارة الأعمال التنفيذى للقيادات بالتعاون مع مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية وجامعة شيكاغو بوث بالولايات المتحدة الأمريكية.
ينعقد المؤتمر بمدينة الجونة في الفترة من 7 أكتوبر2019 وحتي 20 من الشهر ذاته، والذي يُعد الأول من نوعه في إدارة الأعمال التنفيذي.
وقالت د.هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري خلال كلمتها إن تلك المبادرة تدعم خطة الحكومة نحو عملية الإصلاح الإداري والتي تقع علي رأس قائمة الأولويات.
وأضافت أن الأساس الذي يقوم عليه الأداء السليم لاقتصاد قوي يكون بوجود حكومة قوية بجانب مشاركة القطاع الخاص مما يقود عملية النمو.
وتمنت أن تصبح تلك الشراكة بين وزارة التخطيط ومؤسسة ساويرس وجامعة شيكاغو مثالًا ناجحًا لمبدأ الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
ولفتت السعيد إلى مساهمة مؤسسة ساويرس كشريك في عدة مبادرات رئيسة أبرزها برنامج المنح الدراسية لجامعتي القاهرة وشيكاغو، وبرنامج Enactus موضحة أن المسئولية هنا مسئولية جماعية.
كما أوضحت السعيد، أن هذا البرنامج التدريبي من نوع التعليم التنفيذي يهدف إلى تحسين أداء القطاعين العام والخاص، فيما يخص أداء الأعمال الاقتصادية في مصر فضلاً عن تعزيز أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأضافت وزيرة التخطيط ،أن هذا البرنامج مصمم خصيصًا للمنطقة استنادًا إلى عملية التعلم التجريبي، بما يسهم في مساعدة القادة في القطاعين الخاص والعام على حد سواء.
نهدف لوجود قادة مبدعين
واشارت إلي أن الهدف من ذلك هو إيجاد قادة مبدعين، يملكون الإطار التحليلي اللازم لزيادة كلاً من ربحية وكفاءة مشاريعهم، وتحسين عملية اتخاذ القرارات وحل المشاكل في بيئة رقمية متزايدة التعقيد.
وأوضحت السعيد أن المشاركين سيتعلمون كيفية توقع تغيرات السوق، والتعامل مع التحديات، والعمل بسرعة استراتيجية.
وأضافت أن البرنامج يلقي الضوء كذلك على أفضل الممارسات على الصعيدين العالمي والوطني، كما يتيح للمشاركين فرصة قوية لتبادل المعرفة بين القطاعين العام والخاص.
وتابعت السعيد، أنه بجانب وجود استراتيجية مصر للإصلاح الاقتصادي، فنحن نسير في مرحلة تنفيذ استراتيجية مصر للإصلاح الإداري والتي أطُلقت في عام 2016 حيث تتسق مع رؤية مصر 2030 وخطة الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة وانها ليست مجرد مدينة جديدة بل مدينة ذكية ذات رؤية جديدة.
وتابعت أن ذلك يأتي جنبًا إلي جنب وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد، فضلًا عن تنفيذ الاستراتيجية الوطنية بالغة الأهمية لتمكين المرأة والتي تهدف إلى إعداد كادر من القيادات النسائية في المستقبل مما يسهم في جلب ابتكارًا جديدًا لدولتنا العظيمة.
المحور الرئيس لخطة الإصلاح الإداري يتمثل في الاستثمار في البشر
وأكدت السعيد أن المحور الرئيس لخطة الإصلاح الإداري يتمثل في الاستثمار في البشر وبناء قدرات موظفي الجهاز الإداري للدولة، والذين يمثلون رأس المال الفكري للحكومة.
واوضحت أن هذا يُعد من الأهداف الرئيسة، فضلًا عن كونه سببًا في أهمية تلك الشراكة التي يتم بحثها اليوم.
وأشارت وزيرة التخطيط أن العمل في إطار خطة الإصلاح الإداري يتطلب برامج تدريبية لموظفي الجهاز الإداري للدولة في العديد من المجالات.
وذكرت أن العام الحالي فقط شهد تدريب أكثر من 24 ألف موظف من القيادات العليا، والمتوسطة لافتة إلى سرعة المضي قدمًا لإحداث تغيير في مجال الخدمة المدنية بوضع وتنفيذ برامج تدريبية ذات صلة عملية ومبتكرة.
وأكدت د.هالة السعيد أن الشراكة مع مؤسسات تعليمية دولية قوية ومعروفة مثل جامعة شيكاغو يمثل عنصرًا أساسيًا في العديد من برامج بناء القدرات.
لافتت إلي تدريب 120 موظفًا بالوزارت ببرنامج دبلومة الإدارة العامة بالتعاون مع الجامعة الأمريكية في القاهرة وجامعة كينجز بلندن.
وتابعت السعيد أن من البرامج الثنائية الرئيسة كذلك برنامج القيادة النسائية التنفيذية والذي يتم مع جامعة ولاية ميزوري، حيث يهدف إلى زيادة نسبة تمثيل المرأة في المناصب الحكومية الرفيعة من خلال تعزيز كفاءاتها وقدراتها .
البرنامج يتم تنفيذه حاليًا في ست محافظات
واوضحت أن البرنامج يتم تنفيذه حاليًا في ست محافظات مضيفة أنه يتم العمل كذلك بشكل وثيق معها في تصميم برامج جديدة لبناء القدرات بالتعاون مع العديد من الجهات منها كلية هيرتي للإدارة بألمانيا والمعهد الوطني للإدارة العامة في إسبانيا ومعاهد أخرى.
وقالت السعيد إن التعليم عملية مستمرة، لافته إلي الحاجة إلى مواصلة تعلم مهارات جديدة واكتساب معارف جديدة بما يُمكن من الحياة والعمل بصورة مثمرة وفعالة بقدر أكبر مضيفة أنه باستمرار التعلم، فقد نقترب من أهدافنا.
واختتمت السعيد مشددة علي أهمية تضافر الجهود بالشراكة بين الحكومة، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني فضلاً عن الجهات الأكاديمية لمواجهة القيود والتحديات المتعددة التي تواجه خطة الإصلاح الإداري.
جدير بالذكر أن برنامج شيكاغو بوث لإدارة الأعمال التنفيذي بالجونة هو برنامج تعليمي تنفيذي يُعقد مرة كل عام لمدة أربعة عشرة يومًا بداية من العام الجاري 2019 وحتي عام 2021
وسيقدم المادة العلمية أساتذة كلية بوث لدراسة التحديات والتغيرات المستجدة في عالم الأعمال، وسيقوم البرنامج بمزج التعليم التقليدي والتجريبي، كما سيساعد في توسيع دوائر التواصل والتأثير المهني للمشاركين
ويتضمن البرنامج دراسة عدد من المواد الهامة على رأسها أهمية تعزيز الشراكة بين قطاعي العام والخاص، وأهمية الابتكار والنمو في مجالات التطور التكنولوجي، وكيفية إدارة الأزمات الاقتصادية.