رب ضارة نافعة.. ففى الوقت الذى تأثرت فيه أعمال أغلب القطاعات الاقتصادية جراء تفشى كورونا عالميا، واتخاذ إجراءات وقائية لمنع انتشار الفيروس، إلا أن قطاع التكنولوجيا استطاع تحقيق الاستفادة الأكبر من تلك الأزمة، سواء فى تسيير العمل بداخل الشركات، أو اتخاذ القرارات الاستثمارية، بجانب ترويج وتسويق وحدات المشروعات العقارية المختلفة.
قال عبدالوهاب غنيم، نائب رئيس الاتحاد العربى للاقتصاد الرقمى بمجلس الوحدة الاقتصادية العربية بجامعة الدول، إن انتشار الوباء فى الصين والدول الصناعية الكبرى ودول العالم النامية، وحظر التجوال الكلى والجزئى فى معظم مدن دول العالم وتوقف حركة الانتقال والسياحة والسفر أدى إلى انكماش حجم التجارة عالميا بنسبة بين 15إلى %30.
أشار إلى أن توقف خطط التنمية المستدامة والشاملة فى معظم دول العالم يؤدى إلى تأثير مباشر على معدل نمو الناتج المحلى الإجمالى لدول العالم بالسالب.
لفت إلى أنه من المتوقع ارتفاع نسبة البطالة لتصل فى العالم إلى 200 مليون، بجانب ارتفاع التضخم ونسبة الدين العام لمعظم دول العالم، وانكماش حركة البناء والتشييد وهى من الأنشطة متوسطة المخاطر.
أشار إلى أن هذه الشواهد تؤدى لتغيير فى الخريطة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية العالمية، لتصبح التكنولوجيا الحل السحرى خلال الحظر .
قال إنه من خلال هذه المعطيات اتجه العالم صوب تطبيقات التجارة الإلكترونية، كما تحولت معظم أنشطة المتاجر الكبرى والمتوسطة حتى المحال التجارية الصغرى إلى إنشاء منصات للتجارة الإلكترونية، وازدادت حركة المبيعات عبر شبكة الإنترنت، وتم الاتفاق مع شركات البريد وإدارات الشركات الخاصة بسلاسل التوريد لتوصيل المنتجات والخدمات للمستهلكين، والدفع الإلكترونى عبر البطاقات البنكية أو الحسابات فى البنوك الرقمية، أو عبر بوابات الدفع الإلكترونى الحكومية والخاصة، أو عبر المحافظ على أجهزة الهواتف المحمولة.
قال أيمن سامى، المدير التنفيذى لشركة جى إل إل، إن انتشار فيروس كورونا فى عالم أدى إلى تسارع معدلات التكنولوجيا.
أشار إلى أن استخدام التكنولوجيا بقطاع العقارات يمر بعدة آليات أبرزها الاستخدام المكتبى بالشركات واستخدام نظم عده مختلفة، وأن استخدام التكنولوجيا فتح أبواب إبرام مقابلات كثيرة على النظم المرتبطة بالتكنولوجيا بين العاملين بالشركة أو مع العملاء.
أشار إلى أن التكنولوجيا خلال عصر الكورونا جعلت دور المكاتب محدودا جدا، نظراً لضرورة الالتزام بتطبيق معايير الأمان، أبرزها وجود مساحات كبيرة بين العاملين ومن اتجاه آخر توفير آلية العمل من الخارج.
لفت إلى أن النظم الإلكترونية التى تم العمل بها خلال الفترة السابقة للمواكبة ما بين أزمة كورونا واستكمال آليات العمل؛ سيتم اتباعها بالمستقبل بعد ثبوت نجاحها فى مجال البيزنس.
برز دور التكنولوجيا من خلال مجال تسويق الوحدات العقارية والسياحية وإمكانية رؤية الوحدات بنظم مختلفة متطورة بمجال التكنولوجيا وتوفير آليات للسداد.
أوضح أن الشركات ستبدأ العودة للعمل تدريجياً بطاقة %30 إلى %50، وسيعود فرع شركته يعود للعمل بنسبة عمالة %30.
أشار إلى أن رجوع العاملين سيكون طبقا للمعايير المصرية ومنظمة الصحة العالمية باتخاذ البعد الكافى بجانب تعقيم المكتب بالكامل وارتداء الماسك، وخلافة للحفاظ على الصحة العامة للمواطنين وحصر فيروس كورونا المستجد.
قال أحمد حسن، رئيس شركة ماريوت هيلز، أن تألق قطاع التكنولوجيا خلال المرحلة السابقة لكورونا أدى لتخفيف تأثر القطاع العقارى جراء انتشار الفيروس.
أشار إلى أن التكنولوجيا ساهمت فى تقديم نظم للتواصل مع العملاء خارج مصر خاصة مع انقطاع الطيران، بجانب المساهمة فى تغيير سلوكيات العملاء.
لفت إلى أن القطاع اللوجيستى فى مصر شهد تحولا نتيجة إغلاق مراكز التسوق، بما ساهم فى الزيادة الاستثنائية للطلب على التسوق بجميع القطاعات عبر الإنترنت.