علقت شركات تصدير الحاصلات البستانية آمالا عريضة على مواصلة طفرات الصادرات الزراعية من المحاصيل الرئيسية كالموالح والعنب والفراولة والطماطم والتين والبطاطس والفاصوليا والبسلة، نتيجة ضربات الطقس الثلجى والصقيع الذى تعرضت له منطقة شمال أوروبا والدول المتوسطية المنافسة لمصر.
قال جابر الشلما المدير التنفيذى لشركة «ايحاست» أنه من المرجح أن يستمر تعافى صادرات الخضر والفاكهة رغم تجدد تأثيرات فيروس كورونا عالميا وعودة الاغلاق مرة أخرى لكثير من الدول.
ولفت الشلما إلى أن أبرز الحاصلات البستانية والخضروات التى نراهن عليها خلال الفترة الحالية هى الموالح والفراولة والعنب.
توقعت وزارة الزراعة الأمريكية فى أحدث تقاريرها بشأن الموالح المصرية، نشرته «المال» مؤخرا،زيادة إنتاج الموالح هذا العام بنحو 6.2 %، (200 ألف طن) ليصل إلى 3.4 مليون طن.
أضاف الشلما أن إنتاج البطاطس فى زيادة هذا الموسم، وتنتج مصر فى المتوسط 5 ملايين طن سنويا، تصدر منها نحو 680 ألف طن فى المتوسط، وتوقع زيادتها 10 % الموسم الحالى.
أشار الشلما إلى زيادة إنتاج البرتقال الموسم الحالى بين 10 و20 % خاصة مع زيادة رقعته خلال الفترة الماضية، من أبرز الأصناف المنزرعة منه المندرين، وفالنسيا.
وأكد تقرير «الزراعة الأمريكية»، أن برتقال «فالنسيا» يأتى فى المرتبة الثانية بعد برتقال «أبوسرة» فى مساحات الزراعة، وتزرع مصر نحو 400 ألف فدان موالح فى المتوسط، 40 % منها فى منطقة الدلتا.
وأشار المهندس محمد محمود رئيس شركة الواحة الزراعية فى وادى النطرون إلى أن زيادة الصادرات الزراعية مرهونة بتراجع صادرات دول مثل المغرب وتركيا فى الفراولة والطماطم بينما تشهد صادرات الموالح والعنب قفزات متتالية.
وكشف محمود أن الأسواق الناشئة مثل البرازيل والهند والصين ستتحول لفرص الرهان لزيادة الصادرات الزراعية واستمرار وتيرتها الجيدة تضاف اليها العوامل البيئية المواتية مثل المناخ الثلجى فى دول أوربا الكبرى مثل اسبانيا والمملكة المتحدة وغربى فرنسا وغيرها.
أضاف محمود أن إسبانيا أيضا قد تشهد تزايد مشكلة العواصف الثلجية، وبالتالى ستتأثر الإنتاجية، ما قد يمنح مصر فرصة أكبر للتسويق.
و قال محمود إن فرصة العام الماضى التى تسببت فيها أزمة تفشى فيروس كورونا، والتى أحدثت إغلاقا جزئيا وكليا فى مؤسسات عدة لدى كبار منافسى مصر فى تصدير الموالح قد تلاشت بنسبة كبيرة، إذ تعاملوا معها منذ بداية الموسم الحالى، لذا لن نعول عليها العام الحالى.
وفقا لإحصائيات المحصول العالمية، تراجعت صادرات الموالح المصرية الموسم الماضى إلى 1.34 مليون طن تقريبا، من 1.78 مليون طن فى الموسم السابق له، لكن لم تتأثر مرتبة مصر كأكبر مصدر عالمى، حلت بعدها إسبانيا فى المرتبة الثانية، وسط توقعات من وزارة الزراعة الأمريكية ببقاء مصر فى المرتبة الأولى هذا الموسم أيضا.
ومن جانبه قال المهندس جمعة البهواشى رئيس شركة الأمانة الزراعية فى وادى النطرون أن الصادرات الزراعية تتدفق على الأسواق العالمية رغم فيروس كورونا.
وأوضح البهواشى أن شركته قامت بتصدير 2000 طن عنب خلال العام الماضى وتستهدف تصدير3000طن العام الجاري، مشيرا إلى أن العنب المصرى أثبت مكانته العالمية من حيث الجودة والطعم وبات سلعة رائجة ومطلوبة اوربيا وخليجيا.