سجلت أسهم الصين وهونج كونج هبوطا على خلفية المخاوف المتنامية من تصاعد التوترات التجارية بين واشنطن وبكين، ورهانات المستثمرين على بعض الأسهم التي سجلت أكبر المكاسب هذا العام، وفقا لما نشرته صحيفة “ساوث تشاينا مورنينج بوست” الصينية.
وانخفض مؤشر “هانج سينج” في هونج كونج بنسبة 2%، أو بوتاقع 547.24 نقطة، مسجلا 26.346.49 نقطة في ختام التداولات أمس الأول الجمعة، متكبدا بذلك خسائر بلغت نسبتها 2.1% في نوفمبر المنصرم.
وتراجع مؤشر “شنغهاي المركب” للأسهم الصينية بنسبة 0.6% إلى 2.871.98 نقطة، منهية التداولات عليها عند أسوأ مستوى منذ السادس والعشرين من أغسطس الماضي.
وفيما أصيب بعض المستثمرين بالحيرة جراء التراجع الذي شهدته الأسهم الجمعة، ذكرت “كيه جي آي سيكيوريتيز”، شركة الاستشارات الرائدة، أن الأسواق ربما كانت تقوم بإعادة تقييم التداعيات الناجمة توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمشروع قانون مؤيد للديمقراطية في هونج كونج، المستعمرة البريطانية السابقة.
وقال تشين هاو، المحلل الإستراتيجي في “كيه جي آي” في شنغهاي: ” في أعقاب التقييم المبدئي، أيقنت السوق بأن تداعيات مشروع القانون ستكون خطيرة على الصعيدين الاقتصادي والسياسي”.
وأوضح هاو: “أصبح الاتفاق التجاري الآن ورقة رابحة، وفي ظل البيانات الاقتصادية الضعيفة، فإن المسار الوحيد الذي يمكن أن تختاره الأسهم الآن هو مواصلة التراجع”.
وما يزيد الطين بلة هو الهزة التي شهدتها بعض الأسهم عالية الأداء في البورصات الصينية. وكان القدر الأكبر من عمليات البيع الجماعي للأسهم من نصيب الشركات المتخصصة في تقطير المواد الكحولية وتربية الخنازير، وتصنيع الأجهزة الإليكترونية الاستهلاكية، فيما اندفع المستثمرون المؤسسيون إلى جني الأرباح.
وشهدت شركات الأدوية أيضا موجة هبوط في كل من بورصتي الصين وهونج كونج بعد النتائج التي تمخضت عنها المفاوضات بين الحكومة وشركات تصنيع الأدوية، والتي قادت إلى تراجع بأكثر من50% في أسعار الأدوية التي ستدخل مظلة التأمين الطبي الوطنية.
وتصدت كل من “سي إس بي سي فارماسيوتيكال جروب” و”ساينو بيو فارماسيوتيكال أكبر الخاسرين على مؤشر (هانج سينج)، فيما هبط المؤشر الذي يتتبع شركات الرعاية الصحية المدرجة في الصين بنسبة 1.8%”.