قال محمد الخولي، عضو الجمعية المصرية لشباب الأعمال، إن مصطلح “مشاركة الموظفين” ليس جديدًا، حيث ظهر المصطلح عام 1990، مشيراً إلي أن الطريقة التي ننظر بها عن المشاركة في مكان العمل تغيرت بشكل كبير، حيث لم يعد التركيز على وجود موظف سعيد، بل على صاحب العمل التأكد من أن جميع الموظفين يشعرون بالرضا في أدوارهم، بدعم من مديريهم وقادتهم، ومتصلين بأهداف الشركة في الوقت الحالي.
وأشار عضو الجمعية المصرية لشباب الأعمال إلى أن الجميع عانى في جميع أنحاء البلاد وحول العالم من عواقب وخيمة سببها جائحة فيروس كورونا.
وأضاف أنه وبالنظر إلى العوامل الخارجية التي قد تؤثر بشدة على الموظفين، فإن الأمر متروك للقادة والمديرين لابتكار استراتيجيات محورية لإشراك الموظفين لتلبية احتياجات القوى العاملة والحفاظ على بيئة عمل صحية.
وأشار الخولي إلى أن هناك خمسة اتجاهات رئيسية في مشاركة الموظفين لمساعدة أصحاب الشركات على اتخاذ قرارات مستنيرة فيما يتعلق بالاستراتيجيات التي تركز على الموظف وسط توقعات باستمرار جائحة فيروس كورونا، علي رأسها ضرورة توفير بيئة مرنة، حيث تم الإبلاغ عن أن حوالي 60 مليون موظف قادرون حاليًا على العمل من المنزل، لا يوجد سبب محدد لمطالبة الأشخاص بالحضور إلى المكتب كل يوم أو جعلهم يعملون من الساعة 9:00 صباحًا إلى 5:00 مساءً.
وتجدر الإشارة إلى أن بعض الأفراد لا يتمتعون بامتياز العمل عن بعد، مثل أولئك الذين يعملون في قطاعي الرعاية الصحية والتجزئة وصناعة الخدمات، بينما نجح العديد من الأفراد في تحويل عملهم إلى العالم الرقمي، فمن غير المتوقع أن تعود هذه التطورات الأخيرة إلى طبيعتها بالسرعة التي بدأت بها، في الواقع ستبقى هذه المعايير الجديدة معنا لعقود.
وأشار الخولي إلى أن إعادة تصور خبرات الموظفين أمر مهم أيضًا، حيث من المحتمل أن يشارك معظم قادة الموارد البشرية رؤيتهم لتجارب الموظفين للتركيز على الرفاهية والتوازن بين العمل والحياة وثقافة المكتب التعاوني وامتيازات العمل الفاخرة، مثل عضوية الصالة الرياضية أو التعلم وفرص التطوير.
وأوضح أنه ليس لدينا في الوقت الحاضر خيار سوى إعادة التفكير في شكل رحلات الموظفين، من غير المتوقع إلى حد ما أن يترك الموظفون مشاكلهم الشخصية في المنزل، خاصة بالنسبة لأولئك الذين يعملون عن بعد، والذين يكون مكان عملهم ومنزلهم متشابهين بشكل أساسي.
وأشار عضو الجمعية المصرية لشباب الأعمال إلى أنه رغم المسؤولية الضخمة، يحتاج قادة الموارد البشرية إلى إعادة التفكير في فكرة تجارب الموظفين بشكل عام ليكونوا قادرين على تقديم الدعم للجميع خلال هذه الأوقات الصعبة، فيما دعامؤسس DOTMENT، لمشاركة الموظفين، إلى زيادة التركيز على تطوير مواهب الموظفين.
وقال الخولي، قبل جائحة كورونا، كان على العالم أن يواجه تهديدًا من نوع مختلف، يتمثل في نقص المواهب، حيث رصدت الاستطلاعات على أن 69% من أصحاب الشركات يكافحون للعثور على المواهب التي يحتاجونها، وإحدى الطرق التي يمكن لقادة الشركات تجنب مواجهة مثل هذا النقص في المواهب هي إعادة تصور الهيكل التنظيمي الخاص بهمز
ويمكن القيام بذلك من خلال تخيل الشركة على أنها “سوق للمواهب”، ويكون الموظفون جزءًا من شبكة ويمكن تجنيدهم في فرق جديدة عندما تكون مهاراتهم مطلوبة، مشدداً علي ضرورة وجود المرونة ، وهدم التسلسلات الهرمية التقليدية ، والسماح للناس بالعمل في المشاريع التي تحفزهم والتي يمكنهم المساهمة فيها .
وأضاف”: الشركات في جميع أنحاء العالم تنفق حوالي 760 مليون دولار كل عام لتقييم مشاركة الموظفين، قائلا”: يشارك 36% من الموظفين في مكان العمل و 64% إما غير راضين عن أدوارهم، والتفكير في الأداء لا يمكن إدارته بشكل مباشر، داعياً إلي ضرورة فهم المجالات التي تحرك السلوكيات مثل التحفيز الذاتي والسلامة النفسية ومواءمة نقاط القوة الشخصية، يمكن أن يساعد ذلك في ضمان تحديد مستوى ازدهار الموظفين
استثمار 760 مليون دولار لقياس فاعليه مشاركه الموظفين بالعالم،
جدير بالذكر، أن الجمعية المصرية لشباب الأعمال قد أنهت استبيانا بمشاركة 2000 موظف أكد ضرورة دعم الارتباط الوظيفي داخل المؤسسات، حيث رصد شارك بالاستبيان عددا من شركات القطاع الخاص العاملة في مجالات الصناعات الهندسية والأغذية والعقارات والسياحة والطيران، حيث كشفت النتائج أن الموظفين أظهروا زيادة بنسبة 5% في شعورهم بالارتباط الوظيفي تجاه شركاتهم.
كما أظهرت النتائج أن درجة وعي الموظفين بالدعم التنظيمي الذي تقدمه هذه الشركات كان متوسط (66.90%) ، وأن درجة أدائهم الوظيفي كانت عالية (33.33%) ، وأن هناك علاقة ذات دلالة إحصائية بين هذه الشركات المشاركة الوظيفية والدعم التنظيمي الملحوظ من ناحية والأداء الوظيفي من ناحية أخرى في تلك الشركات قيد الدراسة.