شارك الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو – الكسو – إيسيسكو)، ورئيس المؤتمر العام لمنظمة الإيسيسكو في الدورة الثانية للاجتماع التشاوري للجان الوطنية للتربية والعلوم والثقافة حول “آفاق الابتكار في الإيسيسكو”، والذي عقدته منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “إيسيسكو”؛ بهدف تعزيز انخراط الدول الأعضاء بالمنظمة ورسم السياسات المُستقبلية، بمدينة جدة، بحضور رئيس المجلس التنفيذي للإيسيسكو، ووفود الدول الأعضاء بالمنظمة، وممثلي المنظمات.
وأعرب عاشور عن شُكره وتقديره لمنظمة الإيسيسكو لعقدها هذا الاجتماع الهام على هامش الدورة الـ 44 للمجلس التنفيذي للإيسيسكو، مُوجهًا الشكر للمملكة العربية السعودية لاستضافتها هذا الاجتماع، مؤكدًا أن منظمة الإيسيسكو تعمل على القيام بدور هام في توثيق الروابط بين الدول الأعضاء بالمنظمة، وعلى كافة الأصعدة للتأكيد على أهمية دور الدول العالم الإسلامي كمنارات للثقافة والتربية والعلوم والاتصال.
وقدم عاشور عرضًا تقديميًا حول التحديات والفرص التي تواجه العالم الإسلامي في مجالات التربية والعلوم والثقافة، مؤكدًا أن منظمة الإيسيسكو هي منظمة حكومية دولية مُتخصصة في مجالات التربية والعلوم والثقافة، بها 54 دولة عضو من ضمنهم 21 دولة في المنطقة العربية، و17 دولة في المنطقة الإفريقية، و14 دولة في المنطقة الآسيوية، ودولتين في أمريكا اللاتينية.
وأشار إلى إلى أن الدول الأعضاء في الإيسيسكو يمثلون 25% من إجمالي سكان العالم بعدد 2 مليار نسمة، وأن 60% من سكان الدول الأعضاء بالمنظمة في مرحلة الشباب، مؤكدًا أن الشباب هم عماد الحاضر، وقوة المستقبل، ويُعتبرون الركيزة الأساسية في تقدّم وبناء كل مجتمع، فهم يحملون بداخلهم طاقات وإبداعات مُتعددة، يحرصون من خلالها على تقديم الأفضل للمجتمع الذي يعيشون فيه.
وأشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي إلى أنه يوجد انخراط بين الجامعات في الدول الأعضاء بالايسيسكو حيث يوجد 420 جامعة حاليًا في تعاون مع المنظمة ويشاركون في أنشطتها، لافتًا إلى أن الدول الأعضاء تعمل على وصول عدد الجامعات إلى 1000 جامعة خلال عام 2025.
وأضاف الوزير أن إجمالي الجامعات الدول الأعضاء بالإيسيسكو المُدرجة ضمن التصنيفات العالمية 237 جامعة بتصنيف U.S News بنسبة 11.8%، بالإضافة إلى 392 جامعة بتصنيف التايمز البريطاني THE بنسبة 20.6%، فضلًا عن عدد 204 جامعة في تصنيف QS بنسبة 13.6%، وكذلك 55 جامعة بتصنيف شنغهاي بنسبة 5.5%.
وأوضح عاشور أن الأبحاث المنشورة عن الدول الأعضاء بمنظمة الايسيسكو خلال الفترة من 2018 وحتى 2022 موزعين كالتالي: 414.981 بحثًا في مجال الهندسة بنسبة 23.8% وعدد 354.789 بحثًا في مجال الطب بنسبة 20.4، وعدد 282.609 بحثًا في مجال علوم الحاسب الآلي بنسبة 16.2%.
وأوضح أنه يوجد براءات أختراع للدول الأعضاء بالإيسيسكو مُرتبطة بأهداف التنمية المُستدامة، حيث يوجد 12370 براءة اختراع في مجال الصناعة والابتكار والهياكل الأساسية، فضلًا عن 10310 براءة اختراع في مجال الصحة الجيدة والرفاه، إضافة إلى 6250 براءة اختراع في مجال طاقة نظيفة وبأسعار معقولة، وكذلك 5970 براءة اختراع في مجال الاستهلاك والإنتاج المسؤولان، و4670 براءة اختراع في العمل المناخي، مؤكدًا أنه يجب ربط المُنتج البحثي بالصناعة، وتوجيه الأبحاث العلمية لخدمة المُجتمع، ومواجهة التحديات التي تواجه النمو الاقتصادي، لافتًا إلى أن 21 جائزة نوبل حصلت عليها الدول الأعضاء بمنظمة الإيسيسكو.
وأشار رئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، إلى أن منظمة الايسيسكو قامت ببعض المبادرات خلال الفترة الماضية، موضحًا ان المنظمة عقدت الاجتماع التشاوري الأول للجان الوطنية للتربية والعلوم والثقافة في ديسمبر 2022 بالمغرب، حول المؤشرات الاستراتيجية للتنمية في العالم الاسلامي، كما شاركت المنظمة في القمة الأمم المتحدة للمناخ Cop27، التي استضافتها مدينة شرم الشيخ خلال شهر ديسمبر 2022، إضافة الى المشاركة في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP28، الذى عُقد بدولة الإمارات العربية المتحدة.
كما تم إطلاق مشروع الشهادات الدولية المهنية في التدريس بجمهورية مصر العربية بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، وجامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية، ومؤسسة صالح كامل الإنسانية.
وأضاف تم الإعلان عن 100 منحة رئاسية مُهداه من جمهورية مصر العربية، كمُساهمة من مصر لدعم المواهب من دول العالم الإسلامي، كما نُظمت مائدة وزارية مُستدرية؛ لمناقشة مشروع إنشاء صندوق دعم الموهوبين في دول العالم الإسلامي، حيث تم الاتفاق على إطلاق هذا الصندوق، كما تم إنشاء صندوق دعم المًبتكرين والنوابغ والذي تم اقتراحه من قِبل الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
قال الدكتور سالم بن محمد المالك مدير عام منظمة الإيسيسكو أن جميع المشاركين صاروا جزءًا لا يتجزأ من منظمة الإيسيسكو، وسيساهموا في النهضة بما تم ابتداعه من آليات جديدة في استراتيجية العمل المبنية على 3 أمور: (الإيسيسكو التي نريد، الابتكار في استراتيجية الإيسيسكو، الأحداث العالمية الكبرى التي ستحضنها الدول الأعضاء بدول الإيسيسكو)، موضحًا أن تنفيذ “الإيسيسكو التي نريد” تعتمد على 6 ركائز وهي (القيادة الأخلاقية، الاستثمار في الموارد البشرية، الحوكمة الرشيدة، ثقافة الابتكار، التمركز حول المعنيين، الخدمات الذكية.