«التضامن» تستعرض جهودها المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية

تنفيذ عدد من التدخلات التي تساهم في تأهيلهم ودمجهم في كل مناحي الحياة

«التضامن» تستعرض جهودها المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية
محمد بدر

محمد بدر

11:21 م, الجمعة, 3 مارس 23

تحرص وزارة التضامن الاجتماعي على توفير كل سبل الرعاية والتأهيل لذوي الإعاقة على قدم المساواة مع الآخرين، بما يشمل الإعاقات السمعية.

‏ وتقوم الوزارة بتنفيذ عدد من التدخلات التي تساهم في تأهيلهم ودمجهم في كل مناحي الحياة بما يشمل: الكشف المبكر على الإعاقة بحضانات الطفولة المبكرة.

يأتي ذلك في إطار الاحتفال باليوم العالمي للسمع، الذي يواكب 3 مارس من كل عام، وانطلاقاً من توجه الدولة بكفالة حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والتنسيق مع مؤسسات الدولة في هذا الصدد،

وتحرص وزارة التضامن الاجتماعي على إجراء عمليات الكشف المبكر بحضانات الطفولة المبكرة في الفئة العمرية تحت سن 4 سنوات، بالشراكة مع جمعية بصيرة وغيرها من منظمات المجتمع المدني.

يأتي ذلك بالإضافة إلى إجراء القوافل الطبية التي تدعم عمليات الكشف المبكر في المناطق المطورة للسكان المنقولين من المناطق العشوائية وغير الآمنة بتسهيلات وخدمات من جمعية الهلال الأحمر المصري، كما تقوم الوزارة بتوفير سماعات طبية للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية بالشراكة مع الجمعيات والمؤسسات الأهلية.

ويقوم صندوق “عطاء” بتنفيذ مشروع تأهيل وتعليم الأطفال ضعاف السمع بالتعاون مع جمعية “نداء” لتأهيل الأطفال ضعاف السمع وزارعي القوقعة ومتعددي الإعاقة وذوي الإعاقة السمع بصرية في سن مبكر، وتم وضع أول برنامج تأهيلي وتعليمي موحد ومعتمد للأطفال ضعاف السمع مستخدمي المعين السمعي ومزروعة القوقعة لتعليمهم اللغة والكلام تمهيدًا لدخولهم مدارس التعليم الدامج أو التعليم الشامل.

وتم تطوير دليل إرشادي وآداة تقييم للطفل لقياس المهارات السمعية واللغوية وتدريب حوالي 210 من المعلمين والأخصائيين على جميع المخرجات بالشراكة مع 58 جمعية في 24 محافظة، وتم تنفيذ ورش إرشاد أسري لأولياء الأمور بدءًا بمحافظات القاهرة والإسكندرية والمنصورة والأقصر.

تنمية المهارات السمعية واللغوية بالمراكز اللغوية وبالشراكة مع المؤسسات الأهلية

المراكز اللغوية، تحت مظلة وزارة التضامن الاجتماعي، هي وحدات أُعدت لتقديم خدمات التدريب للصم وضعاف السمع على أي من طرق التخاطب والتواصل مع الآخرين، وذلك من خلال إتاحة خدمات الكشف المبكر وقياس السمع، واستخدام طريقة اللفظ المنغم، وتوفير السماعات الطبية، الأمر الذي يتيح لهم فرص تنمية اللغة واكتسابها حتى لا يواجهون صعوبات كبيرة نفسية واجتماعية ومعرفية ولتعزيز تواصلهم مع المجتمع الخارجي، هذا بالإضافة إلى أقسام التخاطب لاستقبال حالات الإعاقة الذهنية التي تعاني من عيوب النطق والكلام وتقديم جلسات التخاطب لهم، الأمر الذي يتيح لهم فرص تنمية اللغة واكتسابها. 

وبالشراكة مع المؤسسات الأهلية المتخصصة في تأهيل الصم وضعاف السمع، تقدم الوزارة فرص تدريبية وتأهيلية لتنمية المهارات السمعية واللغوية والتعبيرية للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية، هذا بالإضافة إلى تعميم طرق اللفظ المنغم للاستفادة من البقايا السمعية الموجودة لدى الأطفال مهما كانت درجتها.

وتقدم الوزارة أيضاً خدمات التوجيه والإرشاد لأسر الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية لتعزيز قدراتهم على التعامل مع أبنائهم ومساعدتهم على تنمية مهاراتهم وتعزيز قدرتهم على العيش باستقلالية.
تقوم الوزارة بتوفير مترجمي لغة الإشارة بالجامعات الحكومية المصرية بكليات التربية النوعية بأقسامها وتتحمل تكلفة أتعابهم الشهرية، وذلك دعماً للطالبات والطلاب الصم وضعاف السمع، ومساعدتهم على فهم المحتوي الدراسي واستيعابه وتيسير تواصلهم مع أعضاء هيئة التدريس وأقرانهم داخل الحرم الجامعي، هذا بالإضافة إلى تعزيز التنسيق بين وزارة التضامن الاجتماعي وعدد من الجمعيات الأهلية مثل جمعية أصداء بالإسكندرية سعياً لتحسين المهارات اللغوية والكتابية للطلاب من الصم وضعاف السمع.

وتطلق الوزارة في الوقت الحالي، تحت مظلة “برنامج تكافؤ الفرص التعليمية” خدمات دفع المصروفات المدرسية والجامعية للطلاب ذوي الإعاقات السمعية من غير القادرين في كافة المدارس والجامعات.

ومراكز التقويم المهني تحت مظلة التضامن الاجتماعي معنية بإجراء العديد من التقييمات المهنية للكشف عما يتميز به ذوي الإعاقة من قدرات وإمكانيات واستعدادات باستخدام العديد من الوسائل والأدوات مثل الاختبارات المهنية، وعينات العمل، والتقييم في الموقع الحقيقي للعمل، وغيره من الخدمات بما يساهم في تحديد المهن المناسبة للقدرات المتبقية للأشخاص ذوي الإعاقة.

وتم إطلاق المنصة الإلكترونية للتدريب والتوظيف، بالشراكة بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووزارة التضامن الاجتماعي ووزارة القوى العاملة، بهدف تقديم سبل الدعم المختلفة للأشخاص ذوي الإعاقة في كسب العيش والدمج في سوق العمل.