الخارجية الصينية: أمريكا تخلط بين الصواب والخطأ بشأن تايوان

وأكدت هوا أن الصين لن تسمح للولايات المتحدة بمواصلة قضم مبدأ صين واحدة

الخارجية الصينية: أمريكا تخلط بين الصواب والخطأ بشأن تايوان
المال - خاص

المال - خاص

7:03 م, الجمعة, 5 أغسطس 22

انتقدت متحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية أمس تصريحات بشأن تايوان صادرة عن مسئول مجهول الهوية بوزارة الخارجية الأمريكية، قائلة إنها انعكاس لغطرسة الولايات المتحدة وهيمنتها المعتادتين.

وأوضحت تقارير إعلامية أن مسئولا أمريكيا قال إن الصين تستغل زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، إلى منطقة تايوان لتغيير الوضع القائم عبر مضيق تايوان.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون يينغ، إن المسئول الأمريكي يزيف الحقائق ويتصرف مثل لص يصرخ “مكانك أيها اللص”.

وسألت هوا الولايات المتحدة أربعة أسئلة:

الأول: ما هو الوضع القائم في مسألة تايوان؟ وأجابت هوا إنه من الواضح كل الوضوح أن جانبي مضيق تايوان ينتميان إلى صين واحدة، وتايوان جزء لا يتجزأ من أراضي الصين.

وأضافت أنه على الرغم من أن جانبي المضيق كانا ضد بعضهما البعض سياسيا لفترة طويلة، لم تنقسم قط سيادة الصين ووحدة أراضيها. وهذا هو الوضع القائم الحقيقي لمسألة تايوان.

والسؤال الثاني: من يخلق الأزمة عبر مضيق تايوان؟. وأجابت هوا أن الولايات المتحدة تواطأت مع القوى الانفصالية الساعية إلى ما يسمى “استقلال تايوان” لخلق الاستفزازات، وهذا هو السبب الجوهري للتوترات عبر مضيق تايوان.

وفي السنوات الأخيرة، تخلت سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي عن توافق 1992 الذي يجسد مبدأ صين واحدة، والتمست الدعم الأمريكي في السعي نحو ما يسمى “استقلال تايوان”. وفي الوقت نفسه، وفي سعي الجانب الأمريكي نحو هدفه الإستراتيجي لاحتواء التنمية الصينية، شوه مبدأ صين واحدة وحجبه وفرغه من مضمونه على نحو مطرد، ورفع مستوى التبادلات مع تايوان، وكثف مبيعات الأسلحة إلى تايوان.

وأوضحت هوا أن زيارة بيلوسي إلى تايوان انتهكت بشدة الالتزامات التي تعهدت بها الحكومة الأمريكية للصين بشأن مسألة تايوان، وانتهكت الأعراف الأساسية الحاكمة للعلاقات الدولية، وتعدت على سيادة الصين ووحدة أراضيها.

وسألت هوا “من المسؤول عن التوترات عبر مضيق تايوان؟” وأجابت بأن الصين قد نبهت أكثر من مرة بخطورة زيارة بيلوسي إلى تايوان، وأوضحت أنه يجب على الولايات المتحدة تحمل المسئولية كاملة عن أي عواقب تترتب على ذلك.

وأضافت هوا أن الجانب الأمريكي أثار الاستفزازات أولا، بينما اضطرت الصين للتحرك للدفاع عن النفس. وتمتلك الحكومة الصينية الحق في القيام بأي شيء ضروري للدفاع بقوة عن سيادة البلاد ووحدة أراضيها.

والسؤال الرابع هو: من الذي يغير الوضع القائم لمسألة تايوان؟. أوضحت هوا أن الأفعال الخاطئة التي ارتكبتها الولايات المتحدة منذ 25 عاما مضت لا تشكل سابقة لتبرير زيارة بيلوسي، ولا يجب أن تصبح عذرا للولايات المتحدة لتكرير خطئها بشأن مسألة تايوان.

وأكدت هوا أن الصين لن تسمح للولايات المتحدة بمواصلة قضم مبدأ صين واحدة وإخفائه وتفريغه بطريقة تدريجية، ولن تسمح أبدا للجانب الأمريكي بتغيير الوضع القائم عبر مضيق تايوان لأي سبب أو عذر.

وأوضحت أن التوترات الحالية عبر مضيق تايوان ناجمة عن زيارة بيلوسي إلى تايوان، وهي من صنع الولايات المتحدة على نحو كامل، مضيفة أنه إذا أراد الجانب الأمريكي الحفاظ على السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان بصدق، فإن النقطة الأكثر أهمية هي التمسك بمبدأ صين واحدة بشكل صارم، وكذا البيانات المشتركة الثلاثة بين الصين والولايات المتحدة، في كل من الأقوال والأفعال.

هذه المادة نقلا عن وكالة شينخوا وفقا لاتفاق لتبادل المحتوى مع جريدة “المال”