التعاون بين مصر و«النقد الدولي» بالغ الأهمية.. الغرفة السويسرية: نجاح الإصلاحات الاقتصادية لا يعتمد فقط على القرارات السياسية

نقل الخبرات وتوفير الرؤى التي تقود الاقتصاد نحو التوازن

التعاون بين مصر و«النقد الدولي» بالغ الأهمية.. الغرفة السويسرية: نجاح الإصلاحات الاقتصادية لا يعتمد فقط على القرارات السياسية
جريدة المال

محمد ريحان

مريم حنفي

6:24 م, الخميس, 12 ديسمبر 24

عقدت غرفة التجارة السويسرية اجتماعًا لعدد من قادة الصناعة للمشاركة في مناقشات رفيعة المستوى حول المسار الاقتصادي في مصر في ظل برنامج صندوق النقد الدولي وذلك ضمن سلسلة اللقاءات الشهرية المنتظمة التي تعقدها غرفة التجارة السويسرية بحضور عدد من الشخصيات والخبراء الاقتصاديين. 

وقالت سارة الحداد، المدير التنفيذي لـلغرفة السويسرية في مصر، إن هذا الاجتماع يأتي في إطار دور الغرفة في تنفيذ الإصلاحات الحيوية بدعم من صندوق النقد الدولي، وإنشاء منصات للحوار البناء الذي يمكن أن يدفع النمو الاقتصادي المستدام.

وأكدت الحداد أن هذا الاجتماع كان بمثابة فرصة لتبادل الأفكار وبناء علاقات أقوى بين أصحاب المصلحة لدعم التحول الاقتصادي في مصر، مشيرةً إلى أن نجاح الإصلاحات الاقتصادية لا يعتمد فقط على القرارات السياسية، بل على التعاون بين القطاعين العام والخاص والمجتمع الدولي.

وفي سياق متصل، قالت إليزابيث جيلجن، نائبة رئيس البعثة بسفارة سويسرا في مصر، إن سويسرا تعتبر صندوق النقد الدولي شريكًا قيمًا.

وأشارت إلى أنه كجزء من برنامج التعاون الدولي لسويسرا مع مصر دعم جهودها في تنفيذ الإصلاحات الرئيسية المتفق عليها مع صندوق النقد الدولي، خصوصًا بالتعاون مع وزارة المالية والبنك المركزي، موضحة أن التركيز ينصب على تعزيز المالية العامة والسياسة الضريبية، وكذلك الإشراف على الشركات المملوكة للدولة.

من جانبه أكد الدكتور أليكس سيجورا، المُمثل المُقيم الأول لصندوق النقد الدولي في مصر أن التعاون المستمر بين مصر وصندوق النقد الدولي يعد أمرًا بالغ الأهمية في مواجهة التحديات الاقتصادية الأكثر إلحاحًا في البلاد. 

وأضاف أن الاجتماع بعد فرصة ممتازة لمشاركة الرؤى وضمان توافق جميع القطاعات في الانتقال نحو استقرار اقتصادي ونمو مستدام.

وأوضح سيجورا الدور الحيوي لصندوق النقد الدولي في دعم مصر خلال مرحلة الإصلاحات الاقتصادية، مؤكداً على أهمية التنسيق بين مختلف الأطراف لضمان استدامة النجاح، مشيراً إلى أن التعاون لا يتوقف عند المساعدات المالية، بل يشمل أيضًا نقل الخبرات وتوفير الرؤى التي تقود الاقتصاد المصري نحو التوازن.