تراجع الدولار الأسترالى قليلا عن مكاسب حققها في الآونة الأخيرة أمام عملات مرتبطة بالسلع اليوم الثلاثاء مع تعافي أسعار النفط، لكنه استقر أمام اليوان الصينى مع موازنة المتعاملين بين التفاؤل المتعلق بالتعافي من تفشي فيروس كورونا المستجد فى الصين والمخاوف بشأن تصاعد التوتر مع الولايات المتحدة.
وواصل الدولار الأسترالي ارتفاعه بما يفوق 64 سنتا مسجلا 0.6454 دولار أمريكي بعد أن رفع بنك الاحتياطى الأسترالى (البنك المركزى) هدفه لأسعار الفائدة وبقيت عائدات السندات الحكومية دون تغيير عند 0.25 بالمئة، لكنه توقع أن يشهد اقتصاد البلاد أكبر انكماش على الإطلاق في النصف الأول من العام، بحسب وكالة رويترز.
وعلى الرغم من أن فيليب لوي محافظ بنك الاحتياطي الأسترالي قال إن تأجيل رفع القيود المتعلقة باحتواء جائحة كورونا أو إعادة فرضها قد يزيد التحديات التي تشكلها النتائج الاقتصادية، وتسبب تراجع عدد حالات الإصابة ورفع بعض القيود المحلية في مساعدة الدولار الأسترالي على الارتفاع هذا الأسبوع.
كما شهد الدولار النيوزيلندى ارتفاعا طفيفا مسجلا 0.6070 دولار أمريكى.
وقللت العطلات العامة في اليابان والصين من حجم التداولات بينما حد الحذر بشأن توقعات النمو العالمي من نطاق التحركات.
وارتفع اليوان إلى 7.1195 للدولار في التعاملات الخارجية متعافيا من أقل مستوى في ستة أسابيع الذي سجله في الجلسة السابقة عند 7.1560 لكنه لا يزال يقل كثيرا عن مستواه في الشهر الماضي.
وقال ستيفن إينز كبير خبراء السوق في أكسي كورب ”اليوان هو المرجعية التي سيراقبها الجميع الآن“ وأضاف أن ضعفه يحد من مكاسب العملات الآسيوية مثل الرنجيت الماليزي حتى مع تعافي أسعار النفط.
ودفعت الأجواء الحذرة في التداولات الين للارتفاع أيضا أمام الدولار قليلا إلى 106.58 بما يشكل فارقا لافتا عن أدنى مستويات سجلها في أشهر.
أما اليورو فقد عانى من ضغوط بسبب دعوى قضائية من أكاديميين ألمان ضد برنامج شراء السندات من المركزى الأوروبي.
ومن المقرر أن يصدر الحكم في وقت لاحق يوم الثلاثاء، وعلى الرغم من أن من المستبعد أن يتم رفض مشاركة المركزي الألماني بشكل تام في برنامج الشراء إلا أن أي حكم أقل من رفض تام للدعوى قد يؤثر سلبا على العملة الأوروبية الموحدة.
وتم تداول اليورو في أحدث تعاملات عند 1.0906 دولار أمريكي وهو بذلك قرب أدنى مستوى في أسبوع الذي سجله خلال الليل. واستقر الجنيه الاسترليني قرب مستوى 1.2461 دولار.