بدأت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني إنشاء أول مركز للتحكم عن بُعد، لمتابعة حالة كابلات خطوط الإنترنت الممتدة إلى المدارس الحكومية لتشغيل منظومة التابلت المدرسي.
وعلمت «المال» من مصادر مطلعة أن المركز الجديد يقع بمقر الوزارة ومزود بنظام إلكتروني وعدد من أجهزة الحاسب الآلي لرصد أي عطل على شبكة خطوط كابلات الألياف الضوئية الموصلة لخدمات الإنترنت فائق السرعة والمعروفة باسم «VPN» وإبلاغ المصرية للاتصالات «we» فور وقوعها.
وأعلن الدكتور طارق شوقي، وزير التعليم، في تصريحات سابقة، عن الانتهاء من تزويد 2500 مدرسة حكومية بكابلات الألياف الضوئية بالتعاون مع وزارتي «الاتصالات» و«الإنتاج الحربي».
وأوضحت المصادر أنه من المتوقع تشغيل المركز خلال 10 أيام بحد أقصى، لمنع تكرار أزمة تعطل النظام عند إجراء طلاب الصف الأول الثانوي امتحان اللغة العربية والأحياء بشكل تجريبي.
وأكدوا أن سبب توقف النظام يرجع إلى عدم خضوع كامل كابلات VPN المسئولة عنها «المصرية للاتصالات» لاختبارات التشغيل والجودة التى يتم ربطها بأجهزة الخوادم داخل المدارس.
يذكر أن طلاب الصف الأول الثانوى واجهوا أمس نفس مشكلات النظام في الدخول على امتحان مادة الأحياء، رغم الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها وزارة التربية والتعليم لتفادي تكرار مشكلة امتحان اللغة العربية أمس الأول.
وكانت وزارة التربية والتعليم قد عزت تعطل امتحان اللغة العربية إلى محاولات الهجوم على السيرفر بنحو 4.7 مليون محاولة، في حين أن عدد طلاب الصف الأول الثانوى يبلغ 650 ألف طالب.
في سياق متصل، لفت مصدر رفيع المستوى بوزارة التربية والتعليم، إلى أن الوزارة طرحت الامتحان كإطار تجريبي للوقوف على المشكلات التقنية المتعلقة بشبكات الاتصالات أو جهاز التابلت أو شريحة we المستخدمة في الاتصال بخدمة الإنترنت.
وأضاف أن امتحانات الصف الأول الثانوى تجريبية، ولن يتم احتسابها في النظام التراكمي، كما تتيح للطالب الراغب في التعلم تجربة نظام الامتحانات أونلاين باستخدام أي وسيلة متصلة بالإنترنت سواء بالمنزل أو «سايبر» أو غير ذلك، لافتا إلى أن عدم تأدية الامتحان لن يؤثر على تقييم الطلاب.
وقررت وزارة التربية والتعليم أمس إيقاف منصة امتحانات الصف الأول الثانوي بشكل مؤقت.
جهاد سالم ومحمود جمال