قالت شركة الحديد والصلب المصرية -أقدم شركة حديد فى مصر- إن العرض الأوكرانى المتداول على مواقع التواصل الاجتماعى لا يرقى لوصفه بعرض شراء.
جاء ذلك فى إفصاح مختصر للرد على استفسارات البورصة (الأحد) بخصوص بعض الأخبار المتداولة حول تقدم شركة فاش ماش الأوكرانية بعرض شراء الشركة (تحت التصفية).
وقالت الحديد والصلب إن العرض المقدم من فاش ماش لا يتعدى استعراض أقسام الشركة المختلفة دون تفاصيل أو أهداف محددة ولا يرقى لوصفه بعرض تطوير أو شراء.
ونوهت الشركة إلى أنها ماضية فى تنقيذ قرارات الجمعية العامة العادية وغير العادية فى 11 يناير الماضى والخاصة بتصفية الشركة بعد فصل فى شركة مستقلة مملوكة لنفس المساهمين.
الحديد والصلب: جارٍ التأكد من جدية عرض شركة صحارى
وردت الحديد والصلب فى وقت سابق على خطاب منشور على مواقع التواصل الاجتماعى يفيد بتقدم بعرض تمويل لتطويرها بنظام BOT.
وقالت الشركة فى إفصاح للبورصة 18 مارس الحالي، إن عرض صحارى جارٍ التأكد من جديته من قبل الشركة القابضة للصناعات المعدنية.
ولم يتضمن الإفصاح تفاصيل أكثر حول شركة صحارى أو أى العرض المشار إليه ومضمونه.
وتستحوذ القابضة للصناعات المعدنية على 82.4% من أسهم الحديد والصلب بعد بيعها 73.3 مليون سهم فى يناير 2019 (تمثل 7.51% ) لبنك مصر فى إطار صفقة مبادلة ديون.
كما تستحوذ شركة النصر للتعدين على نسبة 0.99% من إجمالى الأسهم، إضافة إلى آخرين ممن يستحوذون على نسب أقل من 5%، وفقا لآخر إفصاح حول هيكل الملكية بتاريخ 25 يناير الماضى.
وتراكمت مديونيات الحديد والصلب خلال السنوات الماضية لصالح شركات الكهرباء والغاز، لتصل إلى 5.3 مليار جنيه خلال العام المالى المنتهى يونيو 2019.
وتقول إدارة الشركة إن نتائج أعمالها تسوء من سنة إلى أخرى رغم حصولها على خلال السنوات الماضية.
وقالت الشركة فى وقت سابق، إن القابضة للصناعات المعدنية تواصل دعمها من خلال توفير مستلزمات الإنتاج والتشغيل والأجور.
«فاش ماش» الأوكرانية وقعت اتفاق شراكة فى يونيو الماضى
ووقعت الحديد والصلب فى 25 يونيو الماضى اتفاق شراكة مع شركة ” لرفع تركيز خام الحديد بالواحات البحرية باستخدام تكنولوجيا حديثة.
وتستهدف الشراكة تطوير منتج الحديد المصرى بغرض تصديره بقيمة مضافة أعلى من السابق، وفقًا لإفصاح سابق مرسل للبورصة المصرية.
وتعول القابضة للصناعات المعدنية على هذا المشروع لانقاذ شركة الحديد والصلب التى التى تعانى من ميديونيات ضخمة متراكمة تهدد بوقف نشاطها.
وتفاقمت إلى 784 مليون جنيه خلال التسعة أشهر المنتهية مارس 2020 ،كما بلغ إجمالى الديون المستحقة عليها 9 مليارات جنيه .
وتراجعت خسائر الشركة إلى 437 مليون جنيه خلال النصف المنتهى ديسمبر الماضى مقارنة بخسائر بلغت 478 مليون جنيه خلال الفترة المقارنة من 2019.
وينقسم مشروع الشراكة مع الشركة الأوكرانية إلى ثلاثة مراحل، الأولى تختص ببناء وحدة نصف صناعية بجوار منجم غرابي بالواحات في موقع متوسط بين المناجم المملوكة للشركة.
وتمتد هذه المرحلة إلى تسعة أشهر من توقيع الاتفاقية بتكلفة تصل إلى 675 ألف دولار، وتشمل تلك المرحلة اعداد دراسات جيولوجية كاملة للمناجم وتقدير ما تحويه من مواد خام.
وتنتهي تلك المرحلة بإعداد دراسة جدوى شاملة وتفصيلية لاتخاذ قرار بالتوقف أو المضي قدما إلى المرحلة الثانية وبناء مصنع لتركيز الخام بالواحات بتكلفة 35 مليون دولار.
ومن المقرر أن تشارك الشركة الأوكرانية بنسبة 30% من رأس المال فى المرحلتين الأولى والثانية، وذلك من خلال تأسيس شركة ذات غرض خاص تقتسم العائد وفقا لاتفاف تفصيلي جديد يحدد آنذاك.
أما المرحلة الثالثة فتختص بإنشاء مصنع لمكورات الحديد بالشراكة مع القطاع الخاص، بتكلفة نحو 65 مليون دولار، وبإنتاجية تصل إلى مليون طن مكورات سنويا.
وتستهدف هذه الشراكة الشركات التى تستهلك المكورات وتستوردها من الخارج ، وفقا لخطة القابضة للصناعات المعدنية.
ويساهم هذا المشروع فى تطوير الشركة، بالإضافة إلى تسوية المديونيات التاريخية المستحقة على الشركة لصالح وزارتي البترول والكهرباء، وفقا لمدحت نافع رئيس الشركة القابضة المعدنية سابقا.
الصلب المصرية تنازلت عن أراضى مقابل سداد ديون متراكمة
وقدرت الحديد والصلب فى يناير الماضى قيمة قطعتى أرض بمساحة 595 فدانًا بقيمة فى إطار تسوية مديوينات متراكمة.
وقالت الشركة فى إفصاح للبورصة( 3 يناير)، إن هذه الأرض يحصل عليها بنك مصر، وشركة إيجاس للغازات الطبيعية، مقابل سداد جزء كبير من المديونيات.
ووقعت الحديد والصلب فى فبراير 2020 اتفاق بقيمة 3.6 مليار جنيه لصالح شركة الغاز.
كما وقعت فى نفس العام اتفاق النصف المتبقى من تسوية نزاع المديونية مع عبر نقل ملكية قطعة أرض تساوى 375 مليون جنيه.
ومدت الشركة أجلها 25 عاما جديدة بدأت من 22 نوفمبر 2018 وتنتهي 21 نوفمبر 2043، على أمل تحسن الاوضاع.
وأوضت عمومية الحديد والصلب المصرية فى 2 نوفمبر الماضى بسرعة إزالة التعديات على أراضيها وتسجيل غير المسجل منها رسميا.
كما بدراسة الأرصدة الدائنة والمدينة والأرصدة المتوقفة للعملاء والموردين وفقا لإفصاح مرسل للبورصة آنذاك.
وطالب الشركة (ديسمبر 2019) باجراء مسح شامل للأراضي التي بحوزتها بمعرفة هيئة المساحة المصرية أو أحد المكاتب المختصة فى أعمال المسح.
وأشار المركزي للمحاسبات في ملاحظاته المرسلة للبورصة آنذاك إلى 790 فدانًا بحوزة الشركة وضع يد بمنطقة التبين. كما أشار إلى 654 فدانًا وضع يد بالواحات البحرية إضافة إلى 54 فدانًا مشتراه من الشركة القومية للأسمنت منذ عام 1979.