أكد المتحدث باسم مجلس الوزراء السفير نادر سعد، أن التوقيت الصيفي سيطبق بعد شهر رمضان المقبل وسيوفر 10% من استهلاك الكهرباء وعملة دولارية.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي مع قناة “صدي البلد” الفضائية لبرنامج “صالة التحرير” مع الإعلامية عزة مصطفى مساء اليوم الأربعاء-بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأوضح أن قرار الحكومة تطبيق التوقيت الصيفي بتقديم الساعة 60 دقيقة لمدة 6 أشهر اعتبارا من الجمعة الأخيرة من شهر أبريل المقبل وتنتهي يوم الخميس الأخير من شهر أكتوبر القادم ينتج عنه توفير 10% من استهلاك الكهرباء والطاقة.
وأضاف أن الحكومة تسعى للحصول على أكبر قدر من ترشيد الطاقة في ظل الظروف الصعبة التى يمر بها العالم بسبب الارتفاع الكبير في أسعار الطاقة والغاز الطبيعي والمواد البترولية بشكل عام.
وتابع قائلا إن ذلك يعد توفيرا جيدا تحتاجه الدولة المصرية خلال الفترة الحالية في ظل الارتفاعات الكبيرة جدا في أسعار الطاقة والمواد البترولية، ما يساهم في تخفيف الضغط على العملة الصعبة لأن الدولة تستورد ما يزيد عن مائة مليون برميل بترول سنويا، والغاز الخاص بتوليد الكهرباء هو منتج محلي.
واستدرك: “لكن في النهاية الغاز لو نجحت الدولة المصرية في توفير كمية ولو حتي 10 في المائة ووجهتها الى التصدير الى الخارج يعمل على تخفيف الضغط على العملة الصعبة وأيضا يوفر عملة دولارية”.
وأشار إلى أن تطبيق التوقيت الصيفي ليس بجديد على الدولة المصرية، بل أنه كان مطبق سابقا و يقتصر على تقديم الساعة 60 دقيقة فقط ، ولا يترتب عليه أي مشاكل قد تحدث، علما أنه سوف يتم تطبيقه بعد انتهاء شهر رمضان المبارك بخمسة أيام وسيدخل حيز التنفيذ بعد أجازة عيد الفطر المبارك.
وِأوضح المتحدث أن التوقيت الصيفي تطبقه 40% من دول العالم، وليست دول نامية فقط، بل من بينها أعظم وأكبر الدول دخلا على كوكب الأرض مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، كما تطبق هذه الدول التوقيت الصيفي بنفس الغرض المسمى “التوقيت الخاص بتوفير الطاقة”، لأنه يوفر ساعة من الطاقة كان يتم إهدارها في ساعات الليل، كما أن مدة تطبيقه في دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أطول وقد تصل إلى 7 أشهر.
نتائج زيارة قطر
في سياق آخر، استعرض المتحدث باسم مجلس الوزراء نتائج زيارة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء إلى قطر، ولقائه الأمير تميم بن حمد، مشيرا إلى أن هذا اللقاء جاء بعد لقائين سابقين بين مصر وقطر، وتم توقيع اتفاقية استثمارية لمنع الازدواج الضريبي بين البلدين.
وأوضح أن هذه الاتفاقية ستشجع الاستثمار القطري في مصر، وأن لقاء الدكتور مدبولي والشيخ تميم كان شديد الودية وشهد توجيهًا قطريًا بزيادة معدلات التبادل التجاري بين البلدين، ورفع نسب الاستثمارات القطرية في مصر خلال الفترة المقبلة.
وتابع، السفير نادر سعد، أن الاستثمارات القطرية في مصر، حاليًا تتجاوز ملياري دولار.
وأشار إلى أننا “نأمل في عقد منتدى الأعمال المصري القطري بعد عيد الفطر المقبل و سيكون هناك تعاونا بين جهاز قطر للاستثمار والصندوق السيادي المصري”
، وقال “نأمل أن تشهد الفترة المقبلة ترجمة وتفعيل هذه الاتفاقيات لزيادة الاستثمارات القطرية في مصر، وزيادة التبادل التجاري بين البلدين ليرتفع عن 60 مليون دولار ليصل إلى حوالي مليار دولار”.