تواجه شركات تصنيع المركبات الكهربائية في الصين خطر التخلف عن منافسيها العالميين، لأنها تواجه مصاعب تعيقها عن إنتاج مكونات متقدمة مثل الشرائح الالكترونية والبرمجيات التي تلعب دورا جوهريا في المركبات الحديثة.
مكونات المركبات الكهربائية
وقال زانج يونجي ، نائب رئيس مركز EV 100 البحثي المرموق، إن الحكومة الصينية ينبغي أن تشكل استراتيجية متكاملة لإنتاج المكونات وبناء منصة لربط بالموردين.
وذلك بغرض مساعدة الشركات المحلية المعنية بتطوير الأجزاء المتقدمة من المركبات الكهربائية.
وتسعى الصين للاعتماد ذاتيا في صناعة المركبات الكهربائية وسط تصاعد التوترات مع شركاء تجاريين مثل الولايات المتحدة.
وتقول بلومبرج أن موردي البرمجيات وأشباه الموصلات يكتسبون أهمية أكبر.
وذلك في الوقت الذي تتحرك فيه صناعة السيارات صوب التحول إلى المركبات الكهربائية وذاتية القيادة.
وقال زانج في منتدى انعقد في مقاطعة ناننج أن مشكلة سلسلة التوريد يجب أن تحل.
وأكد ضرورة تزويد التكتل الصناعي الصيني الضخم المكرس لإنتاج المركبات بسلسلة توريد قوية.
أكبر سوق في العالم
ظلت الصين أكبر سوق سيارات في العالم وأكبر منتج لها لعدة عقود، إذ إنها تسهم بثلث الإجمالي العالمي.
وبرغم هذا، تحتفظ الصين تحتفظ بشركة واحدة منتجة لأشباه الموصلات ضمن قائمة الشركات العشرين الأكبر في العالم، حسب زانج.
وتنتج الصين نسبة تقل عن 5% من الشرائح الالكترونية المستخدمة في المركبات.
تعتمد الشركات الصينية على الواردات بنسبة 90% في توفير بعض المكونات الأساسية.
ومقابل هذا، ستشكل المكونات المعتمدة على أشباه الموصلات نسبة تزيد على 50% من تكلفة تصنيع السيارة بحلول عام 2030 صعودا من 35% حاليا، حسب تقرير لمركز EV 100 البحثي.
وزار الرئيس الصيني اكس جنبينج شركة تشينا اف.أ.دبليو جروب لتصنيع السيارات في يوليو الماضي.
وأكد الرئيس الصيني على ضرورة دعم البحوث وتطوير التكنولوجيات الجوهرية والأجزاء الأساسية حتى يتسنى تحسين أوضاع صناعة المركبات ومنح الماركات المحلية قوة أكبر.
صناعة أشباه الموصلات
وحسب موقع بيزفايب، تنمو صناعة أشباه الموصلات بمعدل فائق وتسجل زيادة في المبيعات بنسبة 13.7%.
ويتم شحن 1 تريليون وحدة إلى العملاء بقيمة إجمالية تصل إلى 468.8 مليار دولار، حسب رابطة صناعة أشباه الموصلات.
ويوضح الرسم البياني التالي أكبر 10 شركات أشباه الموصلات في العالم من حيث الإيرادات عام 2020 بالدولار الأمريكي: